عبدالله الصعفاني - دونما تشكيك في وطنية أحد.. أجزم في الاعتقاد بأن الوطنية لاتتوقف عند الكلام ولاتتجسد في الأغاني ولا حتى دعوات الصبر كمفتاح للفرج.
۹ الوطنية لكل من في رأسه دماغ وفي جوانحه قلب ينبض بالحياة وضمير يهتف للمستقبل هي العمق الموازي للعمل.. وغير ذلك ليس إلاّ اهداراً للوقت واضاعة لفرص العمل الجماعي بما يجعل هذه البلاد تغادر هذه الأمواج الى اليابسة.
۹ الوطنية ياصحاب هي حالة حضارية وانسانية ودينية وليست فقط خطبة في ساحة أو مقال في جريدة أو عزف على الأوجاع الكبيرة دونما استدعاء فاعل للحل.
۹ وحيث وقد عشنا المأزق بما يمكن أن يفضي إليه إن لم ننتبه فإن من اللازم على حكومة الوفاق ومن ورائها كل القوى السياسية والجهوية التقاط الفرصة التاريخية للمبادرة الخليجية بكل ما عليها من ملاحظات أي طرف والسير في تنفيذها على أرضية المسئولية الوطنية والنية الطيبة التي لايجب أن تفضي بالضرورة إلى النار.
۹ وحتى وقد تركز التهديد بالموت على مناطق معينة في اليمن بفعل ماحدث فإن الكل لم يكن بمنأى عن خطر يواجهه هنا وهناك بفعل جو الاحتراب وحالة الإنفلات.
۹ وما حدث يذكر بمقولة «ان من يختبر تجربة قريبة من الموت يكون عنده رغبة لإحداث تغيير ما في حياته» وجميعنا بلا استثناء مطالبون بالتغيير في حياتنا ومواقفنا باعتبار التغيير الايجابي علامة صحة ودليل حياة.
۹ جميعنا مطالب بأن يكون مسماراً في ماكينة الحل.. آخذين في الاعتبار أن أي موقف يوصل البلاد والعباد إلى الهاوية ليس حلاً.
۹ نحن في مأزق وعند المأزق يكون من المهم ترتيب الأولويات.. مثل الاحتفاظ بمناخ سياسي خال من الفجور أو الصدام وتجنب الفتن باعتبارها أشد من القتل وتفتت المجتمع.
۹ وبكل تأكيد لاغنى عن خطوات تصحيحية للمعتل والمختل تأخذ في الاعتبار أهمية أن نحترم القانون ونفعل مانقول ونعترف أن من العدالة والوطنية أن نختلف أو نتفق ولكن.. بأخلاق..
|