جميل الجعـدبي -
الحكومة التي تُصر على إجراء بروفات العرض العسكري في ساحة مفتوحة وهي تخوض حرباً مع القاعدة ولا تقوم بإجراءات الحماية الكافية لساحة العروض حكومة مشاركة في جريمة قتل وجرح قرابة 300 جندي من قوات الأمن المركزي الاثنين الأسود 21 من مايو الجاري.
> الحكومة التي لم تعلن الحداد ولم تُنكس الأعلام ، ولم يجبر الإعلام الرسمي بخاطر أهالي ضحايا هذه الجريمة ، ولا يبكي رئيس وزرائها وأيضاً لم يحضر مراسيم تشييع جثامين الشهداء ولم يتبرع لأهالي وأسر الضحايا، حكومة غير مسئولة وتتعامل مع حماة الوطن بانتقام.
> الحكومة التي تدرك جيداً انقسام جيشها ، ثم تصر على التقائهم في ساحة عرض واحدة قبل إنهاء الانقسام ، حكومة تستغفل شعبها.. الحكومة التي تغادر ساحة ميدان السبعين ولا تشرف بنفسها على عمليات نقل الشهداء وإسعاف الجرحى حكومة أنانية وجبانة، ويجب إسقاطها..
الحكومة التي تعلن عدة مرات عن متهم ارتكب الجريمة الإرهابية ثم تتراجع عن إعلانها حكومة تمارس التشويش على الجريمة عن سبق إصدار وترصد وتتلاعب بدماء الجنود لمصلحة المتورطين.. وبالتالي فهي مشاركة ومسئولة عن الجريمة وبات من الضروري اقالتها ومحاكمتها قبل محاكمة عناصر القاعدة.
> الحكومة التي تتخلى بإصرار عن أبناء القوات المسلحة المحاصرين منذ أكثر من نصف عام في اللواء 63 حرس جمهوري حكومة متواطئة في جريمة قتل أبناء القوات المسلحة وتجويعهم ومنع الدواء والغذاء عنهم.
> الحكومة التي تعلن أسماء مفجري أنابيب النفط ، وتعلن أسماء مهاجمي خطوط نقل التيار الكهربائي ، ولا تقوم بمهامها بالقبض عليهم وإحالتهم للمحاكمة تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية ، حكومة انتقامية تعاقب الشعب بالموت البطيئ.
> الحكومة التي لايظهر في موازنتها مبلغ ملياران وسبعمائة مليون دولار قيمة المساعدات النفطية المقدمة من السعودية حكومة حرامية ، زد على ذلك أنها لا تلتزم بأبسط معايير الشفافية والنزاهة والحكم الرشيد كما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2014 والمبادرة الخليجية وآليتها.. وبالتالي فإن على السيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ورعاة المبادرة الخليجية إعادة النظر في هذه الحكومة، إلا إذا كانت تعاقب الشعب بالوكالة.
> الحكومة التي تكافئ شعبها برفع سعر الديزل، وتُكشّر أنيابها بوجه الصحافة، وترى في انتقادها تهديداً للسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية ، ولا ترى في انتشار المسلحين بأمانة العاصمة وقطع الطرقات واحتلال المدارس تهديداً للسكينة العامة.. حكومة إرهاب ونفاق بامتياز.
[email protected]