بليغ الحطابي -
تتواصل مؤامرة استهداف المؤسسات وكافة مرافق الدولة الحيوية من قبل وزير المالية الذي يمارس سياسة عدائية وتخريبية واضحة، مثله مثل بقية خفافيش الظلام وأعداء الحياة والنجاح.. الذين لم يهنأ لهم العيش إلاّ في ظل الألم والعبث والفوضى واللااستقرار..
مستشفى (48) النموذجي التابع لشعبة التأمين الطبي لقوات الحرس الجمهوري يقدم خدماته الإنسانية من خلال كادر مؤهل ومتميز ليس فقط لمنتسبي قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، بل امتدت خدماته ليستفيد منها المرضى من المواطنين البسطاء، أو كما تقول إدارته لكل من يطرق بابه حتى من الوحدات العسكرية الأخرى.. الذين يلجأون لهذا الصرح الطبي العملاق لإدراكهم بأهليته وكفاءته وتميزه..
كما أنه ينظم المخيمات الطبية المجانية الفريدة من نوعها التي استهدفت عدداً من محافظات الوطن.. ليقين قيادته تجاه أفراد المجتمع وبالذات الفقراء، والتخفيف من آلامهم وتقديم خدمات الرعاية الصحية الجيدة والأدوية مجاناً.. غير أن هذه الخطوة الإنسانية والوطنية والاشادة المجتمعية بتميز خدمات المستشفى وكوادره المؤهلة تأهيلاً عالياً وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لأبناء الوطن كافة والاسهام الفاعل في تطوير ورقي القطاع الطبي والصحي اليمني.. لم ترق لأصحاب الاستثمارات والأموال غير المشروعة التي تجنى مقابل جلد المواطن وحرمانه من الحصول على خدمة طبية مجانية متميزة، من المحتكرين والمحاربين لقوت المواطن.
وعلى نحو مبرمج وممنهج من قبل حزب الإصلاح فقد انتقلت سياسة الاستهداف للانتقام من هذا الصرح الطبي العملاق الذي يفاخر به أبناء الوطن كغيره من المنجزات والمكاسب العظيمة التي تحققت في عهد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام.
وهاهو الحقد في ابشع صوره حيث تصر الحكومة عبر وزير المالية على عدم صرف موازنة المستشفى على الرغم من أنها تعد هزيلة جداً.. والهدف من ذلك محاولة تعطيل العملية التطويرية نحو تحقيق الحلم الوطني المتمثل بإنشاء «مدينة 48 الطبية النموذجية» وليس هذا فحسب، بل لقد سعى المتآمرون إلى أعمال الفوضى والاضرابات ولكنها محاولات فشلت أمام وعي الاطباء والكادر العامل في المستشفى..
وعلى الرغم من كل ذلك ها هو المستشفى يعاني اليوم من ضائقة مالية نتيجة امتناع وزير المالية صرف موازنته وفقاً للقانون.. وإدارة المستشفى لاتزال على أمل لالتفات الحكومة إلى الخطة التطويرية الطموحة والاستراتيجية التي تهدف إلى تقديم خدمة صحية متميزة للمواطن اليمني.. هذا التفاؤل جميل.. لكن يبدو ان هناك مخططاً لمعاقبة منتسبي الحرس وأيضاً ترك الجرحى دون علاج.