يحيى علي نوري -
بعد أن تصفح زميلي البرنامج الانتخابي لمرشح المشترك والذي نشر في موقع «الصحوة نت» وتم سحبه على عجل من شاشة الموقع.. نسأله ما الذي حصدته من وراء مطالعتك هذه؟ فرد عليّ بكلمتين مقتضبتين يمثلان بأبعادها ومدلولاتها مثل شعبي مفاده »اللقية سود« أي أنه لم يجد ما يستحق الإشارة إليه في هذا البرنامج من قريب أو بعيد.. فالبرنامج قد تجافى الحقيقة وراح بأسلوب تضليل وتجهيل يخاطب الرأي العام ان الانتخابات الرئاسية القادمة هي الانتخابات الأولى!؟ في الوقت الذي يعلم العالم أجمع أن هذه الانتخابات الرئاسية والتي ستجرى عملية الاقتراع لها في الـ20 من سبتمبر القادم تعد الانتخابات الثانية وبذلك يريد المشترك وبالأخص حزب الإصلاح أن يحاول عبثاً تجريد النظام من الشرعية التي اكتسبها في الانتخابات الرئاسية الأولى في العام 1999م في الوقت الذي كان فيه الإصلاح قد أعلن ومنذ مرحلة مبكرة عن هذه الانتخابات ان مرشحه هو مرشح الاجماع الوطني فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية.. وهنا نتساءل ما الذي يريد ان يقوله الإصلاح وهل يتخلى عن مسؤولياته الوطنية في الانتخابات الرئاسية؟! وإذا كانت الاجابة هي نعم فإن ذلك يقدم صورة ناصعة عن مدى فظاعة الزيف والتجهيل الذي يمارسه الإصلاح ومن يقف معه من أحزاب المشترك والتي ارادت خوض غمار عملية انتخابية دون ادنى حدود الالتزام بقيم ومثل الديمقراطية التي تحتم عليهم قبل كل شيء الاعتراف بالشرعية الدستورية التي انتجتها الانتخابات الرئاسية الماضية وبذلك قد لا نستغرب من هؤلاء أن يأتوا في العام 2013م ويصفون الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في ذلك الوقت بكونها الانتخابات الرئاسية الأولى.. والسؤال الذي يضع نفسه اليوم بقوة هل أسلوب تضليل وتجهيل كهذا سيصل بالإصلاح وأحزاب المشترك إلى تحقيق أهدافها؟ كلا أن يحدث ذلك في ظل وعي وإدراك الجماهير وقدرتها على التمييز بين الغث والسمين .