عبدالله الصعفاني -
لست في وارد الحديث عن طاقم المستشارين أو لجنة التواصل، وإنما الحديث عن أبرز أهداف التعيين وهو «الحوار».
۹ حوار القوى السياسية الهادف لاستكمال خطوة أخرى مهمة باتجاه الانتقال الى يمن جديد وفقاً لبنود المبادرة الخليجية وما بعدها من المبادرات اليمنية التي يجب أن يثبت جميع اليمنيين إمكانية إطلاقها ولو من باب الانتصار للمثل العربي «ما حك جلدك مثل ظفرك»!!
۹ أما ما يضغط على القلب والضمير في هذه اللحظة فهو الخوف من أن يتعثر الحوار على أبواب الشروط ومزادها الرافض للتوقف.. هذا أولاً.
أما الخوف الثاني والأشد فهو أن يكون القول بأن كل شيء مفتوح على الحوار مبرراً لمزاد انفعالي على حساب القيمة الأجمل في الحياة اليمنية وهي الوحدة.
هذا ليس تشاؤماً وليس استباقاً أو التحاقاً بالأوهام، وإنما تفاعلاً مع مواقف معلنة لا أراها إلا مزاداً غير إيجابي تجاه ثابت «الوحدة».
۹ فلقد صرح مسؤولون من العيار الثقيل في الحكومة وفي الأحزاب أنه ليس هناك سقف أو خطوط حمراء أمام الحوار.. والمخيف أن ذلك كان يتم في سياق الحديث عن القضية الجنوبية وعن شكل العلاقة بين اليمن وبعضه، وهو سياق أخشى أن يغري البعض على رفع سقف «التشظي» التي يطرحها البعض على خلفية وجود مظالم بيّنة وحقوق منتهكة، وهو ما يفرض حلولاً واقعية تنال من الفساد وتضرب على يد الظلم دون أن يكون الثمن التفريط بإنجاز الوحدة في مزاد أخذ فيه كثيرون يزايدون حول أيٍّ منهم يكون أكثر جرأة على هدم إنجاز سيبقى النقطة المشرقة اليتيمة في ليل اليمنيين بل وليل العرب.
۹ مشكلتنا الجديدة أننا صرنا نصفّق بل وأحياناً نصفّر في أماكن خطيرة دون إدراك أو تفكير بعواقب التصفيق والتصفير..