توفيق عبدالرحيم القرشي -
إننا اليوم ومن منطلق حرصنا على أمن الوطن واستقراره ندرك جيداً أكثر من أي وقت مضى حجم التحديات التي يواجهها الوطن والمؤتمر الشعبي العام.. فيجب أن يعي المفلسون تماماً أن المؤتمر حزب وطني وليس كما يزعم المرجفون بكتاباتهم وكما يزعم الواهمون.. فالمؤتمر الشعبي العام وُجد ليبقى فهو تنظيم سياسي ممتد على امتداد وطننا الحبيب، والميثاق الوطني دليله الفكري والنظري الذي أجمعت عليه كل القوى السياسية في الساحة لأنه جاء برؤى وأفكار واضحة المعالم تحمل هموم وتطلعات الإنسان اليمني ولم يأتِ بأفكار دخيلة على الوطن لذلك سيظل المؤتمر الشعبي العام شامخاً بشموخ منجزاته ومكاسبه العظيمة العملاقة وسيظل محل تقدير كل أبناء الوطن، لأنه من أعاد للوطن وحدته في 22 مايو 1990م، ومن أرسى دعائم الديمقراطية، وما يزيدنا فخراً وشرفاً أن الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح رئيس للمؤتمر، لإسهاماته ونضاله الوطني ومنجزاته العظيمة التي قدمها للوطن- الأرض والإنسان- خلال ثلاثة عقود حيث كان وعلى الدوام رمز الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والتطوير والتحديث الذي شهده الوطن في عهده.. لذلك نقول للواهمين الذين يصطادون في الماء العكر، إن المؤتمر وبقيادة الزعيم علي عبدالله صالح سيظل قوياً وقادراً على مواجهة التحديات لأنه يستمد قوته من ثقة أبناء الوطن، من الأعضاء والأنصار.. ومهما حاول المتربصون فلن يستطعيوا أن يحققوا أحلامهم الواهية..
فالمؤتمر ومن خلال تنازلاته التي قدمها من أجل الوطن وسلامة مواطنيه خلال العام المنصرم لإخراجه من الأزمة السياسية القاتلة، نال مزيداً من حب واعجاب أعضائه وأنصاره وجماهير الشعب حيث واجه تلك التحديات بمسئولية وثبات..
فالأزمة التي شهدها الوطن زادت من تماسكه وقوته وفضحت أوراق المندسين بين صفوف المؤتمر الذين وصفهم الزعيم المؤسس بالمتساقطين كأوراق الخريف لأنهم كانوا في المؤتمر مندسين لأحزابهم ليس إلاّ، فالنار عادةً ما تصفي الأوساخ من الذهب، ويأتي ذلك نتيجة لبعض السلبيات التي رافقت الهيكلة التنظيمية خلال الفترة الماضية، لذلك المؤتمر الشعبي العام سيعالج تلك السلبيات وسيتخذ قرارات مهمة وسيكون عند مستوى ثقة أعضائه وأنصاره من خلال الهيكلة التنظيمية الجديدة والتي نتمنى أن تتيح الفرصة لأعضائه وأنصاره المخلصين ومنحهم الثقة في رسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً للمؤتمر الشعبي العام ولوطن 22 مايو 1990م.