يحيى علي نوري -
قال لي صديق- يشاطرني حب القائد التاريخي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح- إنه سيتوجه صباح يومنا هذا إلى مركزه الانتخابي لا لشيء سوى لأنه يرغب في أن يعبر عن إرادته الانتخابية بانتخاب الرئيس علي عبدالله صالح دون غيره.
قلت له: إن حبك هذا يقدره فخامة الرئيس، لكنه لايتفق مع التطلعات العظيمة التي ظل يناضل من أجلها فخامته وعلى رأسها ترسيخ قيم ومُثُل الممارسة الديمقراطية..
كما ذكَّرتهُ بأن الرئيس ومنذ اللحظة الأولى للأزمة ظل حريصاً كل الحرص على ان يحقق الانتقال السلمي والسلس للسلطة عبر صناديق الاقتراع المعبرة وحدها عن إرادة وخيار الناخب اليمني..
ذلك أنه وبحكم حكمته يمتلك رؤية استراتيجية تستجيب تماماً لتحديات المستقبل خاصة على صعيد الممارسة الديمقراطية..
وقلت أيضاً: إن فخامة الرئيس بهذا التوجه قطع الطريق تماماً على كافة المهرولين الطامعين باتجاه الانقضاض على السلطة بعيداً عن إرادتك بل وارادة أبنائك وأحفادك..
وفي عشية الانتخابات وقبل ساعة بالتحديد من كتابتي لهذه السطور- التي دفعني صديقي هذا الى كتابتها- اتصل بي ليبلغني انه قد وقف تماماً أمام مضامين كلمة فخامة الرئيس الموجهة الى أبناء الشعب مساء أمس..
وقال: لقد أقنعتني تماماً ان أتوجه صباحاً الى مركزي الانتخابي لأمنح صوتي للمناضل عبدربه منصور هادي، القائد الوحدوي المؤتمري الذي أسهم بفاعلية في رسم ملامح الحاضر والمستقبل بالصورة التي ناضل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لبلورتها على الواقع ولولاها لما كان اليمنيون اليوم يشاركون بفاعلية في إنجاح الاستحقاق الانتخابي.. وهو انجاز قلَّ أن نجد له مثيلاً في التاريخ العربي المعاصر والحديث.. كما أنه مبعث فخر واعتزاز لنا نحن اليمنيين ونحن المؤتمريين صُنَّاع المجد اليماني المعاصر..