استطلاع/ هناء الوجيه - إعلان قيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م كان يوماً استثنائىاً وتاريخياً في حياة اليمنيين ففيه تحقق لشعبنا في ظل قيادة موحد اليمن الزعيم علي عبدالله صالح أكبر المكاسب التي طالما تمناها كل أبناء الوطن الواحد وبالتالي مهما اختلفت الآراء ووجهات النظر ومهما مرت على اليمن من أحداث وأزمات تظل الوحدة خطاً أحمر وكل الحلول ممكنة تحت مظلة وسقف هذا المنجز التاريخي العظيم.. هذا ما أكدت عليه المرأة اليمنية من خلال بعض الشخصيات النسوية واللاتي عبرن عن آرائهن بهذه المناسبة بالقول:
< بداية تحدثت الأخت فاطمة الخطري- عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام قائلة: يوم اعلان قيام الجمهورية اليمنية هو يوم فخر لأبناء الوطن وللأمة العربية لأن وحدة اليمن تعبر عن امكانية تحقيق حلم اكبر يتمثل في الوحدة العربية، الوحدة اليمنية منجز كبير وعظيم لايمكن انكاره أو إنكار جهود ومساعي وتضحيات من سعوا لتحقيقه وفي المقدمة الزعيم علي عبدالله صالح الذي قاد نضال شعبنا إلى هذا الانتصار.
تحقق لأبناء اليمن كثير من التقدم والنهوض في ظل الوحدة وتحقق للمرأة اليمنية بالتحديد كثير من المكاسب التي تعترف بها وقد عبرت عنها مراراً، حيث وجدت لها مكانة وموقعاً واستطاعت ان تظهر وبشكل قوي كشريك فاعل ومؤثر.. وما أريد أن أؤكد عليه في هذه المناسبة الغالية ان كل الأزمات والاشكاليات يمكن التغلب عليها بالحوار ويكون ذلك تحت مظلة الوحدة والتي يستشعر قيمتها كل يمني محب للوطن وأمنه واستقراره.
نوايا صادقة
وفي ذات السياق تقول الأخت رمزية الارياني- رئىسة اتحاد نساء اليمن: تهل علينا مناسبة العيد الوطني الثاني والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية هذا العام وقد مرت البلاد بكثير من المشاكل التي مازالت آثارها وتداعياتها حتى اليوم، ونحن الآن في مرحلة انتقالية نتمنى خلالها أن تتوافر النوايا الصادقة من قِبل الجميع لايصال البلاد إلى بر الأمان، نريد الأمن والاستقرار ومن أجل ذلك ينبغي في هذه المرحلة أن تهيأ الأجواء والمناخات الملائمة للحوار الوطني الشامل ولابد من مشاركة المرأة في الحوار بشكل فاعل لأن وجودها يخلق التوازن ويعمل على ايجاد الحلول لأنها الأم والأخت والأكثر تضرراً من الصراع وستكون أكثر حرصاً على الأمن والاستقرار، لقد حصدت المرأة اليمنية من ثمار الوحدة الكثير من المنجزات يكفي أنها ظهرت بعد أن كانت مغيبة ومنحت عدة حقوق أهمها حقها في التعليم وحرية الاختيار في الانتخابات والمشاركة في صنع القرار.
صمام أمان
أما الأخت نورا الجروي- وزارة الشباب والرياضة فتقول: أمام مكسب كبير يتمثل في العيد الوطني الثاني والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية من المؤلم أن نسمع دعوات غير مسؤولة تنادي بالانفصال فمهما كانت المبررات والاسباب، فالوحدة صمام أمان واستقرار اليمن وتؤكد على تلك الأهمية الموقف الدولي المؤيد لإقامة الوحدة عام 1990م وتأكيد التأييد لاستمرارها عام 1994م، وأخيراً التأييد الحاسم لها في القرار الدولي (2014) الصادر عن مجلس الأمن والذي أيد المبادرة الخليجية وآليتها وتبناها وجعل منها قراراً دولياً ملزماً وأكد حرصه على انجاز الاصلاحات الدستورية وحل قضية الجنوب ومشكلة صعدة والقضاء على الإرهاب كل ذلك تحت مظلة الوحدة والثوابت الوطنية..
نحن اليوم أمام مسؤولية كبيرة تجاه الوطن لابد ان يعمل الجميع بوعي وحكمة ونوايا مخلصة.. كما أن على النساء امهات واخوات وزوجات ان نعمق في نفوس أبنائنا اهمية الوحدة ونوضح لهم مكاسبها لينمو ويترسخ في قلوبهم حب اليمن الواحد الذي لايمكن ان يعود أبداً إلى الانقسام أو التشطير.
طاولة الحوار
وتعبر الأخت فاطمة سالم- محافظة شبوة- بالقول: الوحدة مغروسة في قلب كل أم تنشد التآخي والأمن والاستقرار لأبنائها، وأتذكر انه يوم اعلان الوحدة كان يوم فرح لكل أبناء الشعب اليمني نساءً ورجالاً وقد اكتسى الوطن بمظاهر الابتهاج في قُراه ومدنه، ربما نحن مؤخراً نعاني من آثار مشاكل وازمات وتدهور سياسي واقتصادي قد يكون ذلك بسبب تراكمات كان ينبغي التصدي لها ووضع الحلول الجادة في حينها ومع ذلك يظل أمل تحسن الأوضاع قائماً إذا ما استشعرت كافة الأطراف اهمية المرحلة وضرورة التعامل بحكمة، ولابد أن تطرح كافة القضايا الوطنية على طاولة الحوار الوطني الشامل تحت سقف الوحدة ومظلة اليمن الموحد.. وأنا على ثقة أن أبناء اليمن شمالاً وجنوباً أكثر حرصاً وتمسكاً بالوحدة ومكاسبها تحت أي ظرف من الظروف.
مطلب شعبي
وترى الأخت سلامة الوحمي- محافظة حضرموت- ان الوحدة اليمنية من أعظم المنجزات التي حققها لشعبنا الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ورغم المستجدات إلاّ أن الشعب اليمني يدرك ان الوحدة صمام أمان واستقرار لكل اليمن ودول الجوار هناك مشاكل لابد من مواجهتها والتصدي لها، خصوصاً وهناك اطراف تسعى لتمزيق وتدمير اليمن ولابد من وضع الحلول والمعالجات واتخاذ الإجراءات الرادعة لمن يبثون الفوضى في أي مكان ومع أي طرف لأن الوطن أغلى ووحدته منجز لن يقبل أحد أن يسلبه إياه..
حلم تحقق
وفي ذات الشأن تقول الأخت أفراح جابر- محافظة عدن: الوحدة حلم طالما راود اذهان أبناء اليمن منذ فترة طويلة وحينما تحقق واصبح حقيقة ومن المستحيل التفريط به.. هكذا هي الوحدة اليمنية لايمكن التفريط بها.. لدينا مطالب في الإصلاح، والتغيير نحو الأفضل وبناء مستقبل مشرق لأبنائنا، نريد أمناً وسلاماً واستقراراً ولكن ونحن متوحدون أقويا بوحدتنا هذه الوحدة الغالية التي سنظل نفخر بها ولن نتخلى عنها وسوف ندافع عنها ونحميها بأرواحنا..
سقف الوحدة
أما الأخت شفيقة الظاهري- محافظة ذمار، فتقول: إذا تحدثنا فقط عن المنجزات التي تحققت للمرأة في ظل الوحدة وقمنا بمقارنة بين وضعها ما قبل وبعد الوحدة سندرك ان مكاسب ومنجزات كثيرة حظيت به المرأة اليمنية.. الوحدة منجز عظيم لقائد عظيم ويكفي ان نكون في اليمن أنموذجاً تحاول الدول الأخرى تحقيق ما وصلنا إليه، التوحد قوة ونحن بحاجة لهذه القوة في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، اليوم بلادنا تحتاج إلى المخلصين من أجل الوصول إلى بر الأمان، تحتاج إلى الاخاء والتوحد والتوافق تحتاج إلى أبناء يدركون اهمية الحوار ويلبون دعوته.. وبالحوار المسؤول يمكن إيجاد الحلول والمعالجات لمشاكل الجميع.
تجاوز الصعاب
ونختتم استطلاعنا مع الأخت ايمان هلال- محافظة حجة- والتي تؤكد على أهمية الوحدة وضرورة حمايتها والدفاع عنها.. وتقول: لابد من القضاء على النفوس التي تسعى لتعميق الخلافات وخلق العراقيل، ويُفترض في هذه الفترة ان يعمل الجميع في اطار التوافق لإنجاز مهام المرحلة الانتقالية، ونتمنى ان تمر علينا ذكرى الوحدة الغالية في السنة المقبلة وقد تجاوزنا الصعاب والمشاكل وأدركنا اهمية الحوار، فاليمن تستحق من أبنائها المخلصين العمل الدؤوب بهدف إيصالها إلى بر الأمان.
|