موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
حوارات
الثلاثاء, 27-مارس-2007
حاوره‮/ ‬توفيق‮ ‬الشرعبي

عصرته السياسة وعاصرها وعمل وزيراً على تنميتها، وهاهو يسير قُدماً في تنمية الحوار وإفشائه كحل ناجع للاشكالات والقضايا الشائكة في بلداننا العربية.. الدكتور صبري ربيحات رئىس مركز الجنوب والشمال للحوار والتنمية وزير التنمية السياسية الأسبق في الأردن الشقيق..‮ ‬التقته‮ »‬الميثاق‮« ‬وقرأت‮ ‬من‮ ‬خلاله‮ ‬تفاصيل‮ ‬أوسع‮ ‬عن‮ ‬الحوار‮ ‬وتعابير‮ ‬مفعمة‮ ‬بالدلالات‮ ‬عن‮ ‬الواقع‮ ‬العربي‮ ‬واليمني‮ ‬خصوصاً‮.. ‬فما‮ ‬الذي‮ ‬قاله‮ ‬ربيحات؟‮!‬

> يعتبر الحوار الوسيلة الوحيدة الناجعة لتجاوز كافة الإشكالات السياسية حديثاً، وبالتأكيد أن الأهمية التي يعكسها الحوار- من وجهة نظر صبري ربيحات- تمثلت بأن الحوار هو مفهوم يشير إلى أن هناك رؤى متباينة حول موضوع معين ولابد لهذه الرؤى أن تنتقل إلى الأطراف المعنية بالحوار.. والحوار- بحد قوله- عملية اتصال لها قواعد ولها شركاء ولها موضوع وتوجد لها أسس تحكمها فعندما نتحدث عن الحوار بين الشمال والجنوب فإننا نتحدث عن الحوار بين الدول النامية وبين الدول الصناعية من جانب آخر..

متلقُّون‮ ‬فقط‮!‬
‮> ‬لماذا‮ ‬أسميته‮ ‬مركز‮ ‬الجنوب‮ ‬والشمال‮ ‬للحوار؟
- قدمنا الجنوب على الشمال في تسميتنا للمركز لأننا لفترة طويلة في العالم النامي متلقون فقط.. ونحن نريد أن نوصل رأينا بمبادرة، فالجنوب يقدم أفكاره وآراءه وأطروحاته إلى الشمال في كل القضايا المرتبطة بالعلاقة بين الحضارات والعلاقة بين الثقافات والعلاقة بين كل القضايا‮ ‬المختلفة‮ ‬والأمن‮ ‬والقضايا‮ ‬الاجتماعية‮ ‬وما‮ ‬إلى‮ ‬ذلك‮ ‬من‮ ‬الموضوعات‮ ‬ذات‮ ‬المساس‮ ‬بالحياة‮ ‬العامة‮..‬
سمة‮ ‬تتعامل‮ ‬الدولة‮ ‬بها
‮> ‬مما‮ ‬لاشك‮ ‬فيه‮ ‬أنكم‮ ‬سمعتم‮ ‬عن‮ ‬التجربة‮ ‬اليمنية‮ ‬في‮ ‬استخدام‮ ‬الحوار‮ ‬سواءً‮ ‬مع‮ ‬الإرهابيين‮ ‬أو‮ ‬الأحزاب‮ ‬فيما‮ ‬بينها‮.. ‬كيف‮ ‬تقرأون‮ ‬هذه‮ ‬التجربة؟
- الحقيقة ان جميع دول العالم وجميع المجتمعات هذه الأيام تعاني من تباين وهذا التباين والاختلاف والتنوع مردُّه إلى عوامل كثيرة منها هذا الانفتاح نحو العولمة وتسيير وصول الناس إلى مواقع، والتأثير فيها، الأمر الذي يخلق أحياناً كثيرة حالة من الاستقطاب وطرق الاستجابة لمثل هذا الاستقطاب إما بالاستيعاب الذي يتم من خلال الحوار أو بالصراع الذي يتم من خلال استخدام العنف.. وحقيقة دائماً نحن نحبّذ الاستيعاب، والاستيعاب أن تأخذ وجهة الآخرين ونحاول ليس فقط إدانتهم وإنما التعامل مع المنطلقات التي هي الدوافع والتكنيك الذي تستخدمه هذه الجماعات والرسالة التي توحد موقفها، وبالتأكيد أن على كل الدول والمجتمعات أن تسعى إلى سيادة القانون وهي السمة البارزة للمجتمع الحديث حيث تنضوي كل الأفراد والمجتمعات تحت مظلة القانون، ولايجوز أن تكون ثمة دول داخل الدولة أو أنظمة داخل النظام.. لأنه يجب ان يسهم الجميع في تطوير النظام أو يسهم الجميع في تغييره بالصور السلمية والحوارية والتدريجية، وبالطرق المشروعة دستورياً وقانونياً.. وأنا اعتقد أن اليمن أمامها تحدٍّ مع الإرهاب وهي تتعامل مع هذا التحدي بطرق عقلانية وحوارية.. واعتقد أنها إلى حدٍ كبير تحقق‮ ‬نجاحات‮ ‬في‮ ‬التعامل‮ ‬مع‮ ‬هذا‮ ‬الموضوع‮.. ‬كما‮ ‬اعتقد‮ ‬ان‮ ‬الحوار‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬أصبح‮ ‬سمة‮ ‬تتعامل‮ ‬الدولة‮ ‬بها‮ ‬وهذا‮ ‬شيء‮ ‬طيب‮..‬
شفافية‮ ‬عالية
‮> ‬وكيف‮ ‬تنظرون‮ ‬إلى‮ ‬التجربة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬في‮ ‬اليمن؟
- الحقيقة ان النموذج اليمني نموذج يستحق العناية والاهتمام والدراسة والتأمل وأنا أرى أن القيادة السياسية ممثلة بالأخ علي عبدالله صالح رئىس اليمن قريبة من الشعب وتتكلم بلغة الشعب، وهناك شفافية عالية في عرض المشكلات والتحديات والحديث عن الموارد وكيفية استخدام‮ ‬هذه‮ ‬الموارد‮ ‬بما‮ ‬فيها‮ ‬الموارد‮ ‬البشرية‮ ‬والطاقات‮ ‬والوقت‮ ‬والمال‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬بناء‮ ‬مجتمع‮ ‬مدني‮ ‬يمني‮ ‬حديث‮.‬
ويضيف وزير التنمية السياسية »سابقا«: وإذا لم تكن لدي إطلالة واسعة على ما يحدث في اليمن من حوار بين الأحزاب السياسية لكن من متابعاتي السابقة أؤكد ان النموذج اليمني نموذج فيه أشياء كثيرة يجب ان يتعامل معها الناس في بناء الدولة التي تقدم فيها السمات الثقافية الديمقراطية على الهياكل السياسية، يعني حالة الاتحاد اليمني وتحوله من يمنين إلى يمن موحد غير مسبوقة في التاريخ الحديث للثقافة العربية على الأقل.. يعني في اللحظة التي كانت تسير فيها المجتمعات نحو التمزق والتشتت والتفرقة اتجهت اليمن نحو الوحدة.. وهذا نموذج في‮ ‬الحقيقة‮ ‬يقدّر‮ ‬ويستحق‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬التأمل‮ ‬والدراسة‮..‬
وداخلياً كل العالم لديه تحديات داخلية ومردُّها أنه مع قدوم العولمة واتساع دائرتها يصبح هناك استقطاب لبعض الثقافات الفرعية لبعض الجماعات التي تشعر أن ثقافتها مهددة فيصبح التحدي للقيادات السياسية كيفية الحفاظ على الهوية الوطنية مع السير باتجاه الاندماج في النظام العالمي.. وهذا التحدي جعل كل مجتمع في كل دولة يسعى لحله بطرقه المختلفة لكن حتى هذه اللحظة يقاس نجاح الدول بكيفية خروجها من هذه الحالة أو التعاطي معها بدموية أقل بمعنى ألاَّ تُراق دماء أكثر وأن يُؤخذ بعين الاعتبار رأي الأقلية مع التزام الأقليات برأي الأغلبية‮..‬
القبول‮ ‬بمخرجات‮ ‬الحوار
‮> ‬ونحن‮ ‬على‮ ‬عتبات‮ ‬قمة‮ ‬الرياض‮ ‬من‮ ‬وجهة‮ ‬نظرك‮ ‬هل‮ ‬الحوار‮ ‬قادر‮ ‬على‮ ‬تقريب‮ ‬الرؤى‮ ‬لدى‮ ‬الزعامات‮ ‬العربية؟
- الحوار شكلاً ومضموناً هو آلية لكن ربما نأتي بمضامين مختلفة وإذا التزمنا بالاتفاق على المنهج والحفاظ على تبايننا في الأيديولوجية.. يمكن أن ننجح وتدوم علاقات عربية طيبة دون انشقاق وتشرذم لكن مايحدث أحياناً أن البعض يقدم على الحوار لاسترضاء الأخرين بالقبول بوجهة نظره، وبالتالي لايقبل بمخرجات الحوار حسب الأسس الديمقراطية.. إذا أردنا فعلاً أن نستخدم الحوار بمعناه الدقيق فلابد أن نلتزم بالأسس بمعنى أن جميع الأفكار والمقترحات يتم مناقشتها.. والأفكار والمقترحات التي تقدم حولها دفوعات وحجج كافية وتناقش، عندها يتم التصويت عليها وما تقره الجماعة يجب أن يقبل به الجميع ولايجوز أن نطبق عقلية إما أن تأخذ برأيي وإلاَّ فلا.. وهذه أحياناً في الثقافة العربية موجودة.. ونأمل من قمة الرياض النجاح في الاتفاق العربي وتجاوز قصور القمم السابقة للزعامات العربية، نأمل أن يكون هناك اتفاق‮ ‬عربي‮ ‬على‮ ‬القضايا‮ ‬العربية‮ ‬بما‮ ‬فيها‮ ‬المصلحة‮ ‬العربية‮ ‬لأنه‮ ‬بالتأكيد‮ ‬إذا‮ ‬عرّف‮ ‬الناس‮ ‬مصالحهم‮ ‬القومية‮ ‬تعريفاً‮ ‬دقيقاً‮ ‬وملائماً‮ ‬فإن‮ ‬التفاوت‮ ‬يبقى‮ ‬في‮ ‬الأطروحات‮ ‬الموجودة‮..‬
فجوة‮ ‬تاريخية
‮> ‬ألا‮ ‬تلاحظ‮ ‬ان‮ ‬هناك‮ ‬فجوة‮ ‬بين‮ ‬التشريعات‮ ‬والتنفيذ‮ ‬في‮ ‬بلداننا‮ ‬العربية؟
- بالتأكيد هناك فجوة تاريخية بين التشريعات والتنفيذ وهي بحاجة إلى ردم.. ونحن في الثقافة العربية يُقال إن لدينا هوة شاسعة بين الخطاب والفعل، أو ما نقول وما نفعل، فالتشريعات يبدو أنها ترجمة لنوايانا ولرغباتنا لكن سلوكنا اليومي مرتبط بما اعتدنا عليه.. وعندما ترى تشريعات فهي مقدمة للتغيير، والتغيير الحقيقي يأتي من إيجاد خطط وبرامج للتغيير ورصد برامج كافية لإنفاذ هذا التغيير، وكذلك تدريب الكوادر التي تحدثه- أي التغيير- وأنا لا أعني تغييراً بعينه ولكن في كل المجالات.. وللأسف الشديد اننا في البلدان العربية متقدمون على الأقل بسياساتنا بما نقول إننا سنفعل، وهناك بعض التشريعات غير مكتملة لكن القصور لدينا في البرامج وتخصيص الموارد وتدريب الكوادر وفي المشاركة المجتمعة للأفراد الذين يمكن لهم أن يقوموا بالدور الفعال للتغيير في الواقع العربي لمِا نشرع له..

‮> ‬دكتور‮ ‬صبري‮ ‬بصفتك‮ ‬قد‮ ‬عملت‮ ‬وزيراً‮ ‬للتنمية‮ ‬السياسية‮.. ‬كيف‮ ‬يمكن‮ ‬لنا‮ ‬أن‮ ‬نعزز‮ ‬من‮ ‬الولاء‮ ‬الوطني‮ ‬في‮ ‬بلداننا‮ ‬العربية؟
- الولاء الوطني.. أنت تنتمي للمكان عندما تشارك في صناعة القرار وعندما يكون هناك ديمقراطية وعندما تكون هناك حرية ويشعر الفرد من خلالها أن إرادته فاعلة في صناعة القرار ولايمكن ان يتم لدينا الانتماء بالوعظ والإرشاد فهناك من يعتقد ذلك لإحداث الانتماء والولاء..
وبالطبع الانتماء والولاء مفهومان مختلفان.. فالولاء، أقصد به الاخلاص في العمل، بينما الانتماء أن يكون هناك رابطة عاطفية وقانونية بينك وبين النظام الذي تعيش فيه.. كلما شعر الفرد بأنه قادر على صناعة القرار والتأثير في صناعته وأن رأيه يُؤخذ بعين الاعتبار هنا يكون‮ ‬منتمياً‮ ‬أكثر‮.. ‬وعندما‮ ‬يكون‮ ‬مُنحَّى‮ ‬ومهمشاً‮ ‬ويعاني‮ ‬من‮ ‬الاقصاء‮ ‬فهو‮ ‬غير‮ ‬منتمٍ‮ ‬ولن‮ ‬يكون‮..!!‬

نئنُّ‮ ‬إذا‮ ‬توجَّع‮ ‬اليمن
‮> ‬عودةً‮ ‬على‮ ‬بدء‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬تريد‮ ‬قوله‮ ‬لاخوانك‮ ‬في‮ ‬اليمن‮..‬؟
- ما أريد قوله للأخوة في اليمن ان اليمن ليست كأية بلاد عربية فهنا كانت البداية للأمة العربية والعالم العربي وهنا إرث ثقيل وبالتالي لابد أن يكون الحس التاريخي حاضراً في أذهان اليمنيين لأننا في كل أرجاء العالم العربي نئنُّ إذا توجّع اليمن، لأن هذا البلد حقيقة قريب لضمائرنا وقريب من وجداننا وأقرب إلى ذاكرتنا الجمعية العربية.. ولأننا عندما نتحدث نقول ان أصولنا من اليمن فبالتالي هي بلد المنشأ لنا جميعاً وما نأمله ان يتقي الناس الله في بلدهم وفي مستقبلهم وان يقفوا بجانب قيادتهم فهذا البلد مليئ بالخيرات والثروات..‮ ‬هذا‮ ‬اليمن‮ ‬السعيد‮ ‬الذي‮ ‬يمكن‮ ‬بالإخلاص‮ ‬وبتقديم‮ ‬المصلحة‮ ‬العامة‮ ‬على‮ ‬الزهو‮ ‬والمصالح‮ ‬الشخصية‮ ‬ان‮ ‬يحقق‮ ‬تقدماً‮ ‬يستحقه‮ ‬هذا‮ ‬البلد‮ ‬ويستحقه‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬الشقيق‮!!‬


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)