كامل الخوداني -
محمد سالم باسندوة رئيس مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني منذ تولى مهامه وحتى اليوم وهو أسير ومحاصر من قبل حزب الإصلاح وحميد الأحمر فلم تكن أقدام رئيس الوزراء قد وطأت أرضية رئاسة مجلس الوزراء إلا وكان قد سبقه اليها مساعد مدير المكتب الحالي والمرسل بقرار تعيين كما قيل من قبل حميد الأحمر كونه كان يعمل بشركة «سبأفون» التابعة له وكان احد مديري مكاتبه فيها ثم بعده جاء مدير مكتب رئيس الوزراء والذي ينتمي لتنظيم الاصلاح وتم تعيينه وفرضه لهذا المنصب من قبلهم ليصبح رئيس الوزراء محاصر بين فكي الإصلاح وحميد الأحمر ..
خلال الأسابيع الأولى لممارسة رئيس الوزراء لعمله قال في إحدى اجتماعاته: مكتبي مفتوح للجميع ولن أرد احداً، وأنا على استعداد أن استمع لشكاوى الجميع وأعمل جاهداً على إنصاف الجميع دون استثناء ومن كانت لديه مظلمة او شكوى مكتبي مفتوح، وفعلاً وهذه شهادة لابد من قولها، فقد كان مكتبه مفتوحاً للجميع وكان يقابل الجميع ويستمع إليهم دون تمييز.
خلال الفترة الاخيرة وبعد إحكام سيطرة مدير مكتبه على كل شيء تحول مكتب رئيس الوزراء الى مايشبه غرفة عمليات أمنية يصعب الوصول إليها أو دخولها سواء لمواطن او لموظف وصارت القضايا التي تصل رئيس الوزراء بملف بريده اليومي هي المفروزة التي يريد مدير مكتبه أن تصل سواء أكانت رسائل أم طلبات مواطنين أم موظفين وغيرها ومثلها كذلك مقابلة رئيس الوزراء والشخصيات المراد لها ذلك بانتقاء ونوعيه لشريحه معينه لاغير...
كانت الخطوات الأولى لعزل باسندوة عن الجميع باستثنائهم جاءت عن طريق عملية إقصاء واضحة لموظفي مكتب رئيس الوزراء وسكرتاريته حيث تم إقصاء البعض ونقل البعض واستبعاد البعض بحجج تدوير وظيفي وغيرها.. لكن اللافت للنظر ان هذا التدوير الوظيفي يتم عن طريق تدوير كوادر المرفق الواحد ما بين إدارات ومكاتب المرافق لا أن يتم استبدالهم بموظفين من خارج المكتب، لاينتمون للمرفق الحكومي هذا او لإداراته، ولا نتحدث هنا عن مدير مكتب المسئول او مساعديه او مستشاريه بل الوظائف الصغيرة كالطباعين والمراسلين والموظفين العاديين.. لذا ليست مسألة تدوير بل سيطرة وتوظيف أقرباء ومقربين وموالين وبصورة واضحة وفاضحة ليصبح حتى مجرد الدخول الى سكرتارية رئيس الوزراء لموظف داخل رئاسة الوزراء قضى عمره في مكاتبها وأروقتها ممنوعاً بتاتاً مالم يكن مصرح له ذلك من قبل التجمع اليمني للإصلاح او حاملاً لتوصية من احد ابناء الشيخ الأحمر وكأنهم جاءوا لخدمة فئة معينة وطرف معين وليس لخدمة كافة أبناء اليمن...
احد موظفي رئاسة الوزراء بدرجة نائب رئيس دائرة تعاني والدته من مرض القلب وبحاجة ماسة الى تذكرتي سفر ومساعدة متواضعة لإسعافها الى الخارج بعد قرار اللجنة الطبيه لذلك تم رفع طلبه لرئيس الوزراء مرفق بتوصية من قبل وزيرة الدولة كإجراء إداري لذلك أعيدت اليه رسالته المرفوعة ممهورة بتوقيع مدير مكتب رئيس الوزراء قائلاً: تم عرض الموضوع على دولته لكنه اعتذر ..
جميعنا نعلم انه تم الصرف والتوجيه بمساعدات وتذاكر سفر لأكثر من شخص داخل الرئاسة وخارجها وبمبالغ تتراوح بين الألف والألفين دولار مع تذاكر السفر برسائل موقعة وموجهة من رئيس الوزراء الى وزير المالية ومن تم الصرف لهم جاءوا من الساحة ليتم الرد على مشروعية الصرف لهم بالقول لقد صعدنا على أكتافهم وسنقوم لاحقا بنشر وثيقة الاعتذار والى جانبها وثائق توجيهات الصرف..
مناشدة مرفوعة من قبل الكثير من موظفي رئاسة الوزراء يطالبون التدخل وفك الحصار عن رئيس الوزراء بعد ان أصبح محاصراً من كافة الاتجاهات حيث تم تعيين حراسته وقائدها ومساعد مدير مكتبه عن طريق حميد وتعيين مدير مكتبه عن طريق الإصلاح وجميعهم عيون ساهرة ومراقبة لباسندوة وأعماله وتحركاته وتوجيهاته، يعملون كمندوبين لتسهيل أعمال أعضاء أحزابهم وقياداتهم الحزبية وانصارهم سواء أكانت مشاريع أم طلبات أم تسهيلات أم توجيهات أم شكاوى بينما يمنع عن الاخر المخالف لتوجهاتهم حتى مجرد رفع رسالة شكوى أو عرض ورقة طلب مساعدة على رئيس الوزراء وإن كانت مرفوعة من أحد موظفيه....
رئيس الوزراء أسير الإصلاح وحميد الأحمر فمن يفك أسره..؟