الميثاق نت -
وصل وزراء ثوار الأرصفة إلى سدة الحكم ليمنحوا لكل مواطن شمعة.. ولكل أسرة خيمة.. مبروك.. اليمن قريباً ستتخلص من كل المواد الكهربائية.. وستعرض اللمبات والنجف والعدادات في متحف المشترك بالساحات..أما خيوط الكهرباء فسيستخدمها الأطفال للعبة «شمس.. قمر»..
لا قلق بعد اليوم.. سرجوا شمعة..
واقرأوا برنامج حكومة الوفاق على مهلكم فلا كهرباء إلاّ بعد أن نحفر مناجم لاستخراج الفحم الحجري لتوليد الكهرباء.. الأفضل العودة إلى خيمة الساحة واشعلوا شمعة.. ورددوا مبروك.. تويزر شميع.. يا حجاب الله.. (!!)..
لقد انتقل اليمنيون إلى عهد الشمعة والدمعة.. كله بفضل دعاء دحابة وتهجد القاضي، وبطل براءة الاختراع..
في هذه الأيام وعندما نجد صنعاء ومعظم المدن اليمنية تعيش ظلاماً لامثيل له إلاّ في أيام الإمامة.. فذلك هو التغيير.. وبفضله الوزراء يحجون إلى ساحات التغرير.. صباح مساء.. بالله عليكم أين الأولى أن يزور باسندوة ووزير الكهرباء وغيرهم من الوزراء ساحة التغرير.. أم محطة الكهرباء الغازية في مأرب؟!.. أكيد الشعب من بقايا النظام ولابد أن يرحلوا ويبقى اصحاب الخيام..
للأسف عندما لايكترث المسؤولون بقضايا الشعب وهمومه ويراضون اصحابهم.. لن ينجحوا في مسؤولياتهم ولايمكن أن يعول عليهم لإعادة الابتسامة للشعب وليس الكهرباء التي دمروها..
۹ إن في العاصمة صنعاء فقط أكثر من مليوني ثلاجة تعرضت معظمهن للتلف.. هذا فقط في العاصمة.. ولكم أن تتصوروا معاناة أبناء الشعب والتجار الصغار والكبار أيضاً.. لكم أن تتخيلوا حجم الخسائر والاضرار التي تلحق بأبناء الشعب يومياً..
ان قضايا الشعب لاتحتاج إلى التعامل معها بالعواطف.. ودغدغة المشاعر.. كل شيء تمام.. وعلى ما يرام..
اليوم طلابنا يذاكرون على ضوء الشموع.. لكن حتى الشموع اصبحت تشكل مشكلة للمواطنين.. استهلاك بطريقة جنونية..
إذاً لابد أن يوجد الوزير «شُميع» حلاً للمشكلة وكل المشترك وعدوا بحل هذه الأزمة قبل أن يمارس شميع ذلك الانتقام من مدير عام المؤسسة.. بالأمس لقد اطلقوا الوعود العسلية.. وهاهم يفشلون ويؤكدون أنهم اعجز من أن يوقفوا مشكلة «الخبطة» التي تحرم الشعب من نور الكهرباء..
۹ إن وزارات الداخلية والكهرباء والمالية والقضاء والإعلام مع المشترك وبإمكانهم ان يضبطوا المعتدين وإعادة التيار في خمسة أيام لو صدقت النوايا.. بإمكانهم تصوير المعتدين وعرضهم على شاشة تلفزيون العمراني ويحاكموهم ويصرفوا لمن ينفذ هذه المهمة بدل سفر بالريال أو بالدولار.. فوزارة المالية حقهم أيضاً بس نريد إعادة الكهرباء..
لكن يبدو أنهم مشغولون بدعم فوضى المؤسسات والتخلص من أعضاء المؤتمر ومن وقف ضدهم..
ان أكاذيب الحرب ضد الفساد والمفسدين التي يتباهون بخوضها لا تساوي شيئاً أمام استمرار انقطاع الكهرباء فذلك فساد أكبر وابشع مما يزعمون فاستمرار معاقبة الشعب اليمني وحرمانه من خدمات الكهرباء وقطع النفط والديزل عنه ليس بعده فساد في البر أو البحر..
۹ لقد ظلت الكهرباء قضية ذات أولوية بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام.. وقد واجهت حكومات المؤتمر بقوة المخربين والإرهابيين الذين ظلوا يعتدون عليها وكادت الاطفاءات ان تتوقف في العاصمة صنعاء وبقية المدن.. لكن ذلك لم يرق للمشترك فأطلق مليشياته للعبث بالكهرباء واستخدام أساليب التخريب وضرب خطوط النقل كورقة سياسية لافشال حكومة المؤتمر..
وللتذكير فمند عام وأكثر والمؤتمر يحذر من أخطار هذه الأعمال على البلاد ومستقبلها.. ولم يسمع أحد.. بل لقد ظلت أحزاب المشترك- وبدون استشعار للمسؤولية الدينية والوطنية وظلت تعبث دون اكتراث من الشعب- ولقد كانت تدعي أن النظام هو الذي يعاقب الشعب بقطع الكهرباء.. وصدق السذج ذلك ورددوا كالببغاوات مع المشترك تلك الأكاذيب في المجالس وعبر وسائل الإعلام.
۹ اليوم هاهي معاناة الشعب تصل حداً لايطاق بسبب الكهرباء.. وها هو المؤتمر يقف إلى جانب أحزاب المشترك.. فهاتوا ما لديكم أيها العاجزون، زوروا وادي عبيدة، التقوا برجال مأرب ونهم.. اخرجوا من بروجكم العاجية وستدركون أن الرجال لايقبلون بالعيب وان القبائل تحرص على الشعب أكثر منكم.. وان ما يحدث هو افسادكم لمن سقط في وحل احزابكم.. تحركوا فهل يعملها الوزير..؟
المشترك وتدمير الكهرباء
لم تكتفِ أحزاب المشترك وفي المقدمة حزب الإصلاح بممارسة الاعتداءات وأعمال التخريب لمنشآت الكهرباء؛ بل عمدت إلى استغلال انقطاع التيار الكهربائي سياسياً وإعلامياً بشكل غير مسبوق..
فعلى مدى أكثر من عشرة أشهر ظلت قيادات المشترك توجه الاتهامات للنظام ولحكومة المؤتمر الشعبي العام بتعمد قطع التيار الكهربائي، واعتبار ذلك نوعاً مما زعمته عقاباً جماعياً ضد الشعب.
ووصل بهم الأمر إلى بث شائعات أن الحكومة تقوم بإعادة التيار الكهربائي أثناء الزيارات التي يقوم بها السيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وفصله حين مغادرته..
وفوق ذلك كله جاهد إعلام المشترك لإنكار تعرض خطوط التيار الكهربائي لأي اعتداءات تخريبية؛ بل حاول نشر دراسات مزعومة محاولاً اقناع الرأي العام بعدم وجود عجز في الطاقة الكهربائية في بلادنا.
أن حملة الكذب والتزييف التي اتبعتها وسائل إعلام المشترك وتصريحات قيادتهم كانت تتزامن مع كل اعتداء تخريبي تقوم به مليشياتهم ضد الكهرباء، كانت ذات أهداف سياسية؛ حيث اعتقدت أن التسبب في قطع الكهرباء سيؤدي إلى تذمر شعبي واسع مما يدفع بالجماهير إلى الخروج في مسيرات تؤيد المشترك للاستيلاء على السلطة عبر العنف والفوضى.
الجريمة لم تتوقف إلى هنا بل تجاوزت كل الحدود وامتد الاستغلال السياسي لمشكلة الكهرباء إلى اطلاق المشترك حملة تحريض واسعة للمواطنين للامتناع عن تسديد فواتير الخدمات الأساسية، وفي المقدمة المياه والكهرباء. وهو الأمر الذي تسبب في تكبيد قطاع الكهرباء خسائر فادحة وصل حد عجز الوزارة عن دفع مرتبات موظفيها في 16 منطقة وفرعاً تابعاً للمؤسسة- حسب تقارير رسمية.
آخر الأكاذيب
عقب تشكيل حكومة الوفاق الوطني، ومع أول يوم تسلم فيه وزير الكهرباء صالح سميع للوزارة شعرت قيادات المشترك بفداحة نتائج الأكاذيب التي ظلت تمارسها طيلة أشهر الأزمة.. لكنها وعن عمد حاولت اختلاق كذبة جديدة، حيث زعمت أن قوات الحرس الجمهوري قامت بضرب أبراج وخطوط نقل الكهرباء. وهي مزاعم لم تصمد طويلاً؛ حيث كشفت التقارير الموثقة بالصوت والصورة التي بثتها فضائية «اليمن» عن وقوف مليشيات الإصلاح والفرقة وراء تلك الاعتداءات اثناء مهاجمتها لمعسكرات الحرس الجمهوري في أرحب ونهم سيما اللواء 62 حرس جمهوري.
لا كهرباء لصنعاء
دحض أكاذيب المشترك حول الكهرباء جاء سريعاً عقب تشكيل حكومة الوفاق، وعلى ألسنة قيادات في المشترك نفسه كان أولهم القيادي الإصلاحي وعضو البرلمان جعبل طعيمان، الذي أعلن في مجلس النواب، يوم الثلاثاء 27 ديسمبر الماضي إنه لا يمكن أن تضاء العاصمة ومأرب في ظلام دامس..
وزير الكهرباء المعارض
وللتذكير كان قد ظهر صالح سُميع على قناة «سهيل» قبل توقيع المبادرة وتشكيل حكومة الوفاق وهو يحرض المواطنين على عدم دفع الفواتير، زاعماً أن الحكومة لم تعد شرعية.
ولعل من سوء حظه وحظ المشترك أن أسندت إليه حقيبة الكهرباء بعد أيام قلائل من تحريضه ذاك..
ولم يكد يمر اقل من شهر منذ توليه حقيبة الكهرباء حتى فاجأ الوزير سميع المواطنين باعترافه بعجز وزارته عن إعادة التيار الكهربائي إلى الخدمة. محاولاً تبرير ذلك بوقوف قبائل مأرب وأرحب ونهم وراء أعمال التخريب لخطوط النقل.
وقال: إن الفرق الفنية التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء المعنية بإصلاح أعطال محطة مأرب الغازية ، تواجه معوقات كبيرة من قبل رجال القبائل.
وصرح سميع لـ«نيوزيمن» أن الفرق الفنية تمكنت من إصلاح عطل أبراج محطة مأرب الغازية في منطقة بيت دهرة ببني الحارث بمحافظة صنعاء، فيما منعت من إصلاح الأعطال بمنطقة نقيل بن غيلان بمديرية نهم بمحافظة صنعاء ، وآخر بمنطقة عبيدة في آل شبوان بمحافظة مأرب.
مشيراً إلى أن الفرق في تلك المناطق منعت من الوصول للمنطقة منذ أكثر من 20يوماً.
مؤكداً أن مطالب القبائل غير معقولة و لا تعني الكهرباء، واصفاً مايحدث بالأعمال التخريبية.
اعتراف وزير الكهرباء جاء ليدحض أكثر من عشرة أشهر من الكذب والتضليل والزيف والدجل الذي مارسه المشترك وإعلامه حول الكهرباء ومنهم سُميع نفسه.
هذه الاعترافات تؤكد مصداقية ما كانت تطرحه حكومة المؤتمر حول مشكلة الكهرباء، اليوم يجب على المشترك أولاً الاعتذار رسمياً للشعب عن ممارستهم للكذب والتضليل لأكثر من عشرة أشهر عليه.. والشيء الآخر ان تقوم حكومة الوفاق الوطني بدورها في ضبط من يقفون خلف الاعتداءات التي تطال منشآت الكهرباء وتقديمهم إلى العدالة سيما وان مسؤولية كهذه تقع على عاتق وزارة الداخلية التي يتولاها المشترك، وأي اعذار اخرى لن تكون مقبولة.. فاستمرار انطفاء الكهرباء يعني مواصلة أحزاب المشترك فرض العقوبة الجماعية على الشعب في إطار ما يسمونه استمرار الثورة.
|