كلمةالميثاق -
الحرب على الإرهاب ينبغي ان لا تتوقف وتستمر بعد الانتصارات الحاسمة والكبيرة التي حققها أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في محافظة أبين أدت الى استعادة المدن والمناطق والمديريات وتطهيرها من رجس عصابات الشر الارهابية والاجرامية الدموية التي ولت الأدبار ولاذت بالفرار تحت ضربات قوات الحرس الجمهوري والوحدات العسكرية للمنطقة الجنوبية والمواطنين في هذه المحافظة التي عانت ويلات جرائم تلك العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة طوال أكثر من عام وهي تعاني قتلاً وتنكيلاً وخراباً ودماراً وتشريداً وسفك الدماء البريئة دون وازع من دين أو ضمير أو مبادئ أو قيم تردعها عما تقترفه من جرائم شنيعة وبشعة في ابين وعلى امتداد مساحة اليمن، ولعل الجرائم التي اقترفها بحق منتسبي الأمن المركزي والقوات المسلحة بميدان السبعين عشية عيد الوحدة يعطي الصورة القاتمة والظلامية التي نتبين منها المدى الذي وصل اليه هوسهم في سفك الدماء والذي معه لايمكن التهاون مع من ارتموا في حضن الشيطان ليبلغوا هذا الحد من الحقد والكراهية ليوغلوا في دماء اليمنيين على هذا النحو الذي معه ينبغي خوض المعركة ضد افراد الارهاب حتى يتم القضاء عليهم واستئصال شأفتهم من جذورها.
لقد فر أنصار الشر وأوباش القاعدة من جعار وخنفر وزنجبار وشقرة يجرون أذيال الهزيمة بعد ان دك أبناء شعبنا وقواته المسلحة أوكارهم في محافظة أبين بحثاً عن جحور يختبئون فيها وأوكار جديدة ينطلقون منها لمواصلة جرائمهم على الوطن وشعبه، ولكن هذا لايجب ان يكون بعد اليوم لهم مستقر وأمان في أي مكان من أرض اليمن وهذا يتطلب على الصعيد الوطني إنهاء انقسام الجيش وتوحيده ويكون ذلك مستلهماً من الروح التي بها قاتل منتسبو هذه المؤسسة الوطنية الكبيرة الأبطال الميامين عناصر الارهاب في محافظة أبين والتي بفضلها تحققت الانتصارات العظيمة التي بتمثلها على المستوى الوطني سنتمكن من قهر كل الصعوبات والتحديات والانتصار على كل الأخطار.
واستخلاصاً من هذا كله ان القضاء على الارهاب في هذا البلد والى الأبد، يكون بإنهاء الانقسام في القوات المسلحة وترسيخ الوحدة الوطنية وبهما ننال استحقاقات الخروج من الأزمة.