استطلاع/ هناء الوجيه -

حث قرار مجلس الأمن رقم (2014) لسنة 2011م على ضرورة تمثيل المرأة تمثيلاً عادلاً، كما أكدت بنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بشكل واضح على ضرورة تمثيل المرأة ومشاركتها في كافة اللجان التي ستعمل على تنفيذ بنود هذه المبادرة.. في الاستطلاع التالي تتحدث النساء عن أهمية توحد الصوت النسوي وتكاتف الجهود من أجل تحقيق تمثيل فعلي وليس مجرد وجود صوري أو رمزي خلال الفترة القادمة..
< البداية كانت مع الاخت فاطمة الخطري - عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- والتي تحدثت قائلة: المرأة تحتل مكانة بالغة الأهمية ولها دور كبير في الاصلاح والنهوض وينبغي ان لايغفل احد أهمية هذا الدور وبالتالي لابد من مساندة المرأة لتتمكن من تحقيق طموحها في المرحلة القادمة ولابد ان تتوحد صفوف النساء وان تكون لهن كلمة موحدة تقول للجميع نحن أساس في التغيير والنهوض ولن يكون البناء إلا بمشاركتنا في كافة المجالات ولدينا القدرة على العمل الجاد من أجل تحقيق الامن والاستقرار.. وعلى النساء في هذه المرحلة ان لا يتنازلن عن حقوقهن وعليهن المطالبة والتمسك بحقهن في ان يكون لهن تمثيل قوي في كافة المؤسسات وكافة اللجان التي أشارت اليها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. نحن لانريد تمثيلاً صورياً أو رمزياً يحدد بعدد بسيط لايكون له تأثير يذكر، لابد ان يكون تواجد المرأة وتمثيلها بما يحقق لها طموحها في تحقيق أدوارها الفاعلة وهذا ما نتمناه خلال خطوات المرحلة القادمة.
حقوق متساوية
< من جهتها تؤكد الامينة العامة للاتحاد النسائي العربي - رئيس اتحاد نساء اليمن رمزية الارياني عن أهمية مشاركة المرأة بالقول: لابد ان يكون للمرأة مشاركة قوية وفاعلة ولابد من تعزيز أدوارها في كافة المجالات وتمثيلها في كافة اللجان التي أشارت اليها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وبشكل عادل، وعلى المرأة ان لاتتنازل عن حقها، لأن المرأة العربية واليمنية تعاني من التهميش وعدم حصوها على حقوق متساوية مع الرجل نتيجة الخلفية الثقافية للمجتمعات، لذا فالمرأة بحاجة الى مساندة وارادة سياسية وكوتا داعمة لتستطيع الوصول الى حقها في التمثيل والمشاركة وليكون لها دور فاعل في تحقيق النهوض والمشاركة في بناء الوطن.
توحد الصفوف
< وفي ذات السياق تقول الاخت أمة السلام الحاج - عضو مجلس شورى الاصلاح - ان النساء في هذه المرحلة لابد ان تتوحد صفوفهن للمطالبة بحقوقهن في التمثيل والمشاركة لان الحقوق تُؤخذ ولاتعطى، وبالتالي على كل النساء ان يقفن مع بعضهن البعض بغض النظر عن الاحزاب والاتجاهات السياسية المختلفة وعلى المرأة ان لاتلتفت الى تلك الاقوال التي تقول ان المرأة هي عدوة المرأة بل العكس ينبغي ان تكون المرأة هي المساندة للمرأة ولذلك فنحن بحاجة ماسة لتوحد الصفوف النسائية ليكون لها كلمة موحدة بما يسهم في تحقيق طموحها وتحقيق المشاركة البناءة والفاعلة من أجل لوطن قبل أي شيء.
تهميش المرأة
< وفي ذات السياق تقول الاخت نبيلة المفتي - محامية: كان من المفترض ان يكون للمرأة تواجد أكبر في حكومة الوفاق لا ان تحصر في ثلاث نساء، وايضاً همشت المرأة عن المشاركة في اللجنة الامنية والعسكرية مع ان تواجدها كان مهماً وهو حق من حقوقها، ولكن نتمنى الآن ان يكون لها تواجد كبير في بقية اللجان وان يكون تمثيلها على الأقل بنسبة 30% لأن تواجد المرأة سيحقق أثراً ايجابياً في تنفيذ البنود وفي عملية الحوار الوطني الشامل وفي كافة القضايا التي تهم البلاد في المرحلة القادمة، وعلى النساء في المرحلة القادمة ان يستوعبن ضرورة ان يكون لهن تواجد قوي وخاصة ان المرحلة القادمة أثبتت ان للمرأة قدرة على صنع القرار والتعبير عن الرأي بقوة وثبات.. ونتمنى من حكومة الوفاق ان تدرك ان عدم مشاركة المرأة في المرحلة القادمة سيكون له تأثير سلبي على كافة القضايا، وتواجدها سيكون له الأثر الايجابي في عملية النهوض والبناء وتحقيق الأمن والاستقرار.
صوت قوي
< ونختتم مع الاخت غنى المقداد - محامية- والتي تحدثت قائلة: المرأة هي اصلاً متواجدة وفاعلة في كافة المجالات والمراحل وقد اثبتت الازمة الماضية ان للمرأة صوت قوي وتأثير واضح في التعبير عن الرأي وفي تقرير المواقف وبالتالي فالمرأة متواجدة ولديها القدرة لكنها تحتاج الى مساندة وارادة سياسية وقانونية تحفظ لها حقوقها ولأن هذه حقوق لابد من المطالبة بها وسيكون لنا في يوم 19 ، 20 من شهر مارس الجاري مؤتمر نسوي ستقول النساء من خلاله كلمتهن الموحدة في التعبير عن مطالبهن.. ونتمنى في المرحلة القادمة ان تكون النساء يداً واحدة وصوتاً واحداً لتحقيق المطالب بما يسهم في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبما يحقق التوازن الاجتماعي ويحقق تكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع رجالاً ونساءً.