موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
حوارات
الميثاق نت -

الإثنين, 16-أبريل-2012
الميثاق نت -
أكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد أن عناصر الأزمة في البلاد لاتزال قائمة، مستشهداً بالمظاهر المسلحة القائمة في أكثر من منطقة وبانقسام العاصمة إلى شطرين.
معرباً عن مخاوفه من انعكاس استمرار الانقسام الحاصل بين القوى السياسية على تطبيع الأوضاع في البلاد.
نافياً وجود خلاف بين الرئيس عبدربه منصور هادي، والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأكد أن رئيس المؤتمر باقٍ في اليمن ولم يتم بحث مغادرته البلاد.. وإلى الحوار:
< كيف تنظرون الى طبيعة الحراك القائم اليوم خصوصاً في ظل أزمة بين طرفي حكومة الوفاق الوطني؟
- بعد التوقيع على المبادرة الخليجية في الرياض في نوفمبر من العام الماضي، حصل حراك في اتجاه الوفاق الوطني، حيث تشكلت الحكومة وأجريت انتخابات رئاسية مبكرة أدت الى انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة، وهذا المشهد بحد ذاته إيجابي ، لكن عناصر الأزمة في البلاد لاتزال قائمة كما هي، فالعاصمة ممزقة بين أطراف مختلفة والوضع في تعز قلق بل وربما خطر، وهناك بعد جديد في الأزمة تمثل في ظهور القاعدة بشكل كبير في أبين ويزحف على شبوة وحضرموت وربما يمتد الى المناطق القريبة جداً من عدن..
إذا أضفت هذا إلى عناصر الشك والقلق الحذر بين أطراف الائتلاف والأزمة المالية المعقدة، يصبح الأمر أكثر تعقيداً مما نتصور، أنا متفائل بما تم تحقيقه، لكننا في حاجة الى مزيد من العمل المشترك وخاصة مع الشركاء في ائتلاف الحكومة.
برنامج مستقبلي
< البعض يرى الانقسام الذي حصل مؤخراً في الحكومة مؤشراً إلى انقسام عام في البلد؟
- لم يحدث انقسام بالمعنى الذي تحدث عنه البعض، جرت نقاشات قبل دخول اجتماع مجلس الوزراء ، لم تكن هناك مشكلة كبيرة، ربما كان لدى البعض من كتلة المؤتمر رغبة في ان يتم الاتفاق على قواعد ومبادئ وأهداف الوضع السياسي، لكن هذه المسألة لا يمكن أن تؤثر في الحكومة الآن ولا أظنها ستؤثر فيها في المستقبل، لأنني متأكد أن القوى السياسية حريصة على أن تمضي في المبادرة الخليجية وأن تتخذ منها برنامجاً لعملها المستقبلي.

الخطاب الحاد
< لكن الخطاب الإعلامي للمؤتمر وحلفائه يشير الى احتمال انسحابهم من الحكومة؟
- لا أعتقد أن المؤتمر سوف ينسحب من الحكومة ، لأنه مازال ملتزماً بالمبادرة الخليجية، وهو يدعم الرئيس عبدربه منصور هادي ويحترم حكومة الاستاذ محمد سالم باسندوة، أما حدة الخطاب السياسي والإعلامي فهي موجودة لدى كل القوى وليس فقط في المؤتمر.. للأسف الشديد هناك أشياء كثيرة تغيرت في البلاد بعد توقيع المبادرة الخليجية، لكن الخطاب السياسي والإعلامي ظل على حاله، كان من المفروض أن نجد طريقة معينة لجعل الخطاب السياسي يتوافق مع مضامين المبادرة لكن هذا لم يحصل حتى الآن، مع ذلك فنحن- ومع اللقاء المشترك- نسعى إلى الوصول لاتفاق في هذا الموضوع، إذ لابد من تهدئة إعلامية ووضع ضوابط للخطاب الإعلامي تكفل نجاح المبادرة في المستقبل.. نحن نحتاج إلى إعادة صياغة الخطاب السياسي بما يحقق للمبادرة مضامينها وما يؤدي الى الحصول على خطاب إعلامي عاقل ومتزن ومحايد خاصة الرسمي، مضامين المبادرة لابد ان تصاغ في برنامج سياسي للأحزاب المؤتلفة وهذا البرنامج لابد ان يحقق المصالحة العليا للبلاد وأهمها إعادة الاستقرار والحفاظ على الدولة اليمنية الموحدة..
في الحقيقة أشعر بقلق تجاه المستقبل، وما هو أمامي في المشهد خطر، هناك حالة في صعدة يحقق فيه الحوثي مزيداً من الوجود على الأرض، وهناك الحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية الذي كان بسيطاً، لكنه صار اليوم مؤثراً ويفرض سلطته في بعض المناطق- وهناك القاعدة، وهذا بُعد جديد في الأزمة باليمن، وللأسف فإن بعض القوى ينظر الى هذه العوامل كأنها عوامل واحدة تهد صرح الدولة اليمنية، والحقيقة أنها ليست كذلك ، فقضية صعدة والمحافظات الجنوبية ليس لهما حل عسكري على الإطلاق؛ فقد فشلت ست حروب في معالجتها وكذلك سوف تفشل أي معالجات عسكرية في المحافظات الجنوبية.. بالنسبة للقاعدة الأمر مختلف فهي تمارس عملاً ارهابياً، وللأسف لا تريد ان تتحول إلى حزب سياسي يمكنها من الوصول إلى السلطة بطريقة مشروعة .
نحن نحاول بقدر الإمكان في مؤتمر الحوار الوطني أن نصيغ ملامح دولة جديدة مختلفة عن الدولة المركزية التي قتلتنا وأماتت أطراف الدولة اليمنية وتكاد تنقل اليمن من حالة الوحدة الى حالة التمزق .
نرفض فيدرالية الشطرين
< معنى كلامكم أنكم توافقون على فكرة دولة اتحادية؟
- لي رأي قديم في هذا الموضوع وما زلت متمسكاً به ولم يتغير قط، نحن مع دولة لا مركزية وحدودها سوف يصيغها مؤتمر الحوار بكل تأكيد، لقد وصلنا جميعاً بما في ذلك المؤتمر الشعبي العام إلى قناعة بحاجتنا للبحث في قواعد جديدة لبناء الدولة، ولن نفرض لا كحزب ولا كأفراد فكرة معينة، لكننا سنناقش كل الأفكار المطروحة.. من المؤكد أن الدولة المركزية لم تعد قادرة على حماية اليمن والحفاظ على وحدته، هذه الدولة تخشّبت ويجب إفساح المجال امام تجربة جديدة تحافظ على قدر من الوحدة وقدر من التمايز، التفكير السياسي لدى الأحزاب والقوى الوطنية يذهب باتجاه صياغة دولة مدنية حديثة حتماً لن تكون دولة مركزية، لكنها سترسم مثلاً شكلاً من أشكال الفيدرالية وبالتأكيد ليست فيدرالية بين شطرين، شمالي وجنوبي، فالمؤتمر الشعبي العام لا يوافق إطلاقاً على دولة فيدرالية بشطرين، لكن الأشكال الأخرى من الفيدرالية سنبحث فيها، وإذا كانت ستحقق مصلحة عليا للبلاد سوف نأخذ بها .
< ما الذي تغير في فكر المؤتمر؛ فإلى قبل عام كان ينظر الى أي فكرة حول فيدرالية بمثابة انفصال؟
- كل الأحزاب تتغير أفكارها وتتطور، وأعتقد ان المؤتمر يتطور في تفكيره السياسي وبسلوكه؛ فهو حزب عريق ورائد وحزب الأغلبية وله شعبية كبيرة ولابد له أن يتكيف مع الظروف الجديدة.. الذي لايستطيع ان يقرأ المتغيرات بعيون ثاقبة سوف يتخلف عن الركب، وأظن ان المؤتمر حريص على أن يبقى في المقدمة.
< هل هناك إجماع حول هذا الموقف داخل المؤتمر؟
- حتى أكون صادقاً أقول إنه ليس هناك إجماع بما فيه الكفاية، لكن تجري حوارات داخل المؤتمر تتجه نحو هذا الاتجاه، لأننا في حاجة الى صياغة دولة مدنية حديثة تقوم على قدر ما من اللامركزية ، لكن مستوى هذه اللامركزية، درجتها، بُعدها وحدودها في العلاقة بين المركز والمحليات، هذه المسائل لم تطرح بما فيه الكفاية في المؤتمر .
< لكنكم على أبواب مؤتمر حوار وطني؟
- لهذا السبب نحن عاكفون على صياغة رؤية واضحة يزود بها مندوبو الحزب في مؤتمر الحوار للتعاطي مع هذه القضية وغيرها من القضايا التي سوف تطرح في المؤتمر، وأعتقد ان هذه الرؤى سوف تنجز خلال الأيام القليلة إن شاء الله.
< متى تتوقعون عقد المؤتمر للحوار؟
- أتمنى ألا يتأخر، فالبلد لا تحتمل المزيد من التأخير، لم يطرح حتى الآن وقت محدد، لكننا نتمنى أن يكون شهر إبريل بداية انطلاق المؤتمر.
المؤتمر قوة سياسية
< هل ستنزعون الصفة الحزبية عن عبدربه منصور هادي باعتباره رئيساً توافقياً؟
- ليس هناك ما يدفعنا لمثل هذا التفكير، هذا الأمر تماماً كالمطالبة بنزع الصفة عن علي عبدالله صالح من رئاسة المؤتمر، هذه المسألة تطرح من باب المناكفة السياسية ومن باب تحميل الأمور مالا تحتمل، يحملون علي عبدالله صالح مالا يحتمله وأحيانا يذهبون نحو عبدربه منصور هادي ليفصلوا بينه وبين المؤتمر.. الحقيقة أن المؤتمر قوة سياسية حاضرة وبتاريخ مجيد وعبدربه جزء منه وجاء من بين صفوفه، ولا أعتقد أنه سيوجد بينهما فجوة، هذا لا يمكن ولا أتصوره والمؤتمر الشعبي هو عامل توازن في المجتمع، لدينا يقين أنه ليس فقط عبدربه من يجب ان يحمي هذا التوازن، ولكن تحميه كل الأطراف السياسية، إذ ليس من مصلحة أحد ان يضعف المؤتمر الشعبي العام وذلك حتى نحقق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
الوضع العسكري مقلق
< كيف تقيمون الوضع الأمني والعسكري خاصة في ما يتعلق بإعادة هيكلة الجيش والأمن ، الناس ليست مطمئنة في هذه القضية ؟
- أنا أشارك الناس هذا القلق، الوضع العسكري والأمني في البلاد في غاية التعقيد، هناك مظاهر للسلطات المختلفة في العاصمة، الدولة ممثلة برئيسها ، والمليشيات موجودة والفرقة الأولى مدرع تحوز بعض الأرض في العاصمة، والحرس الجمهوري يسيطر على جزء آخر ، والقبائل تنتشر هنا وهناك ، ما ينطبق على العاصمة ينطبق على تعز، وربما شيء خفي يجري في حضرموت والحديدة، لكن المظاهر الأكثر وضوحاً تلك الموجودة في العاصمة صنعاء وفي تعز، وهي التي أعاقت تنفيذ خطة اللجنة العسكرية العليا التي لم تتمكن حتى الآن من تنفيذ خطتها في المرحلة الأولى .
اللجنة العسكرية حققت بعض النجاحات وللأسف لم تحقق البعض الآخر، فما زالت المتاريس موجودة في الطرق الرئيسة، وفي الطرق الخلفية كل واحد متمرس في مكانه.
وهناك مشكلة أخرى تتمثل في ساحة التغيير، كما يصفها أصحابها، كما مازالت ساحاتنا في مدينة الثورة والتحرير قائمتين، وهذه الساحات والمظاهر المسلحة إذا لم تزل فإن الانتقال الى المرحلة الثانية سيكون صعباً، وحتى عقد مؤتمر للحوار في ظل هذا الوضع الأمني القلق المشطر يمثل صعوبة، وما لم تناقش هذه المسائل على مستوى عالٍ في قيادة الأحزاب المختلفة وتتخذ فيها قرارات واضحة ستكون مسدودة في المستقبل
إذا استطعنا أن نحلحل مسألة الساحات فلن يكون لدى علي محسن من مجال لأن تبقى قواته منتشرة في مناطق واسعة من العاصمة، وكذلك لن يكون لدى القبائل عذر في التمسك بمواقعها وستعود قوات الحرس الجمهوري الى مواقعها.
< هناك من يرى أن النظام الحالي ورث أزمات النظام السابق؛ فهل تتفق مع هذه الرؤية؟
- نحن ورثنا وضعاً معقداً ليس فقط من فترة دولتي الشطرين، بل منذ الاستعمار البريطاني في الجنوب والإمامة في الشمال، هناك تخلف ساد اليمن خلال عقود طويلة من الزمن ربما منذ قيام الدولة في عام 1918م وترتب على ذلك أن هذه التراكمات الصغيرة كبرت مع الوقت وأصبحت عقدة بل مجموعة عقد تبلورت حتى انفجرت دفعة واحدة في الأزمة الحالية.





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)