كلمةالميثاق -
الجريمة الارهابية التي ذهب ضحيتها شباب لا ذنب لهم سوى أنهم ينتمون إلى مؤسسة اليمن الكبرى القوات المسلحة والأمن، نذروا أنفسهم للدفاع عن الوطن والذود عن حياضه وحماية أمنه واستقراره وصون وحدته ومكاسب ثورته 26سبتمبر و14 أكتوبر.. هذه هي الأسباب وراء استهداف الإرهابيين لمنتسبي القوات المسلحة والأمن الذين حملوا على كواهلهم أقدس الواجبات وأهم المهام مقدمين أغلى التضحيات وقوافل الشهداء انتصاراً للثورة والجمهورية والوحدة والنهج الديمقراطي التعددي كما قدمت هذه المؤسسة الوطنية وتقدم التضحيات الغالية في مواجهة العناصر الارهابية الذين ينتمون الى فئة ضالة غسلت عقولها بفكر يقوم على الغلو والتطرف والارهاب حتى أدمنت ثقافة القتل ولا غاية لهم إلا سفك الدماء البريئة ونشر الدمار والخراب وزعزعة السكينة العامة وطمأنينة المجتمع والاستعانة بكل من يضمر الشر لليمن والتدخل في شئونه، ملحقة أضراراً فادحة بهذا البلد خلافاً لما يدفعه أبناؤه من أثمان باهظة من اقتصاده وتنميته وتطوره، ناهيك عن تردي الحياة المعيشية لأبنائه الذين يعدون بمئات الآلاف من النازحين الذين دمرت منازلهم وبيوتهم ومصادر عيشهم، كما حصل ويحصل في محافظة أبين التي ارتكب فيها الارهابيون أبشع المذابح وفي الصدارة أبناء القوات المسلحة والأمن..
ولعل العمل الارهابي الذي تعرض له جنود الأمن المركزي في ميدان السبعين يأتي في هذا السياق الذي لن يجني منه الارهابيون إلا غضب الله وسخط الشعب الذي تعهد بالاصطفاف والتراص مع القوات المسلحة والأمن في مواجهة شر ارهابهم واجرامهم الذي بات القضاء عليه واجباً دينياً ووطنياً وانسانياً.
ان ضمان عدم تكرار ما حدث في ميدان السبعين من جريمة ارهابية هو انزال العقاب الرادع بمن يقف وراء تلك الجريمة ومن خطط لها وشارك في تنفيذها بعد كشفهم أمام جميع أبناء اليمن وهذا يستدعي العمل الجاد والمسئول لتحقيق العدالة لشهداء وجرحى هذه الجريمة النكراء ومعرفة مرتكبيها ومحاكمتهم بصورة عاجلة لينالوا القصاص الذي يستحقونه ومن خلال محكمة خاصة تنشأ للجرائم الإرهابية كما أكد على ذلك المؤتمر اليومين الماضية، أما إذا مرت جريمة ارهابية بهذه البشاعة فستكون الكارثة أكبر ولهذا لابد من الجدية والحزم والحسم في الحرب على الارهاب والانتصار للتضحيات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة والأمن والتي يجب ألا تذهب هدراً إلا بعد استئصال نبتتهم الخبيثة من جذورها كما ينبغي تلاحم الجميع مواطنين وقوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني ومثقفين ومفكرين مع أبطال القوات المسلحة والأمن في مواجهة هذه الآفة التي عاثت في الارض فساداً وان تعمل للخلاص النهائي منها ومن عناصرها الذين لا دين لهم ولا وطن، فهم مجرد عصبة للشيطان تطاردهم لعنات الله والناس والتاريخ.