استطلاع/ هناء الوجيه -
في ظل حديث اليمنيين عن المستقبل الذي يأمل معه الجميع ان تخرج البلاد مما هي فيه من أوضاع، كذلك المرأة تتطلع نحو مستقبل تتحسن فيه أوضاعها لا مجرد قوانين لم تجد طريقها للتطبيق.. ما الذي تريده المرأة الى جانب التشريع القانوني لتستطيع انتزاع حقها في المرحلة المقبلة.. حول هذا الشأن تحدثت عدد من الاخوات وهذه هي الحصيلة:
۹ الاخت فاطمة الخطري الامانة العامة للمؤتمر الشعبي العام تقول:
- المرأة نصف المجتمع وتمثل نصف التعداد السكاني للجمهورية اليمنية وهي شريك أساسي في بناء وتنمية المجتمع ابتداءً بالاسرة ومن ثم المجتمع ككل، كما ان المرأة تمتلك الكفاءة والقدرة والامكانات في مختلف المجالات، ومع ذلك لن تستطيع المرأة الوصول الى المستوى العادل من التمثيل الا بمساعدة الحكومة والاحزاب والمجتمع ولن يكون ذلك الا بتخصيص كوتا ومقاعد خاصة بالمرأة لتكون حصة المرأة واجبة وملزمة، وهذه الكوتا هي الضمان الآمن لتمكين المرأة ومن خلالها يمكن تجاوز معوقات التمكين التي تتمثل في عوامل متعددة من أهمها التسلط الذكوري والثقافة المجتمعية المجحفة التي تحول دون تمكين المرأة.
وعي كبير
۹ وفي ذات الشأن تقول الاخت أمة السلام الحاج عضو مجلس شورى الاصلاح:
ـ الاحداث التي مرت بها البلاد خلال الفترة المنصرمة خلقت لدى الناس وعياً كبيراً على أهمية مشاركة المرأة وتأثير ذلك القوي، وبالتالي فإن مطالب النساء في المرحلة القادمة تستمد من واقع ما حققته ومع ذلك الوعي ليس لدى كافة الفئات على مستوى الحضر والريف وفي كل الاحوال تتطلع المرأة الى دعم الدولة والقوى الوطنية في الساحة وتطالب بتخصيص كوتا تدعمها من أجل الوصول الى مواقع صنع القرار وتحقيق ما تطمح في الوصول اليه بما يسهم في النهوض والبناء المشترك لهذا الوطن.
عقلية ذكورية
۹ وترى الاخت غناء المقداد محامية أن الموروث الثقافي والاجتماعي السلبي المتمثل في نظرة المجتمع يؤثر بشكل كبير في تطبيق هذه القوانين الداعمة لتمكين المرأة بالاضافة الى ضعف الإرادة السياسية تجاه المرأة ومواقف الاحزاب وحصر الترشيحات على الرجال وسيطرة العقلية الذكورية لقياداتها التي تنعكس سلباً على المرأة وتقلل حضورها وفرص تمكينها وبالتالي، فالمرأة بحاجة ماسة الى كوتا تساندها وتمكنها من تخطي هذه المعيقات التي تقف أمامها وهذا يتطلب دعماً حكومياً وحزبياً ومجتمعياً للمرأة والا فستظل نسبة مشاركتها هي تلك النسبة الضئيلة التي تتيح لها فرص المشاركة والمساهمة الفاعلة، فالبناء والنهوض والتنمية.
نظام الحصص
۹ أما الاخت نجوى السري مدير إدارة القضايا الخاصة وزارة الخارجية فتقول ان الاولويات التي تريدها المرأة في الفترة المقبلة هي ضمان نسبة 30% من المشاركة في مختلف اللجان والهيئات العاملة في الفترة الانتقالية المحددة بسنتين وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وخلال هذه الفترة يتم ايضاً المطالبة بتعديل القوانين وإقرار أخرى سبيل التمهيد لما بعد المرحلة الانتقالية ومن مطالب النساء الموحدة تحديد نظام الحصص للمرأة بتحديد كوتا خاصة بها تستطيع من خلالها الوصول الى مواقع صنع القرار وهذا ما نتمناه في الفترة المقبلة.
تأييد ومناصرة
ونختتم مع الاخت ألحان الاديمي مديرة وحدة تمكين المرأة بالمجلس الاعلى للأمومة والطفولة والتي ترى أن ما يعيق وصول المرأة التى ما تنشده من نهوض وتمكين هو المجتمع ونظرة الذكورية التي ترى أن للمرأة أدواراً نمطية لا يمكن ان تقوم بغيرها هذه الثقافة مازالت موجودة حتى عند بعض النساء أنفسهن، فتجد ان المرأة لا تدعم المرأة وترى أن الرجل أحق بالتمكين وهذا ما يجعل المعيقات كبيرة وتحول دون وصول المرأة وتمكينها، وبالتالي فلابد من وجود حل يدعم تمكين المرأة ويضمن وصولها، وهذا لن يكون الا عن طريق نظام الحصص وتخصيص كوتا خاصة بالمرأة، هذا الامر سيسهم في تحقيق عدالة أكثر للنساء وكذا كسب التأييد والمناصرة والمساندة لقضاياها الحقوقية والقانونية والسياسية.
|