موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثوم يخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم - إعلان نتائج الشهادة الأساسية بنجاح 88.10% - ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 37,834 - رئيس المؤتمر الشعبي العام يعزي بوفاة الإعلامي الاغبري - عمليات عسكرية نوعية تستهدف سفن داعمة للكيان الصهيوني - صنعاء.. حشود مليونية في مسيرة "الانتصار لغزة" - الأرصاد: هطول امطار واجواء شديدة الحرارة - تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء شُيعت - وباء" الكوليرا "في اليمن خطر يضاعف معاناة اليمنيين - في لقاء لقيادة المؤتمر بشيخ مشائخ سقطرى ...التاكيد على الوحدة ودعم فلسطين -
مقالات
الإثنين, 18-يونيو-2012
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
< قِيل إن أميراً استضاف رجلاً في قصره، فلما وصل الضيف إلى باب القصر وجد كلباً ضخماً عقوراً يجرأ على الأسود، نبح على الضيف وتحفّز للوثوب، فخاف على نفسه وأحجم عن دخول القصر، بينما كان الأمير قد أشرف من نافذة القصر يرحب بالضيف ويستعجله الصعود إليه، فقال له الضيف: كيف أصعد إليك أيها الأمير وهذا الكلب العقور المدهش باسط ذراعيه فاغر فاه.. انهره أو مُرْ مَنْ يمنعه عني؟
فقال الأمير: أنا من هذا الكلب أخوف منك!!
وقريب من هذه الحكاية مثل شعبي يمني يحذر المرء من تربية حنش في جيبه.. وتريك حكاية الأمير وضيفه كيف أن الأمير سمّن كلبه، وصار أخوف من غيره من هذا الكلب الذي لا يقوى على نهره بكلمة.. ويحكي لنا التاريخ حكايات كثيرة عن خلفاء ورؤساء وأمراء جمعوا البطانات حولهم ودللوها وتغاضوا عن فسادها، فتطاولت عليهم وصاروا لها رهائن، فإذا شكا المواطن إلى الخليفة أو الرئيس جور البطانة وفسادها لم يفعل أكثر من الدعاء على البطانة، ويكل حسابها إلى الله.. وإذا أكثر الدعاء وزاد التذمر أطاحت به بدون مقاومة منه.
وقد كان الحاكم في الماضي فرداً.. خليفة.. أمير.. ملك.. سلطان.. وكان من الطبيعي أن تكون له بطانة تعينه ويستشيرها.. وتطيح به إذا لزم الأمر.. أما في هذا العصر فالحكم حكم المؤسسات، وهي كلها بطانة الرئيس، وانتفت الحاجة إلى البطانة بمعناها القديم، ومع ذلك يصر بعضهم على تقريب أهل القرابة وأهل الثقة وإضفاء خصوصية عليهم ومنحهم صلاحيات توازي صلاحية المؤسسات إن لم تفق عليها، وبمرور الوقت واستطالة العهد يكون هؤلاء مراكز قوى وشبكة مصالح ويفسدون، فلا يقوى الرئيس على كبح تصرفاتهم وطموحاتهم ولا يقدر على إنصاف مواطنيه منهم، فإذا حاول ذلك بادروه بالخلع، وحملوه نتائج فسادهم وظلمهم واستمروا في الفساد والظلم، بعد أن كانوا أول المستفيدين من حكمه.. وما أكثر الشواهد الطازجة على خطأ تلك السياسة.. وهي كلها تؤكد على ضرورة العبرة، وأن يحذر الجديد السير سيرة القديم، حتى لا يصبح مثل أمير الحكاية السابقة، يخاف من كلبه ولا يقدر على حماية ضيفه من كلب عقور أستأسد.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
معركة طوفان الأقصى عرت وفضحت بعض العرب
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

يَمَنُ التاريخ
توفيق الشرعبي

بين الشتيمة والعتاب..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

طوفان الجوع العربي المقبل
موفق محادين*

معركة الطرقات على شبكات التواصل الاجتماعي
طه العامري

أحمد الحورش الشهيد المربي
محمد العلائي

تقديرات
د. طه حسين الروحاني

الرياض/صنعاء.. الحرب المؤجَّلة
محمد علي اللوزي

الموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني.. بين الدعم والتبعية
عبدالله صالح الحاج

وفيات الحجيج.. هل من حل؟!
عبدالله القيسي

ماذا بعد ؟!
عبدالرحمن بجاش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)