خالد السعيدي -
حفلت الأيام الماضية بالكثير من المستجدات غير المرغوب فيها من قبل زملاء الحرف في وسائل الإعلام الحكومية والممولة من خزينة الدولة والمفترض أن أتعمل على دعم امن واستقرار هذه الدولة لتستمر الخزينة في رفد الإعلام بموارد تمكنه من أداء رسالته الوطنية الصادقة.

التطاول الذي طال فخامة الرئيس علي عبد الله صالح والذي لازال الى اللحظة رئيسا منتخبا وشرعيا لليمن حتى انتخاب نائبه المناضل عبد ربه منصور هادي رئيسا لليمن بعده هذا التطاول في مؤسسات الإعلام الحكومي مرفوض وغير مقبول وسيعمل على إثارة مشاكل وأحقاد في كثير من مفاصل الدولة .

علي عبد الله صالح وكما يعلم من سخروا هذه الوسائل للنيل منه يملك قاعدة جماهيرية واسعة قادرة ان توصله الى الرئاسة مرة ثالثة ورابعة في حال اجريت انتخابات تنافسية وكان هو مرشحا عن المؤتمر فيها حتى وان أدارت الانتخابات اللجنة التنظيمية لساحة التغيير بصنعاء وليس لجنة الشريف او الحكيمي وهذا يعرفه الجميع في المشترك وخارجه.

علي عبد الله صالح زعيما وطنيا حارب الفوضوين لتبقى الجمهورية وحارب الملكيين لمنع عودة الامامه وحارب الانفصاليين للحفاظ على الوحدة وترسيخها وحارب القاعدة لحماية اليمن والعالم من شرورها فهو اذا قائد وزعيم ومناضل وطني جسور قدم الكثير لبلده وشعبه ومكانته في زوايا القلوب والأرواح بالنسبة لليمنيين .

ليس صعبا على الأقزام التطاول على رمز بحجم الرئيس علي عبد الله صالح بسفاهاتهم وانتقاداتهم المجانبة للموضوعية وحرية النقد والتعبير لكن ليس بمقدورهم ان يحجبوا الشمس بغربال أمراضهم المسيسة .

وعلى الجميع في الطرف الأخر سواء كانوا عسكريين او إعلاميين او سياسيين الكف عن استفزاز الآخرين وإذا كان الرئيس علي عبد الله صالح يتواجد خارج اليمن للعلاج فهناك الملايين من علي عبد الله صالح داخل الوطن وبإمكانهم عمل الكثير للدفاع عن زعيمهم ووطنهم ومبادئ وأهداف ثورتهم الخالدة .

المرحلة الحالية هي مرحلة وفاق وتناسي الماضي والخلافات وعلى وسائل الإعلام أن تعمل على ترميم الشرخ الذي أصاب جسد الوطن طوال أزمة طاحنة امتدت لأكثر من عام وليس إشعال مزيدا من الحروق والحروب واستفزاز الآخرين خدمة لأهواء سياسية مريضة وشخصنه مقيته لمجريات الأحداث ووقائع التاريخ.

اخيرا نقول لكل المتطاولين على زعيم اليمن وفارس الوحدة لاتوقضوا المارد النائم . الشعب ينظر اليكم ولأفعالكم بصبر وهدوء ولكن ان زادت أفعالكم عن حدود المعقول فلن يسكت الملايين عن أفعالكم الفوضويه وستجدونه لكم بالمرصاد كما واجه الانفصاليين قبلكم والأماميين والارهابيين فإتعضوا واتركوا سفينة الوطن تبحر إلى شاطئ الامان خصوصا وان ربانها هذه المرة هو المناضل الفذ عبد ربه منصور هادي احد أبناء اليمن الأخيار والمشهود لهم بالنبل والوطنية والحكمة.