استطلاع: هناء الوجيه -
< في خطوة ايجابية تبشر بالوفاق والرؤى الموحدة التي تعتزم المرأة اليمنية المضي في طريقها، انعقدت أول ورشة عمل بتنسيق من اللجنة الوطنية واتحاد نساء اليمن للاتفاق على اختيار الفئات والعناصر النسوية المشاركة ومناقشة معايير اختيارهن في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.. على هامش الورشة التقت «الميثاق» عدداً من الشخصيات النسوية المشاركات.. وهذه هي الحصيلة :
< الأخت شفيقة سعيد- رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة- تحدثت قائلة: هذه الورشة تهدف الى صياغة معايير اختيار ممثلات المرأة في عضوية اللجنة التحضيرية وقد حرصت اللجنة الوطنية للمرأة انطلاقاً من مسئوليتها الرسمية وانسجاماً مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن «2014» على ان تؤمّن مشاركة فاعلة للمرأة في مؤتمر الحوار الوطني بنسبة 30% بما يمكنها من طرح قضاياها وصون حقوقها ولذلك بذلت اللجنة الوطنية للمرأة جهوداً مضنية منذ شهر مارس الماضي لرسم اطار عام يؤمّن هذه المشاركة، وفي المؤتمر الوطني للمرأة في مارس تم وضع بعض نقاط الاتفاق والرؤى الموحدة لمطالب المرأة.. واليوم نسعى للوصول الى مخرجات واضحة ومحددة تتمثل في مناقشة اختيار من سيكلفن بتمثيل المرأة في اللجنة التحضيرية المقرر تأسيسها في نهاية هذا الشهر انسجاماً مع القرار الرئاسي الصادر في الـ6من مايو بشأن تشكيل لجنة الاتصال..
وأضافت: المرأة تقدم التضحيات وتسهم في صنع التغيير مع اخيها الرجل لذلك لابد ان تعزز دورها القيادي والنضالي في عملية بناء اليمن عبر مشاركة فاعلة في اللجنة التحضيرية وفي كافة الاجراءات ذات الصلة بمؤتمر الحوار الوطني وعلى النحو الذي ينقل مخرجات المؤتمر الوطني للمرأة- الذي انعقد في مارس الماضي- من حيز الآمال والطموح الى حيز التطبيق والتنفيذ.. وانا على ثقة بأن المرأة سوف تتغلب على أي خلاف وتتفق من أجل توحيد الرؤى بهدف المشاركة من أجل الوطن أولاً وكافة القضايا المتعلقة بالمجتمع والمرأة والشباب عموماً وبما يسهم في بناء الوطن وتطوره ونهوضه وأمنه واستقراره.
المحبة والسلام
< ومن جانبها تحدثت الاخت رمزية الارياني - رئيسة اتحاد نساء اليمن - قائلة: هذه المرحلة حاسمة في تاريخ بلادنا ولابد ان نتجه نحو مبدأ الحوار والاعتراف بالآخر، والمحبة والسلام بين افراد المجتمع الواحد، وكما ترون اليوم معاً مجتمعاً مدنياً وحكومياً نسائياً موحداً من خلال هذه الورشة.. وها هما اتحاد نساء اليمن واللجنة الوطنية للمرأة يقيمان فعالية مشتركة ومهمة وفاصلة وهذا مؤشر لعهد جديد ولمستقبل موحد لآمال وطموح المرأة اليمنية ووعيها بالتحديات المستقبلية، لذلك علينا ان نترك المماحكات السياسية ونجعل قضيتنا هي قضية المرأة نتفق عليها بعيداً عن الانتماءات السياسية والاختلافات أياً كانت أنواعها.. ونتمنى ان يكون للمرأة قوانين ملزمة بـ30% من مواقع صنع القرار وقانون الانتخابات ومشاركة 30% في كل مراحل الحوار الوطني وفي لجنة إعداد الدستور، وان نخرج بآليات عملية تعمل على نجاح التحضير للحوار الوطني وليعمل الجميع على أساس تحقيق الامن والاستقرار الذي هو غاية كل اسرة وفرد يمني.
تنسيق وتعاون
< وفي ذات الاطار تحدثت الاخت فاطمة الخطري - عضو اللجنة العامة مسئولة القطاع النسوي للمؤتمر الشعبي العام- قائلة: في البداية الشيء المبشر بالخير هو الاتفاق في هذه الفعالية ان تكون بالتنسيق والتعاون بين اللجنة الوطنية واتحاد نساء اليمن، فلطالما تعودنا حضور ذات الفعاليات والاهداف والقضايا الموحدة التي تتبناها كل جهة على حدة ودون تنسيق مع الجهة الاخرى.. وما حصل في الورشة هو رسالة للمرأة عموماً في مسار توحيد الرؤى والاتفاق على قضايا المرأة عموماً بغض النظر عن الانتماءات والاختلافات.. وتكمن أهمية هذه الورشة في انها تبحث معايير اختيار المرأة المناسبة في اللجنة التحضيرية، وأرى ان من المهم أن يتم الاختيار على أساس الكفاءة والقدرة على التمثيل الجيد للمرأة كما ان تنوع عدد وفئات المشاركات من النساء هو شيء ايجابي ايضاً فاليوم تضم القاعة نساء من كل المحافظات ومن كافة الاحزاب ومن منظمات المجتمع المدني ومن الساحات..
نتمنى ان تخرج النساء بحصيلة من التفاهم وتقارب وجهات النظر والاتفاق على المعايير المعتمدة لاختيار من يمثل المرأة في اللجنة التحضيرية للحوار وكذلك الاتفاق على العديد من النقاط والقضايا التي ينبغي التأكيد فيها على توحد المطالب والاتفاق في وجهات النظر من قبل كافة القطاعات والشرائح النسوية.
معايير موحدة
< وتؤكد الاخت نفيسة الجائفي - رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة- بالقول: نحن نعد خلال هذه الورشة المعايير الخاصة باختيار النساء في اللجنة التحضيرية للحوار، وبالتالي اذا تواجد لدى المرأة رغبة حقيقية في الحصول على حقوقها ودعم قضيتها لابد ان تتوحد الأصوات وتتفق على معايير موحدة، اذا تم الاتفاق على ذلك سيكون هناك سهولة في اختيار النساء من قبل المعنيين في لجنة الاتصال وبصورة تخدم المرأة وتحقق لها تمثيلاً جيداً بما يلبي طموحها.. يجب علينا جميعاً حتى لو اختلفنا في رؤيتنا السياسية ان نتوحد على قضية واحدة وهي قضية المرأة وان نخرج من هذه الفعالية برؤى موحدة نؤكدها اكثر متجاوزين كل الخلافات.
< وتقول الاخت اخلاق عبدالرحمن الشامي - المتحدثة باسم الحوثيين: نحن جئنا للمشاركة في الحوار ولدينا استعداد للتحاور في ظل العدالة والاعتراف بالظلم الذي وقع علينا، نحن لم نستطع ان نصل بأصواتنا ولم يسمعنا أحد لأن الاعلام لم يكن ينقل الصورة الحقيقية عن معاناة صعدة.
وأشارت الى أن المرأة في صعدة لم يكترث احد بالبحث عن صوتها ليسمع استغاثتها، نحن اليوم نلبي دعوة الحوار عندنا رغبة في الحوار والسلام لكننا لانقبل بظلم أكبر ولانريد تهميشاً ونتمنى ان نخرج من هذه المرحلة بنتائج ايجابية، واتفاق على القضايا والشئون التي ينبغي الاتفاق عليها سواء فيما يتعلق بقضايا المرأة او غيرها وفي كل الاحوال نحن نبحث عن الامن والاستقرار والعدالة والوطن الذي يضم الجميع ولايتجرع الظلم فيه احد من ابنائه أياً كان انتماؤه او اتجاهاته لان من حق الجميع ان ينعموا بالحياة الكريمة.
أمن واستقرار
< ومن محافظة عدن تقول الاخت ليزا الحسني: الحوار مطلب مهم وهو ضرورة في الوقت الراهن لأن الوطن قد عانى الكثير ولابد ان يخرج من هذا الوجع الى شاطئ الأمن والاستقرار، والمواطنون يطمحون في وطن مستقر ويتطلعون نحو أمل كبير في بناء دولة مدنية عادلة وبالتالي فقضايا المرأة تتفق عليها كل النساء في كل المواقع ومن كافة الاتجاهات بصرف النظر عن قضاياها الخاصة فالمرأة أم وأخت وزوجة وهي تعنى بمستقبل الأجيال أتمنى ان نخرج برؤى موحدة ومطالب متفق عليها وان تحصل المرأة على حقها في المشاركة الفاعلة في الحوار الوطني بما يسهم في تحقيق المصلحة العامة للبلاد عموماً وللمرأة بشكل خاص.
رؤى مشتركة
< ومن محافظة حضرموت الوادي تحدثت الاخت نعمة السباعي- رئيسة اتحاد نساء اليمن في المحافظة- قائلة: نطمح ان نخرج من هذا اللقاء برؤى مشتركة، لتمثيل المرأة اليمنية التي لها حقوق لابد من الالتفاف حولها لأن مناصرة حقوقها هي مناصرة لحقوق المجتمع بكافة افراده وشرائحه.
اختيار دقيق
< وفي ذات الاطار تحدثت الاخت فايزة البعداني - عضو مجلس محلي بمحافظة إب - قائلة: هذه الورشة انعقدت وتم الاختيار فيها بشكل دقيق ومتنوع بحيث تمثل المرأة من كافة المحافظات ومن الاحزاب والمنظمات وكافة الفئات لذلك لابد ان نبتعد عن المماحكات السياسية وإذا اختلفنا لابد ان نوجد طريقاً للاتفاق ولابد ان تكون معايير اختيار النساء اللاتي سيمثلن المرأة في اللجنة التحضيرية جيدة تتضمن الكفاءة والمهارة والتدريب بحيث تتمكن من اداء دورها بفعالية وبما يخدم المرأة وطموحها في المراحل القادمة.
حضور حقيقي
< وبذات التأكيد تحدثت الاخت نبيلة المفتي - محامية- قائلة: لابد ان يكون حضور النساء حقيقياً وفاعلاً للخروج باليمن الى بر الأمان، وطاولة الحوار هي المخرج من الوضع المتأزم وبالحوار تتحل كل القضايا وتتقارب وجهات النظر.. ونحن نريد في هذه المرحلة ان يكون تواجدنا بشكل حقيقي لانريد مجرد خطابات وقناعات تنادي بتمثيل رمزي للمرأة.. نريد تواجداً حقيقياً يلبي احتياجات المرأة ومتطلباتها.
|