إسگندر الأصبحي -
في المشهد اليمني تتدفق حركة التنمية السياسية والاقتصادية.. تتفاعل وتؤتي ثمارها.. وقد يكتنفها في القليل منها بعض الإعاقات أو العثرات.. لكن ذلك لايعني التعميم كما يحلو للبعض ألا يروا سواه وتضخيمه والتزيُّد فيه والمزايدة عليه.. كما لايعني في الوقت نفسه أن نهمله أو نهون منه، ولكن ينبغي أن نلتفت همة وجدية لأي هنة لنصححها أو عثرة لنقيلها..
وفي المشهد تتفاعل الحركة باتجاه زيادة قدرة الاقتصاد اليمني على جذب الاستثمارات.. وفي الفكر والممارسة أنه كلما تدفقت الاستثمارات تدفقت التنمية.. وهكذا تتسع الفرص المتاحة للعمل وتقل وتضيق البطالة بزيادة فرص الاستثمار..
في هذا السياق تمضي الحكومة في تحقيق المصفوفة التنفيذية للبرنامج الرئاسي.. وضمنه مصفوفة تحسين بيئة الاستثمار.. وفي السياق ما تحقق ويتحقق من سياسات اقتصادية وبنى أساسية وتشريعات وقضاء وإدارة حكومية كلها تشكل البيئة المواتية للاستثمار والتنمية.. وفي المشهد أيضاً تتجلى التنمية السياسية غير قليل منها أصبح واقعاً معيشاً في الحياة اليمنية، وفي الأفق وعود برسم تحقيقها على أرض الواقع..
ثقافة الرضا التي هي عن كل عيب كليلة لانريدها مثلما لانريد ثقافة عين السوء التي تبدي المساوئ.. فكلتاهما ذات تأثير سلبي في التنمية والتقدم.. وما نريده ثقافة النقد الموضوعي البناء نتلمس مواطن النجاح فنشجعها ونبني عليها، ونقف على الأخطاء أو القصور لنتلافاها.. وأحسب أن هذه الثقافة هي الغالبة في مجتمعنا وإن حاولت أصوات من نوع عين السوء تحاول التشويش والتشويه مسكونة ومحكومة بثقافة الشك والتشكيك التي لاتثمر غير اليأس والاحباط..
ثقافة الثقة - كما يذهب أهل الفكر- هي رأس المال الاجتماعي التي تمكن المجتمعات من الخروج إلى حياة الحركة والتقدم.. وهي مايتعين أن نعمل على تعزيزها وتنميتها في حياة مجتمعنا..