الميثاق نت - علي محمد نعمان.. أحد المناضلين المنسيين بدأ نشاطه مع الحركة الوطنية في التواهي عدن عندما كان طالباً في المدرسة الأهلية عام 1947م.
وقبل ثورة 48م كان ضمن قافلة إلى الراهدة تسلم بعدها إلى ممثل حركة الثوار الدستوريين..
وقد تبرع للحرس الوطني بخمسة آلاف شلن التي كان يملكها آنذاك، وعندما اندلعت ثورة 14 أكتوبر المجيدة عمل في توزيع المنشورات والمشاركة في المسيرات والإضرابات وإخفاء سلام الفدائيين واعطائهم المعلومات عن قيام قوات الاحتلال في التفتيش قبل الوصول إليهم.
وقد تعرض علي محمد نعمان للاعتقال أكثر من مرة ثم نفيه إلى خارج منطقة كرش ثم عاد مرة أخرى إلى عدن عن طريق المفاليس طور الباحة.. وفي الحصيلة التالية المزيد:-
> حدثنا عن بداية نشاطك النضالي في الحركة الوطنية؟!
- بدأ نشاطي في الحركة الوطنية ومقارعة الاستعمار عندما كنت طالباً في المدرسة الأهلية عام 1947م.. وخاصة عندما وجهني خالي »محمد سلام حاجب« بالعمل على رعاية مصالح الاستاذين أحمد محمد نعمان، ومحمد محمود الزبيري اللذين كانا جالسين في منزل خالي في »التواهي«.. كما بدأ حقدي على الاستعمار البريطاني عندما دخلت المدرسة الأهلية في التواهي عام 1947م للدراسة.. حيث فرض الاستعمار عليَّ اشتراكات عن الدراسة بينما أولاد خالي كانوا لايدفعون شيئاً باعتبار أنهم من الجنوب وأنا من الشمال.. وهذه معاملة ضمن سياسته »فرق تسد« المعروفة.. حيث كان منزل خالي مقراً لتلاقي الأحرار والمناضلين أمثال مطيع دماج وأبوراس وسيف الإسلام »إبراهيم ابن الإمام وغيرهم«.. وتزامن ذلك الحين مع بدء تشكيلهم لجمعية اليمن الكبرى أصدرت صحيفة ناطقة باسم أحرار ومناضلي اليمن تسمى »صوت اليمن« والتي كانت تموّل من الاشتراكات والتبرعات من المواطنين والتجار اليمنيين الموجودين في الحبشة كاشتراكات كانت ترسل إلى عدن.. وحينها تكوَّن حزب الأحرار عام 1944م التي ضمت نخبة من المناضلين.. كما التقى محمد عبده نعمان عام 1967م وانتقل بعدها من عدن لينضم إلى المقاومة الشعبية التي شكلها النعمان لدحر فلول الملكييين وانتصار الثورة والجمهورية، وفي حصار صنعاء.
> حبذا لو تختصر لنا نشاطك ضمن هذه التكلتلات المنشأة؟!
- اقتصر عملي على توزيع المنشورات والمشاركة في المسيرات والاضرابات وجمع الاشتراكات والتبرعات حتى جاء سيف الإسلام إبراهيم كرئىس للحركة الوطنية بعدن.. كما كنت قبل ثورة 1948م من مرافقي القافلة التي أُرسلت من محمد سلام حاجب إلى الراهدة إلى عند الشيخ (إبراهيم .....) الذي كان يقوم بإرسالها إلى صنعاء إلى ممثل حركة الثوار الدستوريين والمناضلين في العاصمة صنعاء لشراء الأسلحة، حيث كان الثوار في صنعاء في أزمة مالية.. كما كانت تأتي من أثيوبيا عبر الجمعية الوطنية اليمنية دعم مالي كانت تنفق على أسر الشهداء والمسجونين في حجة وتعز..
> ما الذي كانت تحمله القافلة..؟!
- كانت تحمل مائة ألف ريال فرانصي للأخوة حركة الثوار الدستوريين بصنعاء.
> أين كنت حين اندلعت ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتان؟!
- حين اندلعت ثورة 26 سبتمبر 1962م كنت حينها في عدن.. كنا نقوم بجمع التبرعات للثورة في صنعاء وتوزيع المنشورات المناهضة للنظام الإمامي البائد والاستعماري البغيض في الشمال والجنوب والإعداد لثورة 14 أكتوبر 1963م.. وأحب ان أشير إلى مواقف نضالية للشيخ إبراهيم حاميم الذي عمل حينها على تجهيز وإعداد مسلحين على الشريط الحدودي، عندما كان متوقعاً ان تندلع ثورة سبتمبر في تعز، خشية من عدم دعم البريطانيين للإمام..
> هناك من المناضلين والأحرار كانوا يتعرضون للاعتقال والنفي وأنت واحد منهم.. كيف كان يتعرف المستعمر عليكم؟!
- كان هناك هنود وصوماليون يوشون بنا وكانوا عملاء للبريطانيين ويراقبون أعمالنا.. أما بالنسبة لي فقد تعرضت للاعتقال بعد ثورة 14 أكتوبر أكثر من مرة ثم النفي إلى خارج منطقة كرش ولكنني حينها عدت إلى عدن عن طريق »المفاليس« طور الباحة لأواصل واجبي ونضالي كمواطن يمني.. وهكذا حتى نال الوطن الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م.. كما شاركت في حصار صنعاء في تنظيم المقاومة الشعبية الذي كان يقودها محمد عبده نعمان وكانت أوضاع عصيبة جداً.. خصوصاً عندما كانت الإذاعة توقف عملها كنا نعتقد ان الإذاعة سقطت، وهكذا نحو ثلاث مرات..
وبعد عام 1968م عدت بعدها للتجارة مرة أخرى في عدن، وعام 1970م نقلنا تجارتنا إلى تعز وانشغلنا فيها إلى فترة قريبة.
> كلمة أخيرة..؟!
- أتوجه عبر الصحيفة إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بمزيد من الاهتمام والرعاية بالمناضلين وأسرهم.. وشكراً.
|