موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت - عبدالجبار سعد- الميثاق نت

الخميس, 19-أبريل-2012
عبدالجبار سعد -
“بقايا النظام” هو مخلوق خرافي له ملايين الأعين والألسن والأوجه، وقابيل يمارس فحشه عليه في كل صورة و في كل حين كلما حدق ورآه في المرآة ويلصق به كل خطيئة من خطاياه يشهدها الناس وتقهر آمالهم .
و الناس كلما رأوا ذلك المخلوق الخرافي رأوا فيه وجوههم وعيونهم، فيرحمونه ويشفقون عليه ولكنهم يرون قابيل وجوقته يكرهونهم على أن يلعنوا فيه أنفسهم كلما نظروا إليه فيفعلون مكرهين .
قابيل هذا هو جوقة متماسكة من شعراء وكتاب وحقوقيين وفنانين وأثرياء وقادة وسياسيين ومشائخ وقضاة وعلماء كلهم يرددون نفس الطقوس ويكررون نفس مراسيم الفحشاء وحين يعودون إلى بيوتهم وينظرون في المرايا يجدون أنفسهم هي الملعونة وحدها بسبابهم ,وتتكرر الحالة في دورة لا تنقطع .
****
ببساطة لو أنك صفعت رمزاً من رموز النظام الجديد فلن تقع الصفعة إلا على وجه يسمونه بقايا النظام .
ذهب قابيل يوماً نحو وكر الشيطان يشكو أخاه هابيل إلى إبليس وليضع خطته للتخلص منه ,أدرك هابيل مايجيش في صدر أخيه قابيل، فقال له بلسان الحال والمقال «لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين»
وصادفت رحلة قابيل إلى وكر الشيطان رياح السموم الربيعية العربية المخاتلة فجرت به تلك الريح إلى قدره وقتل أخاه وانتصر وأعلن فوزه في مباراة الخطيئة العظمى .
قتل قابيل «النظام» بعضه وسماه «بقايا»
وبقي قابيل «النظام» بعدماذهبت البقايا مع هابيل القتيل .
****
حمل قابيل جثة أخيه “البقايا”على كاهله وظل يعرض نفسه على الفضائيات ودور النشر كل صباح وهو يحمل خطيئته ويلعن تلك البقايا ويفضح بشاعة جرمه على الناس ثم يأوي إلى مخدعه جذلاناً ومعه بقاياه لا يدري أين وكيف يلقيها عن كاهله !!
ثم يعاود المهمة في صباح اليوم الثاني بنفس الاندفاع والنشوة .
****
بعث الله لقابيل آلاف الغربان يعلمونه كيف يواري سوءة أخيه ولكنه لم يفعل، لقد استمرأ الجريمة واستمرأ أن يلوكها بلسانه حتى الادمان ويحملها على ظهره حتى الإجهاد، إنها بقايا النظام ..إنها بقاياه هو .. إنها هابيل أخوه الذي حواه وإياه بطن أم واحدة وخرجا من صلب نفس الأب .
****
صاحبنا سهيل اليماني أعيته الحيلة في أن يريهم وجوههم في بقايا النظام ويبرئ نفسه .. قال لهم على طريقة الجندي في سرد القصص وضرب الأمثال: بلغني أيها الناس أن أحد المفتونين بحسناوات الطرب العربي رأى في منامه أن اثنتين من أحظاهن عنده نازلات في نار جهنم، فما أن استيقظ من منامه حتى ذهب إلى أقرب طريق يوصله إلى جهنم فقتل نفسه ولم يخب ظنه، فقد تبادره زبانية جهنم وأدخلوه إليها مخفوراً فرأى فيها رؤوس الكفر من فرعون إلى هامان إلى أبي جهل إلى بوش الصغير، ولكنه لم ير الفاتنات اللواتي من أجلهن جاء إلى هذا المكان، فسأل الحضور: مالي لا أرى فاتناتي في النازلين قالوا له بصوت واحد:
“كان ذلك مجرد إعلان تجاري .”
ضحك السامعون أجمعون فقال لهم سهيل: أتدرون من هذا النازل الجديد في قعر جهنم؟ قالوا: لا، قال: هو أنتم أيها الطالبون نعيم القرب لفاتنات الغرب والعرب بقتل أنفسكم وسبابها أصولاً وفروعاً بغير نكير .
قالوا له: أنت من بقايا النظام؟.
قال لهم ..
أجل!
«أنا من بقايا النظام» لكن هل ترون أفسد وأفحش وجود كان و لايزال جاثماً على رقاب الخلائق وأين هو بالضبط ؟
صمتوا كلهم .
قال لهم: لست أنا بكل تأكيد وليس هو أحد من أصحابي ففتشوا عنه داخل أثوابكم .

عن الجمهورية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)