أبو عمار العشاري -
< تظل المؤامرة قائمة على الشعب اليمني وعلى المؤتمر الشعبي العام كونه من قاد مسيرة البناء وعملية التنمية في الوطن وحقق العديد من المنجزات التنموية التي كانت اليمن تفتقر لأبسط مقوماتها.
كنا نعتقد أن هناك من يستهدف الزعيم علي عبدالله صالح، لكن الذي تبين انهم يستهدفون الوطن بأسره وهناك مؤامرة على المؤتمر وقيادته التي تشكل صمام أمان للأمن والاستقرار لليمن وللعالم أمام خطر القاعدة..
لقد بات معروفاً أن الجناح المتشدد لحزب الاصلاح بقيادة الزنداني وعلي محسن هما من يرعى هذا التنظيم من خلال الدعم المادي والمعنوي محاولين بذلك إضعاف الدولة والنيل من مقوماتها الاقتصادية والعسكرية، لكن مايؤسف له هو تجاهل من قبل الدول الراعية للمبادرة الخليجية رغم تحذير الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر لتلك الدول ومطالبته إياها بمتابعة تنفيذ المبادرة وآليتها المزمنة الا أن تلك الدول مستمرة بتجاهل ما يجري على الارض من انتهاكات لحقوق الانسان وحق المدنيين من قبل عصابات أولاد الأحمر ومليشيات الفرقة في الحصبة وصوفان أو في الجامعة وهايل، ففي الوقت الذي قفز فيه رعاة المبادرة الى الانتخابات الرئاسية متجاوزين العديد من بنود آليتها ومن ضمنها: رفع المتاريس وإعادة المسلحين إلى قراهم بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة، وكذا رفع المعتصمين التابعين للمشترك من الشوارع والاحياء وتوفير أكبر قدر ممكن من الحماية والحقوق الانسانية لسكان تلك الاحياء وكذلك عودة المسلحين الى ثكناتهم ومنع التقطع وحماية أنابيب النفط والغاز ومنع مليشيات الاصلاح من العدوان على المعسكرات وعدم التحريض عليها من قبل إعلامهم.. الخ.. كل ذلك خلال 90 يوماً من تشكيل حكومة الوفاق وقبل انتخابات 21 فبراير.
كل هذا لم يحصل منه شيء وتم القفز على كل تلك البنود ومعظم سكان العاصمة يرزحون تحت وطأة المعاناة والتصفيات في حي الجامعة وهائل والحصبة حتى الآن محرومين من كل حقوقهم.
كذلك اللجنة العسكرية لم تكن عند حسن ظن المواطنين بها، الذين كانوا يأملون أن تمثل الوطن وتنحاز الى صف المواطن وتكون عند مستوى الامانة التي تحملتها، بل لقد انحازت للانقلابيين بدليل أن ما قامت به هو رفع بعض النقاط العسكرية والامنية ولم تحرك ساكناً بالنسبة الانقلابيين وكأنها تهيئ الفرصة لانقضاض الانقلابيين على العاصمة صنعاء، ونجدها تزور الشوارع لتتصور مع الدركتر وهو يجرف كوم الاكياس الرملية وما أن تغادر اللجنة حتى يتم عودتها كما كانت بل وتمنع اللجان العسكرية من دخول الحارات وبعض الشوارع لمواصلة عملها ولا تعلن عمن منعها.
إن المؤامرة قائمة للاستيلاء على الدولة والانتقام من المؤتمريين وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وهو ما يوجب على المؤتمريين أن يلتفوا حوله ويثبتوا الى جانبه ويفضحوا تلك المؤامرات أمامه وأمام الدول راعية المبادرة وإعادة الامور الى نصابها في تنفيذها ودون تردد وفضح الالتفاف عليها أمام الرأي العام من خلال آلية تواصل إدارية وتنظيمية ووسائل الاعلام المتاحة، فإذا كان المؤتمريون قد قبلوا القفز على بعض بنود المبادرة التي كان من المفروض تنفيذها خلال الاشهر التي تلت تشكيل حكومة الوفاق.
أمام الجميع العديد من الشواهد على الواقع التي تؤكد أن هناك من يرغب في الاستمرار في الإثم والعدوان.. فالمواطنون مازالوا يرضخون تحت الاحتلال لحاراتهم وشوارعهم بل ومنازل بعضهم ايضاً والاعلام لايزال ينفث سمومه الكريهة والعفنة من قنواتهم وخطب الساحات، والمؤامرة جارية تستهدف الرئيس عبدربه منصور هادي نفسه ومن خلال الانقلابيين الذين هم باقون أمام منزله في شارع الستين والمدارس والجامعات مازالت ثكنات عسكرية لهم، ولهذا نقول: انهم لم يصدقوا في موقف واحد، كما انهم مازالوا يستهدفون الحرس الجمهوري ويقطعون أنابيب الغاز والنفط ويمنعون المشتقات النفطية من الوصول الى المواطنين وعلى عينك يا وطني.
ينبغي أن نقول: الى هنا ويكفي تراخٍ وتهاون.. فالمؤتمريون وكل شرفاء الوطن مسؤولون أمام الله والوطن في حماية منجزات الأمة ومكتسباتها، وعليهم أن يصرخوا أمام المتآمرين: لا لاستمراركم بالمؤامرة..