استطلاع:بليغ الحطابي
يظل التغيير سمة الحياة المستمرة التي ترسم حيوية المشهد الوطني ووسيلة تجدد وتجديد في الارادة والادارة لفتح الباب امام الكفاءات والخبرات والقدرات الوطنية لتصب جميعها في بوتقة المصلحة العليا للوطن.. تلك حقيقة جوهرية أكدها قرار تكليف الدكتور علي محمد مجور بتشكيل الحكومة الجديدة.. القرار تعمد الاشارة الى أهمية المرحلة التي يمر بها الوطن، وحساسية الظروف التي تتطلب - حسب رسالة رئيس الجمهورية للاخ عبدالقادر باجمال الامين العام للمؤتمر الشعبي العام - حشد وتوظيف كل الجهود والامكانات والقدرات لمواجهة التحديات والتغلب على العصاب والصعوبات التي تعيق مسيرة النهوض التنموي الشامل..دماء جديدة وخبرات متجددة في شرايين الحياة والادارة المدنية والحكومية المنفتحة على أفق مستقبلية للتسريع من وتائر التنمية..
»الميثاق« سلطت الضوء ومن خلال آراء العديد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية من الاكاديميين والمواطنين.. وآمالهم وتطلعاتهم وما ينبغي ان تضطلع به هذه التشكيلة التي اعتبرها البعض بارقة أمل على صعيد بناء الدولة اليمنية الحديثة.. فإلى الحصيلة :
وبالنظر ال ما احتوته رسالة رئيس الجمهورية التي شكر فيها جهد الحكومة السابقة فإن استحقاقات وطنية جديدة ومهاماً كبيرة تتطلب حسب الدكتور حسن الكحلاني - استاذ الفلسفة المعاصرة بجامعة صنعاء نائب عميد كلية الآداب للشئون الاكاديمية ان يكون لدى هذه الحكومة رؤية واضحة للمهام والمراحل القادمة التي ينبغي ان تكون متكاملة اقتصادية وتعليمية وصحية وغيرها.. وبالرغم من ان برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي قد اشتمل على هذه الفلسفة العامة او الرؤية إلاّ ان مايمكن ان تقدمه هذه الحكومة هو ان تكون مستوعبة لهذه الرؤية.. وبالتالي فإن على الوزراء الجدد - حسب نائب عميد كلية الآداب- ان يكون كل لديه رؤية واهداف عامة للمستقبل كل في مجال اختصاصه لما هو قائم وماينبغي ان يكون اضافة الى البحث في الوسائل الممكنة لتحقيق برنامج رئيس الجمهورية كل في مجال عمله.. وان يكون على دراية تامة واطلاع كامل بخلق البرنامج .
بناء الذات والثقافة الوطنية
واذا ما نظرنا الى المرحلة الراهنة واولوياتها سواء على الصعيد المحلي او الخارجي فإن هناك حسب الدكتور الكحلاني اولويات تمثل اهمية كبيرة بناء الذات من الداخل الذي من خلالها بناء الوعي الذي يشكل في مجمله التعليم والثقافة.. يحتاج الى ثقافة وطنية تربي وتنمي روح الانتماء والولاء الوطني وروح الابداع والميادرة الفردية لدى الشباب التي تعتبر السياد الامني والقومي للمجتمع اليمني وتحصين الجيل الجديد واعداد الانسان الاعداد الجيد وخلق فرص عمل جديدة واجتثاث البطالة وتحديث مؤسسات الدولة بالكوادر المؤهلة اذ ان هناك الآلاف من الطلاب من خريجي الجامعات في صفوف البطالة..
بداية جادة
ويعتقد نائب عميد كلية الآداب جامعة صنعاء رئيس الجمعية الفلسفية اليمنية انه اذا ما طبقت الحكومة الجديدة لمبدأ الثواب والعقاب وتكريس النظام والقانون فستكون بداية صحيحة وجادة.. حينها يصبح المواطن اليمني على استعداد على تقبل النظام وهو مايجب التركيز عليه خلال الفترة القادمة.
التحكم بالمستقبل وتثبيت الوزارات
في حين أكد الدكتور حسن الكحلاني ان التعليم يحتل اولوية كبيرة ينبغي الاهتمام باعتباره وسيلة يمكن التحكم من خلاله بالمستقبل.. اعتبر الاستاذ محسن العمودي - رئيس تيار المستقبل- ان اعادة النظر في المنهج التعليمي سيما المرحلة الاساسية الابتدائية بما يمكن اثراء الثقافة الوطنية وتنمية روح الابداع لدى الطالب منذ الصغر بما ينمي الروح الوطنية والانتماء الوطني.. متطلعاً الى توفير اجواء ومناخات ملائمة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية والتشبث في الوزارات.
مختصون وليس سياسيين
مؤكداً على ضرورة ان تقدم هذه العملية اعادة النظر في مناهج التعليم على اساس علمي يقوم بها مختصون وذو خبرة وليس سياسيين..
بشائر التنمية
وبينما يؤكد الدكتور عبدالملك الدناني - رئيس قسم الصحافة بكلية الاعلام جامعة صنعاء ان هناك بشائر بالخير والتميز الحكومي القادم من خلال حرص رئيس الجمهورية على ضخ دماء جديدة والاستفادة من التجارب والخبرات السابقة.. ايضاً من خلال التخصص الحكومي الذي ستشمله الحكومة بدءاً من رئيس الحكومة وبما يجعل من الدفع ببرنامج رئيس الجمهورية للتحقق أمراً حقيقياً..
قضايا ذات حساسية
يرى الدكتور احمد سفيان استاذ مشارك كلية العلوم جامعة صنعاء ان هناك قضايا اكثر حساسية بالنسبة للمواطن اليمني سواء على صعيد محاربة الفقر وانهاء البطالة والاتجاه نحو التوسع في المدن السكنية والاهتمام بالشباب وتوسيع مشاركتهم.. اضافة الى الاهتمام بالاستاذ الجامعي الى جانب وضع حد للارتفاع غير المبرر للاسعار.. والاهتمام بالتأمين الصحي لموظفي الدولة الذي يكاد يكون شبه معدوم..معتقداً انه لو تم تفعيل القوانين والتركيز خلال المرحلة القادمة على مبدأ الثواب والعقاب سيكون انجازاً كبيراً يضمن ديمومة التنمية والنهوض بهذا الوطن.
الانتقال من دور المنصب السياسي
فيما يعتبر الاخ توفيق الجند ان الاقتصاد وتهيئة الاجواء الملائمة لبيئة اقتصادية واستثمارية متطورة بعيداً عن البيروقراطية بحيث يعرف كل وزير ان يدير وزارته وان ينتقل من دوره كمسئول سياسي الى تمثيل مهمته بالشكل المطلوب وهو مهمة تخطيط والعمل وفق اجندة واهداف تحقق رؤية الحكومة والدولة بشكل عام.
وفي الوقت الذي تطلع الاخ عبدالله الضياني نائب مدير إدارة ضرائب القات بأمانة العاصمة بأن تصب الاهداف المتوخاة في هذا التشكيل في التنمية وخلق بيئة حاضنة للاستثمار والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاساءة لأمن واستقرار الوطن وتعكس النظرة الصحيحة والمسئولة لبرنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الهادفة الى الخروج بالوطن من دائرة التخلف والافكار الهدامة!
مجتمع اقتصادي يؤسس لبناء وطني صحيح قائم على ثوابت وقيم ديننا الاسلامي وملبي ايضاً لطموحات الشعب..
الثقة بالنفس ووكلاء الشريعة
اكد الاخ يحيى الكينعي مدير عام الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية على ضرورة ان تمتلك الحكومة الجديدة جزءاً من الثقة بالنفس حتى لاتتردد في المستقبل في كبح جماح المتربصين الذين يريدون لهذا الوطن الشر وما أكثرهم حسب رأيه.. واضاف انهم أمام خيارات اقلها هي مدى ما تمنوه في السابق وما عجز عن تحقيقه اسلافهم.. كما اتمنى ان تفعل القرارات وان تجسد الآراء السياسية وعدم القفز على الاختصاصات المناطة بهم ليتحولوا الى وكلاء شريعة والابتعاد عما اوكل اليهم..
وبينما أكد الزميل عبدالرحمن مطهر - صحيفة الجمهورية- ان برنامج رئيس الجمهورية اشتمل على ملامح المستقبل ووضع معالجات ناجعة لكافة الاشكالات التي تعيق نهوض مجتمعنا وتطوره..مؤكداً انه لو تم السير عليه سيكون ضمانة حقيقية يتحقق من خلالها طموحات وتطلعات المواطنين.
واعتبر الاخ عبدالرحمن البريهي مدير ادارة الاعلام بوزارة الاتصالات ان المرحلة صعبة مما يتطلب توظيفاً كاملاً وحشد يستوعب رؤى القيادة السياسية التي حملها برنامج الرئيس علي عبدالله صالح للمرحلة القادمة ومواكبة التطورات العالمية وبناء الدولة الحديثة.. واخراج اليمن من دائرة الاقتصاد الضعيف الى الاقتصاد القوي وذلك لن يتحقق - حسب البريهي - إلاّ باخلاص النية والتوجه الصادق نحو تجاوز تحديات وصعوبات هذه المرحلة..
وقف الزحف العمراني
المواطنون والمزارعون وغيرهم لم يكونوا بعيدين عن هذا الحدث فالاخ احمد علي عنان من ابناء محافظة صنعاء اكد على ضرورة ان تولي الحكومة اهتمامها ورعايتها للجانب الزراعي وايجاد حل مناسب لأزمة المياه والتوسع في بناء السدود والحواجز المائية.. اضافة الى وقف الزحف العمراني الذي يهدد الاراضي الزراعية والزراعة في اليمن.
فيما شدد الاخ راني سعيد العبسي على أهمية تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية فيما يتعلق بايجاد اراضي زراعية وتوزيعها على الشباب وايجاد فرص عمل تمكن من الاسهام في القضاء على البطالة والحد من الفقر.
ويتفق معه الاخ حميد السدعي رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن بأمانة العاصمة مشيراً الى ضرورة الحفاظ على نسق مهام الحكومة السابقة بحيث يتدارك اية فجوة او قصور نتيجة ذلك.بينما اكد المهندس صالح البداي - على ضرورة تحديث المؤسسات والاجهزة الادارية واعادة النظر في التشريعات بما يواكب عملية الاصلاحات المالية والادارية ومحاربة الفساد.
|