عبدالله الصعفاني -
وإذاً فإن من قتلى تنظيم القاعدة مواطنين من جنسيات سعودية وباكستانية وسورية وعراقية.. وهذه الجنسيات وغيرها ليست إلاّ عودة على بدء وامتداداً سابقاً ولاحقاً يكشف حجم ما نلحقه ببلادنا من الأذى حيث يستبسط الآخرون- أشقاء وأصدقاء وأعداء- فكرة النيل من اليمن بطرق عدة تمتد من عمليات القاعدة في مناطق اليمن إلى استديو حماقات فيصل القاسم وبذاءاته وهو لايجد رادعاً ذاتياً أو موضوعياً يحول بينه وبين مساعي طلب الإثارة من الديكين اليمنيين سوى وصف الشعب اليمني بأنه سكران في سياق اقتناعه بأن القات ربما كان سبباً في عدم انتهاء الأحداث اليمنية بالطريقة التي تمنتها الجزيرة.
۹ ولست هنا في وارد مناقشة أحوال تنظيم القاعدة ودلالة اختياره اليمن ولا وقاحة فيصل القاسم في فضائية الجزيرة، وإنما التنبيه إلى أن الذي نعمله بأنفسنا سواءً أكنا قادة سياسيين أو نخباً مثقفة أو حتى مواطنين عاديين هو أمر يكون له دائماً ما بعده وما يصاحبه من عدم احترام الآخرين لنا..
۹ يشعر بهذا الكبار في مؤتمرات وفعاليات ترى في أي مبادرة يمنية تجاوزاً للحدود حتى لو كانت عين الحكمة، ونلمس مثل هذا جميعاً في المطارات ومدن الهجرة والاغتراب.. لكن الجميع أيضاً لا يصنعون شيئاً يرفع من مكانة الذات الشخصية ومكانة الوطن.
۹ هل وصلتكم أحاديث عن وجاهات تتسول ومسؤولين لا يريدون رؤية أنفسهم كباراً.. فضلاً عن سباق كبار وصغار على تقديم أنفسهم وبلادهم بصورة لا تليق..
۹ إن ما يجب أن ندركه ونبصر بعضنا به أن كل واحد منا يمثل رافعة لبلده تماماً كما أن البلد تكون مصدر فخر شخصي كلما أكدت حضارتها والعكس دائماً صحيح..
۹ وهنا.. يمكن القول إمّا أن نغيّر ما بأنفسنا ونتحول إلى روافع لليمن أو ننقرض بمتواليات المؤامرات.