عبدالولي المذابي - إلى الذين قالوا إن القاعدة فزَّاعة يستخدمها النظام لابتزاز المانحين ومن قالوا إن مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح للسلطة ستنهي كل المشاكل، إلى كل هؤلاء المخدوعين.. هل تكفي مجزرة الأمس التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.. هل تكفي تهديدات الزرقاوي لاقناعكم بالتوقف عن المكابرة وإدعاء الذكاء في حين أنكم أغبى من على هذه الأرض.. هل ما حدث في السبعين فزاعة!؟
هل غركم دعاة الفتنة وأساطين الشر.. ألم تسألوا أنفسكم لماذا تستهدف هذه القاعدة الحرس الجمهوري والأمن المركزي فقط حتى في ميدان توجد به تشكيلات من كل وحدات القوات المسلحة والأمن.. ألا يعني هذا أن هناك من يتحالف مع القاعدة في الأهداف ويتحكم بمسار ضرباتها الغادرة..
ألم تهزكم تلك الأشلاء أو تحرك ضمائركم أو تنشط عقولكم لفهم الحقيقة، ألم يهتز وجدانكم لتلك المناظر الأليمة لاخوانكم في الدين والدم والوطن.. تباً لكم إن لم تفهموا..
ألم تلاحظوا بلادة الحكومة والأحزاب المتزعمة لقلب نظام الحكم في تعاملها مع الكارثة، هل رأيتم ردة فعل تنتصر لغضبكم ونخوتكم وشهامتكم.. هل أرضاكم إعلام العمراني الذي تجاهل الكارثة وتعامل معها كأحداث سوريا وفلسطين..
هل تابعتم موقع الاخوان يتصدره خبر رياضي..
تخيلوا لو كانت هذه الجريمة قد مست أذيالهم.. كانت الدنيا ستقوم ولا تقعد، وكانت قنوات الفتنة قد خصصت بثها لصب الزيت على النار..
هل بعد هذا ستخرجون علينا لتقولوا ثورتنا سلمية، ومن يقودها ثعابين الإرهاب والتطرف الذين قتلوا الجنود الأبرياء وذبحوهم دون رحمة في المعسكرات والشوارع..
هل لكم أن تسألوهم بأي ذنب قتل هؤلاء الجنود وبأي فتوى أُبيحت دماؤهم وترملت نساؤهم ويُتم اطفالهم..
أريد أن اتخلص من اسئلتي ولكنها تلح باصرار في بحثها عن اجابة واحدة تشفي الغليل.. ماذا يريد هؤلاء منا ومن أين جاءوا بهذه الأفكار والمعتقدات الشاذة التي لا تنتمي إلى بلد الحكمة أو دين الإسلام..
عار علينا أن يكون هؤلاء بيننا.. وتباً لنا إن لم نضحِ بالنفوس والأموال من أجل الثأر للشهداء الأبرياء الذين سقطوا في ساحة الشرف، والثأر لكرامتنا وديننا ووطننا وليكن التحدي بالتحدي.
|