محمد الجرادي -
يجب أن نتفاءل.. أن نفتح مساحة واسعة للأمل بالقادم وأن نحمل هذا التفاؤل معنا كمحفز ودافع للبذل والعطاء والإنجاز..
وربما مالايدركه قلة من مصدري خطاب التشاؤم ومدمني زرع الاحباط في النفوس.. أن في هذا البلد الشيء الكثير يستحق من أبنائه أن يعيشوه.. أن يناضلوا من أجله، محمولين بالحب والصدق والولاء والمسؤولية »من الجميع ومن أجل الجميع«..
> في حديث فخامته أمام أعضاء الحكومة الجديدة.. أوجز الرئيس مهام المرحلة القادمة.. وجاء في حديثه ما يعزز التفاؤل بأن القادم لابد أن يكون أفضل..
وأمام الحكومة الجديدة مسؤوليات ليست سهلة.. إذا ما غاب إدراكها والتعامل المسؤول والوطني معها.. لكنها سوف لن تكون صعبة، إذا ماتوافرت على الأداء المنظم والمنسجم، وتضافرت أدوات الإصلاحات الموضوعية والبناءة للمشكلات والعوائق.. وبرزت القدرة على استثمار الإنجاز في مختلف الجوانب الحياتية تأسيساً وتعزيزاً لتراكم الإنجاز لا اجترار أسلوب »البدء من الصفر« أو الكفر بما سلف!! وهذا الأسلوب في تقديري هو من أبرز أشكال الفساد الذي لم نفلت حتى اللحظة من الشكوى منه!!
وكم كانت الفرصة مناسبة ليجدد الرئىس أمام أعضاء الحكومة الجديدة دعوته إلى شن حرب شعواء على الفساد والفاسدين.. ما يعطي مؤشراً بأن القادم لابد أن يضع حداً افتراقياً مع اشكال الفساد.. ولابد من أن نهتف مع الرئىس في وجوه الفاسدين »ارحلوا«!!
عن المعارضة والحكومة
< قلتُ في تناولة سابقة ان المعارضة يسعدها كثيراً أن تظل الحكومة مشغولة بمناكفاتها، مثلما يزعجها الانصراف إلى الأداء الجاد أو تحقيق أي إنجاز في هذا البلد.. طالما ومصدره من غيرها..
وبالتالي فإنه لاغرابة في أن يكون موقف أحزابها- وأعني تحديداً أحزاب المشترك- من الحكومة الجديدة.. على ذلك النحو الذي أفصح عنه تعليق ناطقها الرسمي.. سواءً قبل إعلان اسماء أعضائها أو عقب ذلك..
بالطبع لم يقل »المشترك« لننتظر وأنه من غير الموضوعي استباق الأمر بقطعية الفشل.. لكنه لمح إلى ذلك وأصر على التقليل من قرار تشكيل الحكومة، وكأن عليه أن يقول هذه »الاعتراضية« فحسب!!