كلمة الميثاق -
الارهاب آفة شريرة وجرثومة خبيثة ونبتة غريبة على ديننا ووطننا ومجتمعنا وعلى الأمة الاسلامية والانسانية جمعاء.. ولأننا من أوائل الدول والشعوب التي عانت وأكتوت بنيرانها حذرنا العالم من مخاطرها بعد ان خبرناها في سياق المواجهة والتصدي لهذه الآفة التي رغم ظروفنا وأوضاعنا وامكاناتنا حققنا نجاحات وانتصارات عليها على الصعيد الأمني والاستخباراتي وعلى الصعيد العسكري عبرت عنها الضربات الاستباقية وفي هذا المنحى تضرر اليمن بشرياً واقتصادياً وسياسياً نتيجة الجرائم البشعة والشنيعة التي تقترفها العناصر الارهابية، سفكت دماء كثيرة وحصد الارهاب أرواح أبناء اليمن وأبناء الدول الصديقة الذين جاءوا الى بلادنا للعمل او السياحة ودمرت منشآت وبنى تحتية ومع ذلك لم يستكن أبناءهذا الوطن لهؤلاء الظلاميين الذين لا وظيفة ولا عمل لهم سوى الخراب والدمار ونشر الموت في كل مكان وحان الوقت لخوض المعركة الحاسمة مع الارهابيين من عناصر تنظيم القاعدة وتطهير محافظة أبين الشجاعة الباسلة منهم التي استغل اولئك القتلة انشغال الوطن بالأحداث التي مر بها وآخرها الأزمة التي مر ويمر بها ليعيث فيها فساداً تمهيداً لتطهير الوطن كله واجتثاث هذه الآفة من على أرض اليمن نهائياً.
هذا هو بالضبط ما عمل من أجله الزعيم علي عبدالله صالح مؤكداً مراراً عن عزمه بدك أوكارهم ومطاردتهم الى جحورهم، ويواصل اليوم بذات التصميم والعزيمة والارادة الصلبة رئيس الجمهورية الاخ عبدربه منصور هادي على ذلك النحو الذي تجسده استعداد منتسبي مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية الميامين لخوض هذه المعركة التي سيكون الانتصار فيها باتجاه الخروج النهائي لليمن من أزمته والمضي قدماً في مسارات المتغيرات باتجاه أحداث التحولات المنشودة على طريق بناء حاضر ومستقبل اليمن الجديد.
من كل هذا نخلص الى حقيقة ان المؤتمر الشعبي العام من قمة هرمه القيادي الى قاعدته وجماهيره وأنصاره كانوا وسيظلون في الخنادق المتقدمة للحرب على الارهاب حتى يتم القضاء عليه واستئصال شأفته من جذورها مزيحاً مع كافة أبناء اليمن الشرفاء المخلصين ستار ظلامها القاتم السواد، مستعيداً اليمن الوطن والشعب اشعاع نور قيم المحبة والتسامح والاخاء المعبرة عن روحه الحضارية ووعيه الوطني والانساني الاصيل الذي تجاوز أصعب وأعقد الفترات والمراحل التي مر بها على امتداد مسيرة تاريخه العريق وسيتمكن من الخروج من كل التحديات والاخطار التي يواجهها اليوم والتي تبدأ من الانتصار في الحرب على تلك العناصر الارهابية الضالة والتي عانى ودفع الوطن أثماناً باهظة من اقتصاده وتنميته وأمنه واستقراره ولابد لكل هذا ان يتوقف بانزال هزيمة ساحقة بالارهاب والارهابيين.