الميثاق نت: -
أصدرت المنظمات الشبابية بياناً جاء فيه: في هذا الوقت العصيب الذي يمر به شعبنا اليمني من اختناق شديد لفقدانه أدنى مقومات الحياة الضرورية كالكهرباء والاستقرار المعيشي والحياتي وتوافر الامن والسكينة وغلبة الهرج والمرج التي غيبت وبشكل أشبه بالخطة المحكمة والأداء المنظم الذي غيب الاصوات المتعقلة والجهود المخلصة والصادقة التي تحكم العقل والمنطق وتزيل أسباب الخلافات والشحناء بين أبناء المجتمع الواحد بما تتبناه من مواقف وأدوار مفترضة تسهم في لملمة الصفوف والجهود التي تقود الى إعادة الحياة الى مجراها الطبيعي، والسير بالبلاد والعباد الى بر الأمان ومواجهة التدهور الاقتصادي والامني وتفويت الفرص على أعداء الحياة ودعاة الشر والارهاب ومروجي الفوضى والفتن وقطاع الطرق والمسيئين الى قيم المجتمع اليمني وأخلاقه الكريمة وتعكير صفو علاقاته ببعضه وجيرانه وبني الانسانية قاطبة.
وقال البيان الموجه لكافة أبناء الشعب: إننا لا نستغرب على من دأبهم العبث بوعي الناس والترويج للفوضى والفتن وإرهابهم بمجاميعهم المأجورة وتسويقها إعلامياً والتنقل بها من مكان لآخر بهدف التشويش على القيادة السياسية المنتخبة وصانعي القرار في البلد، لا نستغرب عليهم ذلك فقد انتهكوا حرمات دين وأخلاق وحقوق وطن وقتلوا كل حق مستغلين ما تمر به البلاد من انفلات تسببوا على مدى مراحل زمنية مضت ليجعلوا من وطن الايمان والحكمة بيئة خصبة لشياطين الارهاب.
وأكدت المنظمات الشبابية والمجتمعية أن المأزومين قد نجحوا بإضعاف مقدرات وتلاحم الكيان اليمني لولا أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والجهود الشقيقة والصديقة الصادقة التي فوتت الكثير من الفرص على هؤلاء الظلاميين وتجاوزنا وبإرادة الشرفاء المخلصين الصادقين ممن لا هم لهم الا سلامة ورقي شعبهم وأمتهم وقدموا التنازلات العظيمة التي لن يغفلها التاريخ ومع هذا فإن دعاة الارهاب والفوضى تتعمد وفي كل مرحلة من مراحل تنفيذ المبادرة اختلاق واصطناع العثرات الكؤدة تهرباً مما يعود بالخير على الوطن اليمني ويجنبه الصراعات والأزمات.
مشيرين الى أن ما يحدث اليوم من استمرار انتهاكات المبادرة وسكوت الجهات المعنية كاللجنة العسكرية التي تتجاهل حصار المواطنين من قبل المليشيات وانتشار المجاميع المسلحة والتي تسعى لنسف التهيئة للانتقال بأبناء اليمن الى الحوار الوطني الذي أكدت عليه المبادرة الخليجية.
وخاطبت المنظمات الشبابية والمجتمعية أبناء شعبنا بالقول: إن أخر الانتهاكات والخروقات التي ارتكبتها تلك القوى المأزومة تمثلت في إقصاء المنظمات الشبابية والمجتمعية المستقلة والتي تحمل هم قضايا الوطن التي لا تكون الحلول الجذرية لها إلا من خلال حوار وطني شامل وحر بعيداً عن الإملاءات والتمترس المسبق المعطل لكل ما فيه خير وصلاح الوطن ويعبر عن تطلع جماهيره العريضة وآمالها القادرة على محو آلامها واجتثاث مسبباته ومسببيه.. وأهابت المنظمات الشبابية باللجنة الوزارية والرئاسية والمشرفين العرب والدوليين الاستماع الى منطق العقل حتى لا تبطل أمام لغة السلاح والفوضى التي يريدها اعداء الانسانية داعين الاستماع الى مطالب المنظمات الشبابية والمجتمعية قاطبة وإتاحة الفرصة لتمثيلها بكفاءة وعدل في لجان الحوار الوطني وعدم السير في نسف ما قامت عليه المبادرة الخليجية وآليتها إذ أن إقصاءنا يعد خرقاً لكل القيم والقوانين الدينية والانسانية.
واختتمت المنظمات الشبابية بيانها بالقول: إننا نؤكد أنه إن لم يستجب لمطالبنا المشروعة والمكفولة بكل الاعراف والقوانين فإننا سنعمل على التصعيد أمام غطرسة الظلاميين وتواطؤ المعنيين..
|