الميثاق نت: -
ألقى السفير جمال عبدالله السلال، المندوب الدائم للجمهورية اليمنية، كلمة بلادنا أمام جلسة مجلس الأمن مساء أمس الثلاثاء المخصصة للاستماع الى احاطة من السيد جمال بن عمر.. ممثل الأمم المتحدة الى بلادنا، وذلك عملاً بقرار مجلس الأمن رقم «2014».. موضحاً بأن اليمن شهد تطورات كبيرة وايجابية منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.. وللاستمرار في هذا التطور تبرز أهمية دعم جهود فخامة الأخ عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية.
واستعرض السفير جمال السلال أبرز الخطوات في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، وعلى رأسها الإعداد للحوار الوطني حيث تم تشكيل لجنة الاتصال التي يُعول عليها في التسريع بإجراءات تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني خلال فترة لا تتجاوز تاريخ 30 يونيو 2012م، ومن أجل ذلك فقد قامت لجنة الاتصال بتشكيل سبع فرق عمل للتواصل مع مختلف الأطراف.
وأوضح السفير السلال بأن لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار تقوم بأداء المهام المناط بها من أجل إعادة الأمن والاستقرار في البلاد عبر إزالة المتارس والحواجز العسكرية وكذا العمل من أجل اعادة دمج وهيكلة القوات المسلحة والأمن.. مشيراً الى أن فخامة الأخ عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قام بإصدار عدد من القرارات المهمة بشأن إجراءات تنقلات في صفوف القيادات العسكرية والأمنية.
وتطرق السفير السلال في كلمته أمام مجلس الأمن الى الصعوبات والعوائق التي تواجهها اليمن، ويأتي على رأس هذه الصعوبات استغلال تنظيم القاعدة للوضع السياسي خلال العام الفائت لبسط نفوذه، مما دعا الحكومة الى حث الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة لتكثيف عملياتها العسكرية الموجهة للقاعدة من خلال القيام بعمليات استباقية نوعية أدت الى فرار عدد من قيادات التنظيم الى الأماكن النائية في الصحراء والجبال.. ونتيجة لهذا قام تنظيم القاعدة بارتكاب عملية ارهابية مروعة راح ضحيتها 100 شهيد وأكثر من 300 جريح من زهرة شباب قوات الأمن المركزي أثناء البروفة الأخيرة للاحتفال بعيد الوحدة اليمنية المباركة.
وأشار السلال الى تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد، حيث تشير التقديرات الأولية الى انخفاض معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي بسبب توقف معظم الأنشطة الاقتصادية متأثرة بتدهور الأوضاع السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد وما صاحبها من أزمات للمنشقات النفطية وانقطاع الكهرباء وتدهور في معظم خدمات البنية التحتية، علاوة على تعليق العديد من المشاريع الاستثمارية الوطنية والأجنبية.. لافتاً الى أن أزمة النازحين تشكل مصدر قلق آخر حيث تزايد أعداد النازحين والمشردين داخلياً الى ما يقارب من 500 ألف نازح، وقدرت المنظمات الانسانية الحاجة الملحة الى حوالي 477 مليون دولار أمريكي للعام 2012م لمواجهة الحاجة الانسانية للنازحين، هذا بالإضافة الى استضافة اليمن الى ما يقارب من مليون لاجئ من القرن الافريقي، مما يزيد الاعباء الملقاة على عاتق اليمن..
وقال: إن الوضع الانساني في اليمن حسب احصائيات الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية يشير الى تدني في مستويات التغذية الى مستوى خطير ومقلق، حيث كانت مستويات انعدام الأمن الغذائي قبل عامين تشير الى 3 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، والآن وصل هذا الرقم الى 5 ملايين شخص، مما يعني 22% من سكان البلد يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، وحوالي نصف سكان البلد يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل عام.
|