|
|
|
الميثاق نت/ حــــواره - محمد انعم - حذّر الأستاذ عبدالله أحمد غانم عضو اللجنة العامة رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام من أن استمرار مظاهر الفوضى الموجودة في العديد من المحافظات يهدّد بإفشال المبادرة الخليجية والفترة الانتقالية وربما يهدّد حتى إجراء انتخابات الرئاسة المبكرّة.
وأكد أن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام سيعود من الولايات المتحدة التي يزورها للعلاج إلى أرض الوطن قبل تاريخ 21 فبراير.
وقال عبدالله غانم: «نحن نعلّق آمالاً كبيرة على الأخ عبدربه منصور هادي لقيادة دفة السفينة خلفاً لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كخير خلف لخير سلف.. وإلى نص الحوار..
نرحب بالاستاذ عبدالله أحمد غانم عضو اللجنة العامة رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر.. ونحب في هذا الحوار الذي يأتي في ظروف حرجة تمر بها اليمن أن تحدثنا إلى أين تمضي التسوية السياسية وما تم إنجازه منذ توقيع المبادرة حتى الآن؟
- التسوية السياسية التي تمت بصورتها مجسدة في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة.. ومعهما قرار مجلس الامن الدولي رقم 2014، تسير بصورة حسنة.. وقد يكون هذا حكماً عاماً..ولكني أؤكد أنها فعلاً تسير بصورة حسنة بالنظر الى الاشواط التي تم قطعها منذ التوقيع في 23 نوفمبر 2011 في الرياض على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية إضافة إلى ما يتعلق بتشكيل حكومة الوفاق الوطني فقد تم قطع شوط لا بأس به من قبل اللجنة العسكرية والامنية وكذلك فيما يتعلق بالدعوة الى إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة أو ما تم مؤخراً من إصدار قانون الحصانة وتزكية الاخ عبدربه منصور هادي للانتخابات الرئاسية المبكرة كمرشح توافقي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وكل القوى السياسية على الساحة اليمنية.
هذه الإجراءات تشير بصورة مؤكدة الى السير الجيد في التسوية السياسية..
ممكن هنا نطرح ملاحظة وهو حول ما يتعلق بتأخر تنفيذ بعض الخطوات وخاصة ما يتعلق بالجانب العسكري والامني وأخص بالذكر بعض الطرق التي لاتزال مقطوعة وبعض المسلحين القبليين الذين لايزالون يتمركزون في بعض الشوارع الخلفية في بعض العمارات .. خذ على سبيل المثال شارع المعلا الرئيسي بمحافظة عدن منذ ثمانية أشهر وإلى اليوم مغلق من قبل مليشيات مسلحة.. وكذلك الشوارع الخلفية بالحصبة مازالت مكتظة بالمسلحين والمتاريس.. صحيح أن الشوارع الرئيسية قد تم تصفيتها.. أنا عدت الى صنعاء يوم الجمعة من الخارج وتحركت من المطار الى منزلي في حدة دون وجود أي عوائق أو نقاط تفتيش وهذا شيء طيب وتشكر عليه اللجنة العسكرية والامنية.. ولكننا نريد أن يحل الامن والسلام والاستقرار في الشوارع الخلفية، حيث يكمن الخطر.. وهو الخطر الحقيقي.. وهناك بعض الاصوات الاعلامية التي لاتزال تتنفس بنفس الأزمة بل وفي أشد أوقاتها .. وأخص هنا بالذكر قناة «سهيل» التي لم يلتزم لا ملاكها ولا إدارتها بالمبادرة الخليجية ولا بروح الوفاق الوطني الذي يشاركونا في حكومته، فلاتزال قناة «سهيل» تتصرف وكأنها تريد أن تشحذ همم المقاتلين ليخرجوا الى الشوارع لمقاتلة الدولة، هكذا يتصرفون في الوقت الذي ملاك هذه القناة لديهم من يمثلهم في هذه الحكومة التي اسميناها جميعاً حكومة الوفاق الوطني.
تجربتنا تتميز أن المعارضة أصبحت مشاركة في الحكومة أي أنها لم تصبح معارضة خالصة والحزب الحاكم لم يعد حزباً حاكماً خالصاً، فالجميع قد اشتركوا في حكومة الوفاق الوطني وينبغي أن ينعكس الوفاق الوطني على سلوك أعضاء الاحزاب ومؤسساتهم وأجهزتهم، لا أن نرسل مندوبينا الى الحكومة ثم نظل نلاعن ونشتم بعضنا يومياً كما تسلك ذلك قناة «سهيل».. أرجو أن ينضبط ملاكها وإدارتها للوفاق الوطني الذي اتفقنا جميعاً عليه.. وطرحنا هذا الموضوع الاسبوع قبل الماضي على سفراء الدول العشر المشرفة على تنفيذ المبادرة الخليجية ووعدونا بأنهم سيتكلمون مع ملاك قناة «سهيل» لكي ينضبطوا للمبادرة الخليجية والوفاق الوطني.
عدم قناعة بالمبادرة
هل أنتم راضون عن ما تم تنفيذه من المبادرة الخليجية.. ولماذا في جانبها الامني هناك تعثر؟
- اعتقد أن الجميع يشعر بارتياح لإزالة المظاهر المسلحة.. ومما قد تم قطعه من أشواط في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. كما ذكرت في سؤالك.. صحيح لاتزال هناك مظاهر مسلحة.. علينا أن نبحث في الاسباب.. أنا أتصور أن الاسباب هو عدم انصياع هؤلاء المسلحين لتعليمات قادتهم الذين وافقوا على المبادرة الخليجية، وهذا ربما في أحسن الاحوال ان لم يكن في أسوأها وهو عدم قناعة المسؤولين عن المسلحين بالمبادرة الخليجية.. وكذلك عدم قناعتهم بالتسوية السياسية.. وعدم قناعتهم بالامن والاستقرار.. إذا لم يكن ذلك مدفوعاً بقوى خارجية وبأموال خارجية من أجل إجهاض المبادرة الخليجية وإفشالها والعودة بنا إلى المربع الاول.. وإلا كيف نفسر بقاء مسلحين في الشوارع الخلفية.. علماً أن هذا السلاح ليس سلاحاً شخصياً وإنما هو سلاح متوسط وسلاح ثقيل.. وكيف نفسر التزام قادة هؤلاء المسلحين بالمبادرة الخليجية لفظاً وعدم إعطائهم أوامر للمسلحين بالالتزام بالمبادرة الخليجية.. أنا سمعت معلومات ولست أدري مدى صحتها، فقد سمعت أن هناك قادة قبليين من يحث المسلحين التابعين له بالقول: نحن نقول كلاماً في الاعلام وأمام الناس، أما أنتم فعليكم أن تستمروا بالمتاريس بأسلحتكم ولا تغادروا هذه المواقع ولا تسلموا أسلحتكم ولا تعودوا الى قراكم الا بعد أن ترتب أموركم في القوات المسلحة والامن.. وإلا بعد أن نحصل على تعويضات من قبل السلطة .. لست أدري مدى صحة هذا الكلام من عدمه ولكن أرجو أن لا يكون هذا الكلام صحيحاً، لأن ذلك يعني أنه يحمل في طياته خطورة أمنية على جميع سكان أمانة العاصمة على وجه التحديد، ناهيك عن بقية المحافظات..
ما هو مستقبل علي محسن وأولاد الأحمر وفقاً للمبادرة وآليتها باعتباركم رجلاً قانونياً؟
- لو كنت سألتني كرجل سياسي لأجبتك على هذا السؤال.. لكن طالما سألتني كرجل قانوني، فقد أخطأت.. وكرجل قانون أقول هذا السؤال المفروض أن يجيب عليه النائب العام.
المؤتمر مستعد للانتخابات
تبقى 21 يوماً لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة.. ماذا أعد المؤتمر الشعبي العام لضمان نجاح هذه الانتخابات؟
- حقيقة المؤتمر بدأ من وقت مبكر يعد نفسه لهذه العملية.. ويعتبر نفسه المسؤول رقم واحد عن إنجاح هذه الانتخابات ودعم جهود اللجنة العليا للانتخابات وكافة الخطوات التي قد تم اتخاذها وكذلك الخطوات التي سوف تتخذها اللجنة في مقبل الايام وصولاً الى هذا اليوم التاريخي يوم الـ21 من فبراير يوم الانتخابات الرئاسية المبكرة.
وأنا أتصور الاخوة في قيادات أحزاب اللقاء المشترك بالمثل يجتهدون في أن يحشدوا جماهيرهم الى جانب جماهير المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أجل التصويت بكثافة يوم 21 فبراير للمرشح التوافقي الاخ عبدربه منصور هادي ليكون رئيساً للجمهورية خلال الفترة الانتقالية القادمة..أتوقع أن التصويت سيكون مشرفاً لأننا لا نريد أن يكون التصويت بنسب متدنية.. حتى وإن كانت هناك نسب متدنية.. فإنها لن تؤثر في مدى نجاح الانتخابات أو مدى نجاح المرشح.
الانتخابات لاتمس بالوحدة
وما أريد أن أنبه هنا هو أن هناك بعض المغفلين الذين قد أعلنوا انهم لن يشاركوا في هذه الانتخابات ولن يصوتوا للأخ عبدربه منصور هادي.. فنقول لهؤلاء المغفلين استمروا على غفلتكم، فالانتخابات سوف تتم والشعب سوف يصوت شئتم أم أبيتم، وعدم تصويت هولاء المغفلين لا يعني الا عدم تصويتهم على المرشح التوافقي دون أن يحمل ذلك أي معنى من معاني المساس بالوحدة.. فالمطروح هو تنفيذ المبادرة الخليجية فقط ومن ضمنها الانتخابات الرئاسية المبكرة وليس مطروحاً في الساحة على الاطلاق إلغاء الجمهورية اليمنية أو التفكير بانفصال الجنوب عن الشمال.. أو التفكير بالدعوة الى إجراء استفتاء بعد خمس سنوات حول الانفصال.. فتلك أمور غير مطروحة.. ومن يعتقد أنه إذا قاطع الانتخابات فإنما يعطي مؤشراً للانفصال فهو واهم.
المؤتمر سيظل الأقوى
هناك أصوات في المشترك تحرض على اجتثاث المؤتمر.. كيف تقيّمون وضع المؤتمر بعد هذه التطورات السياسية؟
- لا استطيع أن أقول ان المؤتمر هو أقوى مما كان عليه كما تقول أحزاب المشترك عن نفسها عندما تجابهها مشكلة.. ولكني أقول إن المؤتمر باقٍ في الساحة اليمنية وسيكون له مستقبل مشرف على هذه الساحة.. وهو تنظيم عريق ويعلق عليه الشعب آمالاً كبيرة بالنظر الى تحمله مسؤولية قضايا الناس.. وسيكون للمؤتمر دور أكثر أهمية في المستقبل من حيث حفاظه على روح الوفاق الوطني القائم حالياً وعلى مدى السنتين القادمتين، وكذلك على روح السلام والمصالحة الوطنية بعد إنتهاء المرحلة الانتقالية، ومخطئ جداً من يعتقد أنه قادر على اجتثاث المؤتمر.. ومخطئ جداً من يتصور أن المؤتمر الشعبي العام مثله مثل أحزاب بلدان عربية أخرى تم اجتثاثها أو منعها.
المؤتمر باقٍ وأعضاء المؤتمر يحظون باحترام وتقدير من قبل جماهير الشعب.. بالعكس نحن من حقنا في المؤتمر الشعبي العام أن نفخر بأننا كنا أساس التسوية السياسية.. وأن نفخر بأن أميننا العام هو المرشح الرئاسي التوافقي الذي اتفق الجميع على انتخابه.. ومن حقنا أن نفخر بأننا نشارك في قيادة المرحلة الانتقالية وسوف نشارك بالتأكيد في المرحلة ما بعد الانتقالية وسوف نسهم بفعالية في إنجاح الانتخابات النيابية التي ستجرى في المرحلة الثانية من المرحلة الانتقالية.
ولا اتصور على الاطلاق بأن المؤتمر سيتراجع الى الخلف.. بالرغم من المؤامرات والمكايدات والكلام الذي يثار هنا وهناك.. ويهدف الى تثبيط همم أعضاء المؤتمر وخلق حالة من اليأس لدى هيئات المؤتمر ولدى أعضائه المنتشرين في كل المحافظات والمديريات والقرى.. فهؤلاء الذين يقدر عددهم بأكثر من ثلاثة ملايين مواطن سوف يظلون متماسكين ومؤمنين بمبادئ الميثاق الوطني وبسياسة المؤتمر.. ونحن إذا كنا نراهن فإننا نراهن على أعضاء المؤتمر الذين يقفون في مقدمة الصفوف مع الشعب اليمني لإنجاز مهام المرحلة الانتقالية.
لا نقبل بإزاحة الموظفين
ما تعليقكم على عمليات اجتثاث المؤتمريين وغيرهم في بعض مؤسسات الدولة من قبل المشترك وما مدى قانونية تلك الاعمال؟
- حقيقة تلك الاعمال الفوضوية لا تهدف فقط إلى إزاحة أعضاء المؤتمر في بعض المؤسسات بقدر ما تهدف الى إحداث فوضى تطال كل المسؤولين في الدولة سواء أكانوا مؤتمريين أو غير ذلك.هذه الفوضى يجب أن تتوقف لأنها مخالفة للقانون ومخالفة للمنطق ولكل الاعراف حتى في بلدان أخرى شهدت تغييرات.. نحن لا ندافع عن الفاسدين ولكننا في نفس الوقت لا نقبل بالفوضى في إزاحة الناس من مواقعهم القانونية والرسمية.. لأن البديل لذلك هو الفوضى.. والفوضى العارمة وخاصة عندما نشاهد أن هذه الفوضى قد امتدت الى مؤسسة انضباطية مثل مؤسسة القوات المسلحة.. فهؤلاء يمنع عليهم العمل الحزبي.. ويمنع عليهم التظاهر ويمنع عليهم الاعتصامات .. ويمنع عليهم المطالبة بتغيير قادتهم عن طريق الشارع.. فهذا الاسلوب إذا استمر معنى ذلك أننا سندمر الدولة بأيدينا..
أنا أرجو من أحزاب اللقاء المشترك أن تراجع مواقفها وأن تبتعد عن تشجيع هذه الممارسات الفوضوية.. كما أطالب حكومة الوفاق الوطني أن تقف وقفة مسؤولة لوقف هذه الفوضى.. لأنها قد تضر نفسها في حال استمرار هذه الفوضى.
المشترك ومنزل النائب
ما تعليقكم استاذ عبدالله على نقل الاعتصامات الى جوار نائب رئيس الجمهورية؟
- هذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم احترام .. وعلى عدم وعي من يقومون بهذه الاعمال بحرمة البيوت والمساكن.. إذا كان الاعتصام حقاً من حقوق المواطن فيجب أن يكون الاعتصام في حدود هذا الحق دون إيذاء الآخرين ودون ازعاج لهم حتى في منازلهم..
وهي ظاهرة يجب أن تتوقف والمسؤول الأول عن توقيفها هم الاخوة في قيادة أحزاب اللقاء المشترك.
هناك اجتماع مرتقب للمؤتمر الشعبي العام ما هي أبرز القضايا التي سيقف أمامها؟ وهل من تغييرات ستتم في قيادته؟
- هناك اجتماعات مرتقبة لقيادة المؤتمر الشعبي العام خاصة ونحن على أبواب الانتخابات الرئاسية المبكرة.
ولن تكون هناك تغييرات كبيرة حالياً في هيئات المؤتمر القيادية ولكن سيكون هناك ملء للشواغر الموجودة حالياً في الهيئات القيادية.
أما ما عدا ذلك فسوف يترك لمرحلة لاحقة ليتم فيها إعادة هيكلة المؤتمر الشعبي العام لكن بطريقة تنظيمية صحيحة تحافظ على الجميع وتؤمن مشاركة الجميع في الهيئات القيادية وفي الهيئات الوسطية للمؤتمر وفي التكوينات القاعدية جميعها بحيث يتم إعطاء مزيد من الحيوية لعمل تكوينات المؤتمر في كل المحافظات.
الرئيس قريباً في اليمن
وهل ستستمر زيارة فخامة الاخ رئيس الجمهورية لأمريكا بعد الانتخابات الرئاسية أم أنه سيعود قبل الانتخابات؟
- كما فهمنا حتى الآن أنها سوف تستمر الى 21 فبراير 2012.. واعتقد أن فخامة الرئيس سيعود الى أرض الوطن قبل تاريخ 21 فبراير.
مؤخراً أحيل ملف تفجير مسجد الرئاسة الى القضاء هل يمكن أن يتم إغلاق هذا الملف بقانون المصالحة الذي بدأ الحديث عنه بشكل لافت؟
- حادث جامع دار الرئاسة هو حادث إرهابي والحوادث الارهابية مستثناة من قانون الحصانة.. وهكذا جاء في نص القانون وقرار مجلس الامن الدولي اعتبر هذا الحادث حادثاً ارهابياً ولذلك من الصعب ان تشمله نصوص قانون الحصانة..
انشقاق الجيش مشكلة
في المبادرة الخليجية وآليتها هناك بند حول إنهاء الانشقاق في الجيش.. هل سيتم انجاز هذا البند قبل الانتخابات أم بعدها؟
- المفروض أن يكون إنهاء انشقاق داخل بعض وحدات الجيش قد أنجز.. ونحن نجري هذا الحديث اليوم يفترض أن يكون الانقسام في القوات المسلحة قد انتهى وأن يعاد التئام وحدات القوات المسلحة.. ولكن مع الاسف لايزال هذا الانقسام قائماً.. وهذا الانقسام لا يوجد لإنهائه موعد قريب في خطط اللجنة العسكرية والأمنية، ويبدو أنه سوف يستمر وأنا أرجو ألا يستمر إلى ما بعد الانتخابات .. وأتمنى أن ينتهي الانقسام في الجيش قبل الانتخابات.وهذه المسؤولية يتحملها من قاموا بهذا الانقسام أولاً، فعليهم أن يشعروا بمسؤوليتهم تجاه وطنهم وتجاه الشعب وينهون هذا الانقسام في أقرب وقت ممكن.
هل سيؤثر استمرار هذا الانقسام على سير تنفيذ المبادرة الخليجية؟
- مؤثر سلباً بكل تأكيد.
كيف تقيّمون أداء الحكومة .. ولماذا يستهدف الجيش وأين الوفاق الوطني من هذه الفوضى..؟
- أقيّم عمل حكومة الوفاق الوطني من وجهة نظري الشخصية - برئاسة الاستاذ محمد سالم باسندوة تقييماً إيجابياً أولاً بالنظر لقصر الفترة التي مرت عليها مقارنة بما استطاعت أن تنجزه في هذه الفترة القصيرة، فقد استطاعت الحكومة أن تكسب ثقة الشارع وثقة القوى السياسية ونرجو أن تستمر في أدائها وأن يتحسن هذا الأداء.صحيح هناك ضعف في بعض الجوانب ولكن بصورة عامة تقييمي الشخصي تقييم إيجابي ، والاستاذ محمد سالم باسندوة نعلق عليه آمالاً كبيرة، فعنده تجربة طويلة وقادر على أن يجتاز التحديات التي تواجه الحكومة ونتمنى لهم جميعاً النجاح.
أما فيما يتعلق بمظاهر الفوضى الموجودة في العديد من المحافظات فهي مظاهر لا يستطيع أن ينكرها أحد.. وإذا استمرت هذه المظاهر الفوضوية فإنها تهدد بإفشال المبادرة الخليجية وتهدد بإفشال الفترة الانتقالية التي نحن مقدمون عليها.. وربما تهدد حتى انتخابات الرئاسة المبكرة.. ارجو مرة أخرى من قادة أحزاب اللقاء المشترك أن يتنبهوا لهذه المسألة وألا تجرهم عواطف بعض كوادرهم الى أن يضروا أنفسهم ويضروا الوطن دون أن يشعروا.. الوطن مسؤوليتنا جميعاً في هذه الظروف.. وليس المؤتمر وحده أو أحزاب المشترك ولا مسؤولية حكومة الوفاق الوطني وحدها.. المسؤولية على الجميع وعلينا أن نرتفع الى هذا المستوى من المسؤولية وأن نتجاوز الكثير من خلافاتنا وجروحنا ونتجه معاً صوب المستقبل ونضع الماضي خلف ظهورنا إذا كنا نريد أن نحترم شعبنا ووطننا.
وأرجو أن يرتفع مستوى خطابنا الاعلامي بدلاً من أن نرسل رسائل خاطئة عبر الاعلام الى الناس بأن الخلافات مازالت متأججة أرجو أن تكون رسائلنا مطمئنة لناس وبأن هذه الاحزاب تتحمل مسؤولية تاريخية وهي على قدر كافٍ من الوعي بهذه المسؤولية وعلى اقتدار بأن تضع حداً لهذه الخلافات وتعطي تطميناً للناس بأن المستقبل سيكون أفضل..
هل المؤتمر أصبح لديه نائباً لرئيس الجمهورية القادم؟
- الحقيقة هنا ما يهمنا أن نقول إن نائب رئيس الجمهورية سوف يكون بعد ثلاثة أسابيع رئيساً للجمهورية اليمنية.. وهو بحكم ما يمتلكه من خبرة ومن قدرة قيادية ذاتية وما يتحلى به من صفات القيادي الممتازة والاخلاق الرفيعة والسلوك الحسن قد حاز على إجماع كامل محلياً ودولياً وهو موقف لم يسبقه اليه أحد ولهذا نحن نعلق آمالاً كبيرة على الاخ العزيز عبدربه منصور هادي فإنه سوف يقود دفة السفينة خلفاً للأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كخير خلف لخير سلف وسيكون على يديه بإذن الله مواجهة تحديات ومهام المرحلة الانتقالية التي ستخرج اليمن من هذه الأزمة الطاحنة الراهنة الى آفاق مشرعة ورحبة صوب بناء الدولة المدنية الحديثة القادرة على خلق المساواة بين أبناء الوطن الواحد وتحسين مستوى معيشة الشعب اقتصادياً ومادياً وروحياً الى المستوى الذي يليق بالانسان اليمني الذي قد عانى كثيراً.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|