- منحتها الحب والسلام..
المرأة اليمنية غرست الوحدة في وجدان الجيل
مع حلول العيد الوطني الثاني والعشرين لاعلان الوحدة المباركة بما يحمله من معاني الوحدة والاخاء، ما الدور الذي يمكن ان تقوم به المرأة من أجل استعادة وترسيخ قيم التسامح والاخاء والتخفيف من ثقافة الحقد والكراهية والعنف التي انتجتها الأزمة السياسية، كيف نمحو آثارها السلبية التي انتجت ثقافة سلبية نمت في عقول النشء وبعض فئات المجتمع.. للحديث حول هذا الشأن عبرت عدد من الاخوات عن ارائهن وهذه هي الحصيلة :
هناء الوجيه
- تقول الاخت افراح حماد - مدير ادارة الاعلام- المجلس الاعلى للامومة والطفولة: اولاً اهنئ ابناء الشعب اليمني عموماً بذكرى يوم الوحدة الغالية التي تعتبر رمزاً للتماسك والتواحد واريد ان اقول في هذه المناسبة ان للمرأة دوراً كبيراً في كل منجز وفي كل اصلاح او تقدم لأن المرأة هي اساس توعية المجتمع وهي اساس تثبيت وترسيخ المفاهيم والافكار فهي المدرسة الأولى كأم وزوجه واخت واساس في كل اسرة لذلك نتمنى ان تعمل المرأة في هذه المرحلة من أجل تعميق التوعية بقيم التسامح والتوافق والسعي من أجل مصلحة الوطن ونبذ التطرف والعنف والكراهية فنحن كلنا ابناء وطن واحد وأي هدم او تخريب او ضرر لايقتصر على طرف بعينه او فئة دون اخرى ولكنه يمس الجميع دون استثناء.
ثقافة سلبية
۹ وترى الاخت ولاية زيد العنسي - وزارة الاوقاف ادارة توعية المرأة: ان الازمة التي مرت على البلاد والذي اقحم فيها الصغير قبل الكبير انتجت في أعماق البعض ثقافة سلبية ورواسب تتمثل في العنف والصراع والمماحكات وتغليب المصالح الشخصية او القبلية على حساب مصالح الوطن الكبرى وبالتالي في هذه المرحلة بالتحديد تأتي أهمية تكاتف الجهود لاستعادة البناء القيمي واعادة ترسيخ قيم التآخي والتسامح وهذا من شأنه ان يرسخ بنيان دولة الوحدة التي ينبغي ان يعلم ابناؤها بقيمة الوحدة واهمية التآخي والتوافق والحوار لحل كافة الخلافات وأؤكد ان على المجتمع ككل واجب التوعية والمرأة من أهم العناصر التي لها تأثير وقادرة على نشر الوعي وتعميق الافكار داخل اسرتها وبين ابنائها وفي المجتمع عموماً.
المدرسة الأولى
۹ وفي ذات الشأن تحدثت الاخت امة المعين عشيش- موظفة وزارة حقوق الانسان قائلة: المرأة هي اساس المجتمع ولها القدرة أكثر من غيرها على التأثير فهي المدرسة الاولى والملقن الأول لمجمل الافكار والقيم ومن هذا المنطلق ينعكس دورها في الفترة المقبلة، لابد ان تتصدى بالتوعية والتربية والبناء الصحيح لابنائها وعليها ان تنمي في عقولهم ان مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وان ابناء هذا الوطن مهما اختلفت اراؤهم فهم اخوة وابناء وطن واحد يمن موحد بوحدة حلم بها الشعب طويلاً وناضل من أجلها وبالتالي فكل فرد من افراد المجتمع مسئول ومكلف بحماية الوحدة والدفاع عنها من أي مخاطر لانها صمام أمن واستقرار للوطن وكافة ابنائه وتحت مظلتها يكون الحوار وحل كافة الخلافات والمشاكل.
معنى الحوار
۹ وتقول الاخت نجوى السري - طبيبة مستشفى الجمهوري: كم كنت أتألم وأنا أرى الاطفال يشاركون في المسيرات والتظاهرات وكم كان مؤلم ان نرى، مهما كانت الاسباب، من ابناء الوطن من نفقدهم نتيجة الصراعات والازمات، نريد ان نعيد في وطننا وقلوب ابنائنا الاحساس بالتآخي وبقيمة التسامح ونريد ان نعلمهم معنى الحوار وأهميته في مواجهة التحديات والقضاء على الاختلافات لاننا ابناء شعب واحد وكل خسارة هي خسارة في البيت الواحد وبين ابناء الاسرة الواحدة نتمنى ان ترسخ كل أم في قلوب ابنائها قيم الدين السمح الذي يدعو الى الحوار وينبذ العنف ويحبب السلام ويؤكد على التآخي وهذه مسئولية كل أم واخت وزوجة تريد أسرة متماسكة ووطناً قوياً لها ولابنائها.
بر الأمان
۹ ونختتم مع الاخت غناء المقداد - محامية والتي ترى: ان للمرأة دوراً كبيراً في كافة الاصعدة والمجالات وبالذات في مجال التوعية والتربية وغرس القيم وتعميق المفاهيم وذلك لأن المرأة هي الأم وهي المربية الأولى ومن خلالها ينهل العلم وتبنى المعرفة، نعم نحن في ذكرى الوحدة الغالية نتمنى ان يدرك الجميع ان الحوار والقيم والمبادئ المرتبطة بالتسامح والتآخي ونبذ العنف وتغليب المصالح العليا للوطن هي ضرورة لابد ان يعمل الجميع من أجل غرسها وتعميقها لأن ذلك النهج هو الطريق الأمثل للوصول باليمن الى بر الأمان، كما اهنئ جميع ابناء الشعب اليمني بذكرى الوحدة الغالية فأنا كذلك ادعو الجميع ان يبدأ كل فرد بنفسه في تنقية ذاته من الأحقاد والتراكمات التي نتجت عن فترة الأزمة الماضية ولنبدأ مرحلة توافقية جديدة تسير على نهج التآخي ومصالح الوطن بالحوار والتفاهم تحت سقف الوحدة الغالية التي نفديها بالغالي والنفيس.
|