عبدالله الصعفاني -
ولايزال سؤال العام الدراسي المنصرم قائماً.. كيف للطلاب والطالبات أن يتمكنوا من الامتحانات ويتفوقوا في مراحل التعليم المختلفة بعيداً عن التأثير السلبي لما حدث ويحدث.
والحكاية ليست في تحسن الحال في أماكن وتعثرها في أماكن أخرى.. وإنما في معوقات بعضها ظاهر ويعلن عن نفسه والآخر هادئ لكنه يعمل عمله في نفسيات تلاميذ وطلاب أولاد وبنات يمتلكون من الحساسية مايجعلهم يسألون فلا يجدون ردوداً على أسئلتهم ويتوترون فلا يهتم بهم أحد.
هل أجاب المعلمون وأولياء الأمور على أسئلة الصغار حول مايعيشه اليمن؟ كيف كانت الاجابات وهل رممت أم أحدثت ندوباً نفسية اضافية..؟
لقد كانت المدرسة مجرد جهاز قمعي أو فوضوي خطير.. يدفع ثمنه إما الطالب وإما المدرس والشواهد كثيرة..
وما زاد الطين بلة حجم الصور الدموية المكثفة التي صدرتها الفضائيات مدفوعاً بالرغبة في الكسب السياسي دون وعي بمخاطر ذلك العبث على عقول وقلوب الناشئة.
هل هناك من يستطيع إنكار أن المطاردات بين صغار الحارات وشبابها زادت أثناء الأحداث التي شهدتها اليمن..؟
لقد تكرس في أذهان المجتمع دلالات الصراع بحثاً عن امتلاك السلطة أو امتلاك المال بواسطة استخدام القوة وتراجعت نسبة الباحثين عن القوة بواسطة حب الناس.
لو كان الأطفال والناشئة يمثلون قيمة عند المؤسسات الحكومية والمدنية لحظي موضوع تأثر الصغار بالأحداث اليمنية بالكثير من الوقفات للحفاظ على جهاز المناعة المتمثل في كل المستقبل..
القضية مهمة وتذر الملح على الجرح لكنها ستبقى مهملة وسط هذا الكم من النهب والتجريف القيمي والأخلاقي الذي حان الوقت لأن يتوقف خوفاً من الله ومراعاة للوطن.