استطلاع/ هناء الوجيه - في إطار المطالبة بتغيير السياسات وتحقيق العدالة، تتحدث الإعلاميات في المؤسسات الاعلامية المختلفة عن احتياجهن لمناقشة القضايا المتعلقة بالمرأة في المجال الاعلامي، حيث تعاني من إشكاليات ولديها قضايا تحتاج الى إلقاء الضوء عليها ومناقشتها بما يحقق العدالة لها أسوة بزملائها الإعلاميين..فإلى الحصيلة:
۹ الأخت فاطمة مطهر -عضو المجلس النقابي نقابة الصحفيين اليمنيين- تحدثت قائلة:
- بالتأكيد ان الاخوات الاعلاميات لديهن قضايا واشكاليات توجههن أثناء العمل وداخل المؤسسات الاعلامية مثل مشاكل الترقيات، نمط الاعمال الموكلة إليهن، وكذلك مجالس القات في بعض المؤسسات والتي تقصي بذلك المرأة عن المشاركة والتواجد، وبالتالي تكون بعيدة عن مصادر صنع القرار..وأضافت: هناك مشاكل تواجه الصحفيات داخل النقابة نفسها، حتى مجلس النقابة يحتاج الى كوتا لأن امرأة واحدة داخل المجلس لا تكفي من أجل استيعاب قضاياها والتفاعل معها والقدرة على تقديم عمل فاعل يسهم في تحسين أوضاعها.. قبل فترة كان هناك عمل مشترك لصحفيات مع النقابة للوقوف أمام القضايا والمعيقات التي تواجه المرأة الاعلامية في اليمن، وتم في إطار ذلك عقد عدد من ورش العمل اجتمع خلالها عدد من الاعلاميات من مختلف الوسائل وكان هناك طرح شفاف لمجمل القضايا والاشكاليات التي تواجه المرأة في المجال الاعلامي وخرجنا بعدة توصيات من ذلك تشكيل لجنة من الاعلاميات ليقمن بزيارة المؤسسات الاعلامية ابتداءً بوزارة الاعلام ومن ثم كافة المؤسسات الرسمية والحزبية والاهلية للتواصل مع الاعلاميات داخل كل مؤسسة ومعرفة المشاكل والمعيقات ومحاولة ايجاد حلول بما يحقق العدالة والمساواة لها.. توقف عمل هذه اللجنة بسبب الاحداث مؤخراً ولم تكن قد بدأت الا بإعداد بعض الخطط سوف نحاول حالياً استئناف هذا العمل وغيره من الأنشطة من أجل تحقيق هدف العدالة وإزالة التمييز والمساواة بين كل الكوادر الاعلامية رجالاً ونساءً.
تحالف الصحفيات
۹ الأخت بشرى العامري -صحفية- تقول:
- نحن بحاجة الى تحالف للصحفيات والاعلاميات عموماً، فلابد أن تطالب المرأة بحقوقها دون الانتظار لأحد، فالحقوق تنتزع، وهناك كثير من المشاكل التي تواجهها المرأة الإعلامية في بلادنا، منها أنها لا تعطى حقها في الترقيات والمناصب وايضاً يفضل الرجل الصحفي على المرأة في كثير من التكليفات الصحفية رغم أن المرأة قد تكون أكثر قدرة وكفاءة على العمل.. وكذلك مجالس القات التي تجعل المرأة الاعلامية غير قادرة على التواجد مع زملائها في العمل، وكثير من الاشكاليات التي تواجه الاعلاميات.. ونحن كصحفيات وفي هذه الفترة بالتحديد لابد أن يكون لنا وقفة وصوت واحد من أجل أن نغير سياسة التمييز ضد المرأة الاعلامية بما يكفل لها حق المساواة في الحقوق والواجبات مع أخيها الرجل.
واقع الحال
۹ أمل الخطيب -صحفية- تحدثت قائلة:
- لو لاحظنا واقع الحال بالنسبة للصحافة اليمنية أو الإعلام اليمني عموماً، كم عدد النساء اللاتي يشغلن منصب رئيس تحرير في صحيفة رسمية أو على الأقل مدير تحرير أو سكرتير تحرير، وكذلك في الإذاعة والتلفزيون، كل المناصب ذات الأهمية يستحوذ عليها الرجل دون المرأة بالرغم من كفاءة المرأة الاعلامية وقدرتها على الإدارة، ناهيك عن المشاكل الاخرى كالفرص التي ينالها الرجل الاعلامي أكثر من المرأة كالسفر وتغطية الاحداث المهمة وغيرها، بالإضافة الى أن المرأة الاعلامية في أغلب المؤسسات لا تستطيع التواجد وبالذات الاجتماعات لأنها قد تكون في أوقات متأخرة أو في مجالس القات، وهذا يؤدي الى تهميشها وإقصائها في كثير من الامور.. نحن الاعلاميات نطالب باتحاد الصوت النسوي الاعلامي ونريد حقوقنا العادلة في كافة المؤسسات الاعلامية.
«كوتا» للإعلاميات
۹ ونختتم مع الاخت أحلام المتوكل - إذاعة صنعاء- والتي تحدثت قائلة:
- انا مع كل ما سبق من الآراء وينبغي فعلاً أن يكون هناك كوتا للإعلاميات في كافة المؤسسات الاعلامية بحيث تستطيع المرأة ايصال صوتها وإلقاء الضوء على قضاياها، فمن حق المرأة الإعلامية ان تكون من صناع القرار وان تحصل على الترقيات العادلة التي تستحقها، وأن يكون لها كيان قوي يماثل قوة أخيها الرجل في المؤسسات الاعلامية، نحن نريد أن تكون هناك نسبة محددة للنساء داخل النقابة أولاً ومن ثم في كافة المؤسسات الاعلامية.. ومن أجل تحقيق ذلك لابد أن تتوحد أصوات النساء الاعلاميات للمطالبة بالحقوق العادلة.
|