|
|
- گتب/ أمين الوائلي - - الزمن الذي كان فيه يتحدث اليساريون، واليمينيون العرب: القوميون والإسلاميون والأحزاب الدينية- الأصولية، عن »المؤامرة« الدولية، الغربية، الأمريكية، قد ولَّى، لتحل محلها تسمية أكثر حرافة وتهذيباً: »الشراكة«.. وألقى أولئك جميعاً بكامل ثقتهم في يد الشريك الغربي- الأمريكي، ونشأت موجة جديدة من لعبة العلاقات المصلحية المحسوبة بين شركاء الأمس- في مواجهة الكتلة الشيوعية، وشركاء اليوم (في الترويج للمشروع الأمريكي الجديد).
ولهذا صار الإسلاميون أكثر الناس تحللاً من نظرية »المؤامرة« وإدانة للمتحدثين، وبين عشية وضحاها تبدى حلف ضمني كبير وواسع بين الأحزاب القومية والإسلامية وقوى اليسار واليمين، وبين المشروع والإدارة الأمريكية في استهدافها تغيير قواعد وأشكال اللعبة واللاعبين في الشرق الأوسط- الكبير.
وصولاً إلى هذه المرحلة من »اللعب«، بقيت المضامين على حالها وتغيَّر الإسم أو الشعار، فلم تعد »مؤامرة« وإنما هي »شراكة« و»تعاون« و»تنسيق«!
تبدلات المشهد
- هكذا خفت صوت نخب سياسية وحزبية وعقدية، لم تعد تهتم كثيراً بمناهج »مقاومة الغزو الفكري« رغم كونها اخترعت الخطر والمنهج المضاد، وبقيت طوال عقود تشتغل في خطاباتها وأدبياتها الحركية على شعارات الممانعة والتحصن ضد الغزو الفكري القادم من الغرب، وتحولت هي عينها إلى جماعات متحالفة مع »الغزو« ذاته: السياسي، والمنهجي، والفكري، والتربوي.. وحتى العسكري- (العراق.. مثلاً) وصارت الفضيلة التي تحتذى في هذا السياق هي الإندماج في تفاصيل المشروع الشرق أوسطي الجديد.. اعتماداً على وعود وصكوك تمليك (آجلة) يقطعها سيد البيت الأبيض على نفسه، لجماعات الحلف ونخب السياسة والأحزاب في البلدان العربية، بما معناه ارتهان الذات والموقف لدى (الغازي- الأنيق) مقابل وعود وأوهام الوصول إلى الحكم.. سواءً أكان ذلك على ظهر الدبابة الغازية، أو المشروع الديمقراطي- الغازي أيضاً!
- صار من السهل على جماعات بعينها- كالإخوان المسلمين، والشيوعيين العرب، والقوميين.. وحتى البدو الرحَّل، أن يتحدثوا عن التغيير والإصلاح الديمقراطي تجاوباً مع الصوت الأول القادم من الغرب.. طالما أذنت أمريكا.. وأعلنت عنوان سياستها الجديدة في المنطقة.. وأضحى الاستشهاد أو الاستقواء بدلالات الحالة العراقية، هو العنوان الأبرز لخطابات وكتابات ودعايات المعارضات العربية.. بمعنى التلويح بالتهديد الضمني وإمكانية تكرار الحالة مرة ثانية ورابعة وعاشرة في أكثر من منطقة.. لهذا قلنا أن »المؤامرة« باتت »فضيلة« الزمن الأمريكي، والنخب الذائبة في فقاعات الكوكا كولا الأمريكية.
- ولهذا أيضاً.. تستعرض أحزاب وجماعات الردح السياسي العربية مواهبها الخائبة في تخوين المحلي- الوطني، وتأصيل الارتهان والانبطاح وأخذ جداول (أعمال اليوم والليلة) من مكاتب الملحقيات.. ومعها »البركة« ووعد مؤجل بالنصر والسلطة!
ود.. هوليوود
- بشكل متزايد.. تصاعدت حرارة الود والعناق بين علمانيي وإسلاميي المشرق العربي وبين المشروع الأمريكي، بدءاً من غزليات »مادلين أولبرايت«- أو أحد وزاراتها في إدارة الرئىس كلينتون، مروراً بخطة خلفها »كولن باول«- إدارة الرئيس بوش الأولى- للحوار مع الإسلاميين (المعتدلين!)، وصولاً إلى حميمية دبلوماسية الوزيرة »رايس« تجاه الجماعات الإسلامية وأحزاب المعارضات العربية.. انتجت كلها حوارات وتفاهمات معلنة- وأخرى لم يعلن عنها، بالأخص مع الإخوان المسلمين، وبالخصوص إخوان اليمن، الذين امتنوا كثيراً، وتباهوا أكثر وهم يعلنون عن حواراتهم (الناجحة.. جداً) مع الإدارة الأمريكية- سواءً في واشنطن أو غيرها، ورد ذلك على لسان أكثر من قيادي في حزب »الإصلاح« وكان اللافت دائماً أن أعتى قيادات الجناح العقائدي »الأصولي« في الحزب، هم من يتولون الحديث عن الحوارات تلك! ودائماً.. تمت الحوارات واللقاءات (والتفاهمات) دون علم واطلاع الحكومة اليمنية وخارجيتها، وظهر أن إخوان »الإصلاح« يتقدمون خطوات واسعة على إخوان »مصر« الذين رفضوا ولايزالون- على الأقل رسمياً- أي حوارات مع واشنطن إلا عبر قناة الخارجية المصرية.
- قد تكون الطموحات السياسية- وماهو أبعد من السياسية- لدى إخوان »الإصلاح« أكثر حماسة وغلياناً، وأكثر انسجاماً مع الطموحات الأمريكية في المطنقة وإعادة رسم خارطة المصالح والتحالفات وتوزيع المهام والمسئوليات على حلفاء (عقائديين)- لاينقضون العهد ولايبيعون مصالحهم.. وحلفاءهم!
ولا تنسى أمريكا خدمات حلفاء حربها ضد الاتحاد السوفييتي أولاً، (وهم الإخوان والعقائديون والأصوليات الشعبية) كما لاتنسى أفضال وخدمات حلفاء حربها ضد بقايا ومخلفات الحلف الشيوعي في أكثر من بلد.
- وفي الحالتين لعب إخوان اليمن »الإصلاح« الدور والمهام المحددة والمطلوبة بنجاح وتميُّز بل لايخفي الصف القيادي الأول في »الإصلاح« (اعتزازه) بالتفوق الذي أحرزه الإخوان في إزاحة »الشيوعيين«، ليس هذا فحسب بل واستقطابهم إلى الجهة الأخرى المناقضة تماماً.. وضمهم إلى حلف المشروع الهوليوودي القديم- الجديد، ولهذا ينعم الإخوان »الإصلاحيون« بحفوة زائدة لدى سفارة »مدينة سعوان السكنية« ومطابخ وزارة السيدة »رايس«.
الحلفاء.. مجدداً!
- الحالة اليمنية ليست استثناء لوحدها، وليست إلا جزءاً من محيطها الإقليمي والعربي.. ثمة مالايراه المتابع، أو يقرأه رواد الأكشاك وقراء الجرائد، بل ولا يعلمه أو يعلم عنه شيئاً الجمع الغفير والغالبية من أعضاء وقواعد وأنصار- بل وحتى قيادات الأحزاب والجماعات السياسية، بخصوص العلاقات الغامضة والتحالفات المبيتة مع أطراف وجهات وقوى لها نفوذها وسطوتها.
- وفي حين استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية تحييد وتحييز القوى الحزبية، القومية والعلمانية في المنطقة العربية منذ وقت مبكر، استبقت لها تحالفات لا ترصدها الأعين مع القوى اليمينية والأحزاب العقائدية ذات المنشأ الأيديولوجي الشعبي، والطموح السياسي.. حتى إذا انتهى عهد ومرحلة، وبدأ آخر وثانية، كان لابد وأن يظهر الحلفاء المغمورون تمهيداً لاستخدام ورقتهم في مرحلة تالية ومستجدة بحسابات أخرى، وهكذا أضحى »الإخوان« أقرب إلى العلمانية والمشروع السياسي والمدني- الغربي، والأمريكي بالذات، وتراجعت لغة المواجهة ومنطق »المؤامرة« و»الغزو الفكري« وكل ذلك الضجيج الذي زرعه الإخوان في المنطقة طوال عقود.. وصار بإمكاننا تعلم دروس في »الديمقراطية« و»الإصلاح الرأسمالي« بل و»الليبرالية« من أناس وجماعات أصولية لم تؤمن بالديمقراطية يوماً، ولا مارست التعدد حيناً من المراحل السالفة المتعاقبة..
طموحات.. ومطيَّة
- ولأن الطموح الأمريكي يتمدد جهة العالم أجمع، وأقرب إلى الإنفراد بالسيادة ورئاسة العالم.. كان يتناغم وعلى نحو عجيب مع طموح الإخوان في رئاسة »خلافة« واحدة.. الأمران معاً يعتمدان فكرة أو نظرية (الخلافة- الإمبراطورية) مع اختلاف منهجي بسيط.. فأمريكا تطمح إلى اكتساح السيادة بشعارات ومناهج التغيير والإصلاح الديمقراطي، وكان لابد وأن يظهر الإخوان مرونة زائدة للانتقال من مربع »الجهاد« و»أعدوا« إلى خانة المنهجية الأمريكية (أخذاً بأحكام الوقت) ولم يكن أسهل من هذه التجربة على الإخوان، وهاهم اليوم يعطون دروساً ومحاضرات في الديمقراطية وخلافها، حتى أنهم تأستذوا على العلمانيين والاشتراكيين والقوميين رغم أسبقية هؤلاء إلى الشعار والفكرة.
- في كل بلد عربي- تقريباً- هناك حزب لـ»الإخوان« واكب المشروع الأمريكي وأندمج في خطاباته وشعاراته، وتمنطق بلغة الاستقواء الوافدة مع قوة- المحرر الأمريكي- العسكرية إلى المنطقة بدءاً من العراق، وصار الطموح الإخواني مطية سهلة لطموح أعتى وأدهى هو طموح السيادة الأمريكية وبسطها على كامل المنطقة الغنية بالثروات والجياع، وكذلك استعاد الإخوان طموحهم في السياة (الخلافة) وبسطها، مع استعارة لغة ومفردات المشروع الأمريكي: الديمقراطية، الانتخابات، المجتمع المدني، الرقابة الدولية (وهذه حمالة أوجه)، والإبقاء على اللسان الأول ذاته.. والقلب ذاته!
وإذا كان الإخوان في كل بلد قد نحتوا لهم شعارات وتأولات فقهية وسياسية خاصة ومواكبة للمرحلة، فإن إخوان »الإصلاح« توجوا مواكباتهم وتحويراتهم اللازمة بالمصطلح (الدسم) الذي خرج إلى الجرائد والمنتديات فجأة، وهو: »النضال السلمي« في تكثيف دعائي للنفاق السياسي وتملُّق الرضى الخارجي- قبل الداخلي.
لا »إخوان« عند لبنان !
- التلبُّس بالدعاية العصرية، اقتضى الانسلاخ عن ثقافة وعقيدة الحركة وأيديولوجيا النضال الجهادي واندفع إخوان اليمن بكل تضحية وبسالة، نحو الارتماء في أحضان عقيدة العصر وأيديولوجيا المشروع الأمريكي.
- وكتأكيد زائد وإثبات ساذج ومستمر لحسن النوايا وطهر الوسيلة والغاية، تكلف حزب الإصلاح إصدار عشرات بل مئات البيانات والإعلانات الحزبية عند كل مناسبة تقتضي- أو لاتقتضي منه ذلك.. راحت مكانة الحزب تصدر بياناتها في إدانة »العنف« و»الإرهاب« وكل عمل أو عملية مشابهة صغرت أو كبرت، في مشارق الأرض ومغاربها.. من مدريد، والدار البيضاء، وبالي، وبومباي، وباريس، وحتى لندن ومسرح موسكو ومدرسة الأطفال، ومنظمة إيتا، وانفجار إطار سيارة في شوارع مدغشقر.. كلها صارت مناسبات يدين بيان »سلمي« عن الإصلاح خلالها الإرهاب والعنف.
- يريد الإخوان من ذلك دفع التهمة عن أنفسهم، حتى لو لم يكن للأمر مسوغاً أو مقبولية معقولة، ويريدون لدوائر الرصد والاستخبارات الدولية والأمريكية- إضافة أكبر قدر ممكن من الشواهد الدالة على »سلمية« إخوان اليمن وكراهتهم الإرهاب والعنف.. في اللاشعور.. هناك دائماً جلاد داخلي يدفع الجماعة إلى تملُّق الدوائر الأمريكية واستصدار شهادات براءة مكرورة ومبتذلة باستمرار. على أننا نريد الوصول إلى الحالة العجيبة والمفارقة الأعجب بالنسبة لموقف حزب الإصلاح وإخوان اليمن من قضايا عربية وإسلامية أصيلة يكون الإرهاب والعنف خلالها ظاهرة تحرك قلب العالم أجمع.. لكن ماكنة بيانات الحزب لم تتحرك لها وفي الأمر عبرة وعظة!
- انتظرت أن أقرأ للإصلاح بيانه المعهود ذاته، ليدين جرائم العدوان الإسرائيلي وإرهاب الدولة العربية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني ومازلت أنتظر!
- عدد »الصحوة« الذي تلى بيوم وليلة بدء القصف والعدوان الصهيوني على لبنان، خلى تماماً من ذكر العدوان والمعارك، ومن الغلاف إلى الغلاف لم تتكلف جريدة الإخوان المسلمين في اليمن ذكر الاعتداءات الهمجية الصهونية، ولاتطرقت من قريب أو بعيد لإرهاب الدولة العبرية.
وخاب ظني.. فلم أجد في جريدة الحزب بيان إدانة واستنكار.. رغم قرب وشدة وصدقية الحالة اللبنانية، وطوال الأسبوع التالي لم يصدر عن حزب الإصلاح البيان المرتقب، فهل تعطلت ماكنة الحزب؟ أم عطلها قحطان ورفاقه قصداً؟!
- العدد الأخير من »الصحوة« خلا هو الآخر من ذكر الإرهاب والعدوان الإسرائيلي رغم مرور ثمانية أيام وسقوط مئات الضحايا وتدمير البنية التحتية في لبنان على نحو ما شهدنا وشاهدنا.
- جريدة الإخوان اكتفت بإسقاط الحرج والواجب أن رصدت في صفحتها الدولية بعضاً من مقتطفات أخبار الوكالات والفضائيات لأسبوع مضى، تحت اسم مصدري منتقى بعناية وقصد »متابعات«، بمعنى ليس لهم في الصحوة أو الحزب علاقة أو رأي أو موقف حتى يحسب لهم أو عليهم.
وكان مخجلاً ومحيِّراً أن تخلو »الصحوة« من افتتاحية أو تعليق سياسي أو مقال لقيادي ولو قحطان يقول فيه »إنه إرهاب وعدوان.. ويجب إيقاف الحرب وتطبيق قرارات الشرعية الدولية« فحتى لو قال هذا لن يحسب على الإخوان لأنه لايقول شيئاً أصلاً سوى مايرضي أمريكا، وارتهن الإصلاح موقفه القومي والعروبي والإسلامي لحسابات مصلحية منافقة، وهرب من حرجه إلى بيان مشترك باسم أحزاب المشترك، قال كلاماً باهتاً مبتذلاً لايساوي ثمن الحبر الذي كتب به.
- لماذا يدين الإصلاح إنفجار سيارة في نيكاراجوا، ويغض الطرف عن لبنان وغزة؟!.. لانحتاج إلى التذكير بملابسات العدوان على لبنان وغزة وتعلقه (سبباً) بحوادث وقضايا كانت حماس وحزب الله طرفاً فيها، وهما جماعتان تصنفهما الوزيرة رايس وسفراء الدبلوماسية الأمريكية على أنهما أرهابيتان، والإصلاح يخشى أن تغضب أمريكا أو أن تقول دوائر الرصد الأمريكية أن إخوان اليمن يؤيدون المقاومة وبالتالي يغضب أو يتعكر مزاج السيد السفير والملحق ومن ورائهم واشنطن.. ولأن الإصلاح على أعتاب »تجارة« لاستحقاق مرحلي، فإنه أحوج إلى رضى وهدوء واعتدال مزاج السيد السفير، وكان على قيادة الحزب والإخوان أن تضحي بكل ذرة مصداقية لإرضاء واشنطن.. لا أكثر!
أين يريدون؟!
- ثمة ما يجعلنا نتشكك ألف مرة في خطابات الظاهرة الإخوانية الفريدة للإصلاح مؤخراً..
مقابل تجاهل قضايا فادحة، يتكرس الخطاب السياسي للحزب على استعداء المشاعر والأنصار ضد الحكم والحكومة، وتأجيج الخصام والكراهية ولغة التبذُّل والقذف والإسفاف.. وكأنما هم يعدُّون الناس لمواجهة أو ما شابه.
- وترصد عين المراقب الكثير من المبادرات المقصــــــودة والاجتـــــراء المتعـــمد على تهيئة أجواء مشحونة وتعطيـــــل فاعلية السياسة العاقلة، لمصلحــــة توجه يـــراد تكريسه والدفع إليه.
- في سياق متصل.. يمكن استشفاف التوجه من خلال التشدد والمراوغة في قضية اللجنة العليا للانتخابات ومحاولات وتعطيل عمل الفريق القانوني وعرقلة عمل لجان الاقتراع والفرز ومحاولة إحراق الوقت واستنزافه، يرافق ذلك حديث مقصود وتلميحات إلى إمكانية المقاطعة أو التأجيل.. يرافق ذلك تشكيل دائم وتشكُّك احتفائي بإمكانية تطبيق اتفاق المبادئ.. مايبعث الكثير من الشك في نوايا الحزب وحساباته الخاصة التي جعل منها قانوناً لإدارة لعبة التحالفات، ومناورة الاستحقاقات الوطنية المهمة.
- عجز الحزب عن تقديم منافس للرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات المقبلة من داخل كيانه التنظيمي، كما قاد أحزاب المشترك مجتمعة إلى حالة من الفراغ الحزبي والسياسي بترشيح مستقل.. وفيما هو يلوك فراغ وفقاعات »النضال السلمي« يعمل على صناعة خطاب إعلامي نزق ومتحفز واستعدائي بالمرة.. كما يتدافع بالمشترك ومواقفه إلى تعطيل الاستحقاق وإفشال اللجنة العليا وعملها، واستعداء المنظمات الدولية والجهات العالمية ضد اللجنة والتشكيك والطعن في جدية الالتزام الرسمي للحكومة، عبر المطالبة الغامضة بإشراك جهات أجنبية في مراجعة وغربلة السجل الانتخابي، وإخراج نسخ اليكترونية مصورة عن السجل إلى خارج اللجنة»مطلب رفض«.
- كل هذا يجعلنا نسأل ونتساءل عن أهداف ونوايا الإخوان، ومراهناتهم في اتجاه التعطيل أو التأجيل والمقاطعة، وإدخال البلاد في فراغ دستوري، ولايخفى ماللحزب من حسابات وقوائم خاصة تجعله يبالغ في ترسيم القضية على أنها تصفية ثارات ونكاية بالحكم و الحكومة، أو فجور في الخصومة المفتعلة مع شخص ومقام رئيس الجمهورية.
- نرجو أن لاتصدق القراءة السابقة كاملة.. ونتمنى على فقهاء وأمراء وتجار حزب الإصلاح أن يحكِّموا مصلحة البلاد والعباد، وأن يضعوا حساباتهم ومصالحهم الخاصة جانباً.. وأن يرحموا أنفسهم والناس من التحريض وصناعة الاحتقان.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|