كلمةالميثاق -

مكافحة الإرهاب والقضاء على عناصره الاجرامية الدموية كان وسيظل نهجاً راسخاً للمؤتمر الشعبي العام ويتصدر أولويات مواقفه وتوجهاته النابعة من ادراك عميق لحقيقة هذه الظاهرة العابرة للدول والقارات والتي كان اليمن قد اكتوى بنارها في وقت مبكر، لذا فإن اليمن سبق الجميع في استيعاب المدى الذي يمكن ان يصل اليه خطر تنظيم القاعدة وما يمكن ان يجر من الويلات والكوارث على الأمة العربية والاسلامية لأنه يتستر بثوب الاسلام وهو منه براء وهذه هي نظرة المؤتمر وقناعته منذ بداية بروز آفة الارهاب ليكون ومن موقع المسئولية الدينية والوطنية والانسانية من أوائل الذين دعوا الى اصطفاف دولي لمواجهة الارهاب والقضاء عليه قبل استفحال شروره.
هذا الموقف للمؤتمر الشعبي العام لم يتغير ولن يتغير تجاه الارهاب والارهابيين بل يزداد قوة ورسوخاً اليوم أكثر من أي وقت مضى ولامعنى في هذا المنحى لمحاولات بعض القوى المتشددة التي تربطها علاقات وآىديولوجيات مع تنظيم القاعدة ان تسقط ممارستها وسلوكها على مبدأ ان الغاية تبرر الوسيلة على المؤتمر وينطبق على هؤلاء المثل العربي «رمتني بدائها وانسلت» أما المؤتمر الذي قدم تضحيات في سبيل الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره ورفعته وازدهاره لامكان فيه للعنف والارهاب ومثلما كان واليوم في طليعة شعبنا اليمني بمعركته ضد الارهاب لتتجلى مواقفه في قرارات وتوصيات اجتماعات اللجنة الدائمة والعامة وفي أحاديث وتصريحات قيادته وفي خطابه الاعلامي، والمزايدات في هذه القضية على المؤتمر مردودة على أصحابها ولايمكن ان يلتفت إليها خصوصاً وهو يمضي نحو انعقاد مؤتمره العام الثامن الذي بكل تأكيد يأتي في سياق الاستجابة لمتطلبات استحقاقات المرحلة الوطنية التي يمر بها اليمن بكل صعوباتها وتحدياتها التي انتصر عليها في الماضي وسينتصر عليها في الحاضر والمستقبل لأنه المنبثق من هذا الشعب الحضاري العظيم والعريق المعبر عن روحه المجسد لتطلعاته وطموحاته المحقق للانجازات والتحولات الكبرى في تاريخنا المعاصر.