حمير بطاح -
الأمسية الاحتفالية الرائعة التي أقيمت مساء الجمعة في ميدان السبعين احتفاء بيوم الوفاء للزعيم/ علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- قضت على ما تبقى من عقول لأولئك المتشدقين باسم الديمقراطية فقد جن جنونهم وهم يشاهدون تلك اللوحة الشعبية العظيمة بعد ان بلغت بهم الجرأة والوقاحة التهديد والوعيد بالويل والثبور وعظائم الأمور وتوعدوا بمحاكمة الرئيس السابق واعدامه.. (الحميري وحزبه في جمعة القصاص مطلبنا) ويهددون بأنهم سينقلبون على الرئيس عبدربه منصور هادي إن لم ينصَـع لأوامرهم ويستجب لمطالبهم لأنهم هم من رشحوه وانتخبوه والقادرون على عزله.. ناسين أو متناسين القاعدة العريضة للمؤتمر وحلفائه.
إن تلك الاحتفالية الرائعة جسدت معاني الحب والوفاء والولاء للزعيم / علي عبدالله صالح في كل قلب يمني واوصلت رسالة لأولئك الحمقى أن مكانة الزعيم علي عبدالله صالح ستظل عالية علو الشمس في كبد السماء ثابتة ثبات الجبال الرواسي وقد ترجمت تلك المشاعر والأحاسيس الفنانة المتألقة أحلام الحبيشي حين غنت بصدق وحب عميقين : شوفوا الجبل واقف ولا هزته ريح شوفوا علي عالي ولا يمكن يطيح أبداً لم ولن يطيح من قلوب كل اليمنيين الشرفاء الأحرار الذين ذرفوا دموعاً حارة من اجل القائد الحكيم والذي لن ينكر فضله على اليمن إلا الجاحدون والحاقدون على هذا الوطن الحبيب. إن توقيع الزعيم علي عبدالله صالح للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة يؤكد على شخصيته النادرة التي قل أن يجود بمثلها الزمن فرغم علمه ويقينه بمحبة الجماهير اليمنية له إلا أنه آثر مصلحة اليمن واليمنيين على مصلحته الشخصية ضارباً بذلك أروع الأمثلة في التضحية والإيثار والوطنية الصادقة.
إن حلم الزعيم صالح وسعة صدره وسمو نفسه عن صغائر الأمور هو ما شجع أولئك السفهاء من أحزاب اللقاء المشترك وشركائه على التطاول عليه وتناسى هؤلاء الأقزام ما قدمه هذا الزعيم لوطنه من منجزات عظيمة يشهد بها العدو قبل الصديق.