موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأربعاء, 25-يناير-2012
الميثاق نت -   مصطفى السبيتي* -
اللواء المنشق علي محسن الأحمر الذي تولى قيادة الفرقة الأولى مدرع (23 لواء عسكري) والبالغ 77عاما من العمر، اعلن نفسه قائدا لثورة الشباب . وعلى الفور ارتدى طاقية الطهر والقداسة فوق راس ليست به نقطة واحدة نظيفة.

ومنذ سنوات طويلة استغل الاحمر قوات الفرقة المدرعة في إقامة إمبراطورية مالية وتجارية وسيطر على أراض شاسعة في مختلف مناطق اليمن عبر البسط القسري بقوة السلاح على مساحات كبيرة لاقامة محلات تجارية في المدن الرئيسية وفي المناطق الزراعية (حضرموت وابين وتهامة وعبس والحديدة وتعز والمخا وصنعاء، وامتدت لتصل الى كل مكان به ارض ثمينة ، حتى قيل" السماء لله والارض لعلي محسن ".

وتقدر اجمالي المساحات التي استولى عليها المنشق علي محسن في صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة بمئات الكيلو مترات. تم السيطرة عليها باسم القوات المسلحة بمبرر اقامة مؤخرات عسكرية.

وتعود ملكية الاراضي المنهوبة لمواطنين لايملكون القوة لحماية املاكهم ولا توجد حكومة قوية ولا قضاء قويا ينصف اصحاب الحقوق ، بل الشكوى الى القضاء او اي اية جهة اخرى ضد وحش الاراضي علي محسن فيه مخاطرة حياته.

كما ان جزءا كبيرا من الاراضي المنهوبة تعود ملكيتها الى الدولة التي تشرف عليها بواسطة جهاز يسمى مصلحة اراضي وعقارات الدولة. ومساحات اخرى تتبع الوقف مقابر استولى عليها الجنرال وتم تسويرها ونبش جثامين الموتى من اعماقها دون احترام لرفاة المسلمين.

الدولة في اليمن مثل مواطنيها مكسورة الجناح ولا حول لها ولا قوة في مواجهة المتنفذين الاقوياء . مثل علي محسن وغيرة الذي يعد الاشد فتكا بممتلكات واروح اليمنيين، فوق كونه يعتبر الدولة وما تملك ملكا له بسبب كونه قائدا عسكريا صاحب نفوذ.

عندما بدأ قائد الفرقة الاولى مدرع حياته العسكرية كان لديه كوخاً صغيراً في قرية سنحان ، يسكن في جزء منه بينما تقيم المواشي في الجزء المتبقي منه. ولم تكن لديه املاك غير مزرعة صغيرة بحدود 100 متر ، وبالكاد تكفي لرعي مواشيه . ولاينتمي علي محسن الى اي من الاسر اليمنية العريقة التي عرفت بسعة العيش وكثرة الاملاك وبسطة النفوذ.

كما هو الحال بالنسبة لغيرة لكن الفساد مكن هذا الرجل من امتلاك ضعف ما تملكه كافة الاسر اليمنية الثرية.

لم يقف القائد العسكري عند حدود نهب الاراضي بل انخرط في العمل التجاري الذي لاعلاقة له به ولكن تجارة النفوذ والبطش والنهب والسلب ، وفي هذا الصعيد عمل علي محسن على تحويل كميات كبيرة من اعتمادات الفرقة المدرعة من المواد النفطية الى السمسرة وانشأ 73 محطة تعبئة وقود مملوكة له منتشرة في عموم محافظات اليمن.

وفي المجال النفطي ايضا تفيد وثائق ويكليكس عن قيام القائد العسكري بعرقلة مد أنبوب نفطي بين محافظة شبوة ومحافظة مارب حتى تمكن من الحصول على اتفاق يتلقى بموجبه 71 مليون و700 ألف ريال يومياً لمدة ست سنوات، واوضحت الوثائق ان اجمالي ما استلمه علي محسن مقابل السماح بمد الانبوب بلغ 155مليار ريال يعادل 750 مليون دولار .

واسس اسطول نقل كبير يضم 150 ناقلة تحمل صهاريج ضخمة لنقل الوقود بين محافظات اليمن.

كما ان حروب صعدة الستة لم يفوتها الجنرال في ضخ المزيد من الأموال لخزينته الخاصة، فغير ما تحصل عليه من الحكومة اليمنية لتمويل حروبه، أقنع السعوديين بمنحة شهرية ستة ملايين ريال سعودي نحو (390 مليون ريال يمني) بحجة مساعدته في حماية الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية من تسلل الحوثي إلى الأخيرة.وكما استطاع ان يأكل الماضي والحاضر هاهو يعد كرشه العميق لابتلاع المستقبل بدخوله صالة الثورة الشبابية.

اعلامي يمني مقيم في امريكا

[email protected]





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)