موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 11-يونيو-2012
الميثاق نت -      سمير النمر -
ما يعرفه الناس سواء في الشرق أو الغرب أن أسلحة الدمار الشامل تطلق على السلاح النووي والذري والذي تمتلكه عدة دول في العالم، وهذا السلاح محظور استخدامه دولياً نظراً لآثاره التدميرية على حياة الإنسان والحيوان والنبات، وهذا السلاح لم يستخدم الا مرة واحدة في الحرب العالمية الثانية حيث استخدمته الولايات المتحدة الامريكية على اليابان في مدينتي هيروشيما وناجازاكي، وقد أحدث دماراً كبيراً وقتل عشرات الآلاف من البشر ودمر البنية التحتية لهاتين المدينتين، ورغم خطورته وآثاره على اليابان الا أنه لم يستطع أن يدمر عقول اليابانيين وقيمهم ومبادئهم الجميلة، ولكن الذي قد لا يعلمه الكثير من الناس أن هناك سلاح دمار شامل لكل شيء جميل في هذه الحياة.. هذا السلاح ليس سلاحاً نووياً أو ذرياً بل هو سلاح من نوع آخر يتجسد في جماعة نشأت في العام 1928م تسمى جماعة الاخوان المسلمين والتي انتشرت في الكثير من الدول العربية..
ولعل الاحداث التي شهدتها عدد من البلدان العربية تحت ما يسمى (الربيع العربي) أظهرت بشكل واضح وجلي أفعال هذه الجماعة بصورة بشعة وقبيحة، وأصبح خطرها يضاهي ويفوق أسلحة الدمار الشامل لأن أسلحة الدمار الشامل لا يمكن لها أن تدمر كل شيء، أما جماعة الاخوان المسلمين فهي تمثل التجسيد الحقيقي للدمار الشامل لأن دمارها لا يقتصر على قتل الناس بل يشمل كل شيء فهم سلاح دمار شامل للقيم وللمبادئ وللأخلاق وللأمن وللاستقرار وللديمقراطية وللتنمية وللعقول وللوعي ولكل القيم الجميلة التي أتى بها الاسلام ولكل القيم الانسانية في العالم، وهذا الكلام ليس مبالغة أو نكاية أو أنه نابع من حقد على الاخوان، ولكنه عين الحقيقة التي رأيناها وشاهدناها في الواقع خلال هذه الفترة وعبر تاريخهم، فمن المعلوم أن الاسلام يمقت الكذب، والرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- يقول:
«أيكون المؤمن كذاباً قال: لا» فليس من صفات المؤمنين الكذب واعتقد أن الكذب صفة قبيحة لا يقرها الاسلام فقط بل ترفضها الطبيعة الانسانية السوية، وبإمكان القارئ أن يرجع الى بداية الأزمة التي اندلعت في وسائل اعلامهم المختلفة، ليتبين كم نسبة الكذب الذي مارسوه، وهل يليق بالمسلم أن يكون كاذباً، إن كانوا يدَّعون أنهم مسلمون، والأمر الأكثر بشاعة أنهم يعتبرون الكذب ديناً بصورة لا يقرها مشرع ولا قانون ولا طبيعة إنسانية، فهل هناك أبشع من هذا الامر وهل هناك أناس اكثر بشاعة من هؤلاء.. وجميعنا يعرف أن من أشد المحرمات عند الله، قتل النفس التي حرم الله الا بالحق، ومع ذلك لا ندري من الذي أباح للاخوان قتل الجنود في المعسكرات.. ولعل الفتاوى التي أصدرها الزنداني وصعتر والديلمي بإباحة دماء أبناء القوات المسلحة خير دليل على ذلك حيث قامت عناصرهم بغزوات مقدسة ضد المعسكرات في أرحب ونهم وأبين والبيضاء، ليس ذلك فحسب، بل قاموا بتدمير عقول أتباعهم وإلغائها حتى حولوهم الى مجرد قطيع لا يسمع ولا يبصر ولا يفكر إلا بما أمرهم به كهنتهم وسدنتهم..
أعتقد أن تدمير العقول يعد من أشد أنواع الدمار الذي يمارسه الاخوان ، بل انهم أفسدوا العلاقة الأبوية بين الأب وابنه وتجردوا من القيم الانسانية عندما يحتفلون بالقتل، بالإضافة الى الخلف بالوعود التي يقطعونها ولكم أن تنظروا الى تاريخهم القريب في اليمن، فبالأمس كانوا من أنصار الحراك الجنوبي وظلوا يزايدون بهذه القضية وبقضية الحوثيين في صعدة، ولكنهم اليوم أصبحوا من أشد المناهضين للحراك الجنوبي وللحوثيين، فهل رأيتم بشاعة وتلوناً في المواقف اكثر من ذلك..
ولهذا أدعو دول العالم الى إدخال جماعة «الاخوان المسلمين» ضمن الاسلحة المحرمة دولياً كونهم أشد فتكاً وتدميراً من أسلحة الدمار الشامل، ومهما تكلمت عن هؤلاء وعن مواقفهم التآمرية فلن أستطيع ان اسردها كلها، ولكنني وجدت وصفاً للإمام علي- كرم الله وجهه- يصف به جماعة ما، وينطبق على الاخوان المسلمين بصورة دقيقة حيث قال: «احذركم عباد الله من هؤلاء فإنهم الضالون المضلون والزالون المزلون، يتلونون ألواناً ويفتنون افتناناً ويعمدونكم بكل عماد ويرصدونكم بكل مرصاد يمشون الخفاء ويدبون الضراء، وصفهم دواء وقولهم شفاء وفعلهم الداء العياء، حسدة الرخاء ومؤكدو البلاء ومقنطوا الرجاء، لهم بكل طريق صريع والى كل قلب شفيع، ولكل شجو دموع، يتقارضون الثناء ويتراقبون الجزاء، إن سألوا ألحفوا وإن عدلوا كشفوا وإن حكموا اسرفوا، قد أعدوا لكل حق باطلاً، ولكل قائم مائلاً ولكل حي قاتلاً ولكل باب مفتاحاً ولكل ليل مصباحاً، يتوصلون الى الطمع باليأس ليقيموا به أسواقهم وينفقوا به أعلاقهم، يقولون فيشبهون ويصفون فيموهون، قد هونوا الطريق واضلعوا المضيق فهم لمة الشيطان وحمة النيران، أولئك حزب الشيطان ألا أن حزب الشيطان هم الخاسرون».
وأنا في الأخير أدعو كل الناس الى إجراء مقارنة بين هذا الوصف وبين صفات «الاخوان المسلمين» وأعمالهم وأترك الحكم للناس في ذلك.. إذا كان لديهم شك أو ريب فيما أقول.






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)