موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة -
مقالات
الإثنين, 19-مارس-2012
الميثاق نت -   عبدالولي المذابي -
< شعرت بصدمة كبيرة وخيبة أمل وأنا أتأمل خطاب باسندوة أمس في ذكرى جريمة 18مارس الذي تناسى فيه أنه أصبح رئيساً لحكومة الوفاق الوطني وخرج علينا متحدثاً بصفته مديراً لمبيعات شركات الأحمر ومسوقاً لبضاعتها البائسة.
ولا أدري ما الذي أغرى باسندوة ليضع نفسه في هذا الموقف المخزي الذي أسقطه من عيون الناس، وهو صاحب ذلك الخطاب المؤثر في مجلس النواب الذي «أمطره بسيل من الدموع».. مطالباً أعضاء المجلس بإقرار قانون الحصانة..
تلك الدموع تشهد اليوم بأنه كان مجرد منافق وكاذب يبكي هناك من أجل منح الحصانة ويحرض هنا من أجل الفتنة بل ويتهم من دعا لمنحهم الحصانة دون دليل ودون صدور حكم قضائي بأنهم الجناة.
عفواً يا رئيس حكومة الوفاق الناس ينتظرون منك أفعالاً لا مشاهد تمثيلية، وإذا كنت قد فشلت في إصلاح ما أفسده أصدقاؤك فعليك الاعتراف بشجاعة بدلاً من إلقاء التهم جزافاً وإبقاء الناس في دوامة الماضي كي يغضوا الطرف عن فشل حكومتك في إصلاح الأوضاع وإعادة الخدمات إلى الناس.
وإذا كنت تقول لهؤلاء المخدوعين إن سعر المشتقات النفطية قد ارتفع في عهد الحكومة السابقة، فعليك أن تصدر قراراً بتخفيضه أو على الأقل إعادته إلى ما كان عليه.. والجميع يعرف ما سبب ارتفاع سعر المشتقات النفطية، ولا داعي لدغدغة مشاعر الناس وتأجيجها بالكذب والتضليل، لأنك تبدو كعاقل حارة فاشل وليس رئيس حكومة بلد.
ولعل يوم 18 مارس مناسبة للكشف عن المتورطين في تلك الجريمة أياً كانوا واحالتهم إلى النيابة والمحاكم.. ولك أن تستخدم سلطاتك كرئيس حكومة لإظهار الحقيقة وكشف المتورطين في تلك الجريمة، بدلاً من الظهور كأراجوز أبكم يحركه الآخرون ويتحدثون باسمه، فيما هو يؤدي ببلاهة.
ارحم دموعك وأكفنا شر كذبك واتقِ الله في دماء الشباب التي هُدرت يوم 18 مارس بسبب تحريض مماثل على الفتنة قام به خطيب حزب الاصلاح ذلك اليوم في ساحة الجامعة.
إن مثل هذا الكلام الذي صدر عنك يعتبر جريمة جديدة بحق الوطن والمجتمع والدين، ولو كانت هناك عدالة لكنت الآن أمام القضاء بتهمة التحريض على الفتنة والإخلال بالسلم الاجتماعي، والفتنة أشد من القتل، كما يعلّمنا ديننا، ولكن يبدو أن شيوخ الاصلاح يختارون لك من الفتاوى مايريدون ويمنعون عنك ماينفع الناس ويعتقك من النار.
ألم تشعر بالخزي أنت ومن خلفك عندما تتبرع مؤسستهم بمليوني ريال، فيما مؤسسات أخرى تجاوزت تبرعاتها الخمسين مليون ريال؟
لماذا لم تحثهم على رفع المبلغ على الأقل من باب الشعور بالندم والرغبة في التكفير عن سيئاتهم، وهم من حرضوا على الفتنة والقتل في ذلك اليوم الدامي.
لقد كان الآخرون أنبل منكم وشعروا بمأساة أسر الشهداء والجرحى أكثر منك ومنهم، حتى حكومتك تساوت في تبرعها مع شركة تجارية، ألا يعني ذلك شيئاً..!!؟
يا للحسرة ويا للعار عندما تضع حكومتك في الحضيض وتجعلها مثاراً للسخرية والشفقة وهي تبدو أدنى مرتبة من المواطن، وكيف لهذه الحكومة أن تحكم مواطنيها وهي أقل منهم عطاء!؟
هل هذا هو المنطق الذي يحركك ويحرضك ويدفعك لهذا السلوك المشين والقول الكاذب اللعين؟
والأغرب أنك تتحدث في ذات المقام عن مؤتمر الحوار الوطني واعادة الوطن إلى المسار الصحيح، وهل يستقيم الظل والعود أعوج..؟!
إذا كان هذا منطق رئيس الحكومة، فكيف سيكون الوزراء وموظفوهم.. تتحدث عن دولة مدنية خالية من الفساد وأنت قادم من مملكة الفساد الكبير!! تتحدث عن دولة يسودها النظام والقانون ولايزال أولاد الأحمر أكبر من قرار حكومتك!!
تتحدث عن المساواة في المواطنة ولايزال المواطن أكبر من الدولة، يعتدي على منشآتها ومقراتها وينهب ممتلكاتها، وعندما يعطي يكون عطاؤه أكثر من عطائها، هل هذا ما تؤسس له؟!
لاشك أنك سترد على هذه التساؤلات بأخطاء الماضي ووو... وكلنا نعرف أن من وراءك هم شركاء في كل الأخطاء..
يا دولة رئيس حكومة سبأ فون كما يشهد قرارك الأول قَبِلنا بك ونحن نعرف من أنت، ولكن كان لدينا أمل أن تنتصر لتاريخك النضالي الذي لاننكره وتختم عمرك بإسعاد الشعب، ولكنك أبيت إلا سوء الخاتمة فاهنأ بها.. وإنا لصابرون
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)