«الميثاق» -متابعات - رجح مصدر مسئول بوزارة الأوقاف والإرشاد حرمان ثمانون الف معتمر يمني هذا العام من اداء مناسك العمرة نتيجة استمرار إغلاق السفارة السعودية في صنعاء وقنصليتها في عدن، موضحاً ان مساعي كثيرة بُذلت من قِبل السلطات اليمنية والجهات المعنية بالحج والعمرة لإعادة فتح السفارة السعودية في صنعاء
كان آخرها الاعتصام الذي نفذه قطاع الحج والعمرة في الاتحاد اليمني للسياحة والذي شارك فيه المئات من العاملين في وكالات السياحة والسفر والحج والعمرة أمام مجلس رئاسة الوزراء، تنديداً لاختطاف نائب القنصل السعودي،ومطالبة الحكومة القيام بواجبها ومضاعفة الجهود من أجل تحرير القنصل السعودي وعلى الصعيد الرسمي بعث وزير الخارجية في حكومة الوفاق الدكتور أبو بكر القربي برسالة خطية لنظيره السعودي ، تضمنت مناشدة مواطنين يمنيين بفتح القسم القنصلي في سفارة المملكة بصنعاء وعدن، معربا عن أمله في أن تلقى المناشدة الاستجابة من العاهل السعودي وولي عهده.غير ان كل هذه المحاولات لم تجدِ نفعاً حتى الآن.
وقال المصدر المسئول بوزارة الاوقاف إن اعادة فتح السفارة يتطلب تواصل قيادة الدولة ممثلة بفخامة الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة لاصدار توجيهاته بإعادة فتح سفارته في صنعاء .
هذا وكان قطاع الحج والعمرة في الاتحاد اليمني للسياحة قد أعلن مؤخراً في مؤتمر صحفي أنه تكبد خسائر كبيرة، وأصيب بالشلل التام نتيجة استمرار إغلاق السفارة السعودية باليمن وقنصليتيهما في صنعاء وعدن، والذي. مضى عليه حوالى ثلاثة اشهر اثر حادث اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي من قبل عناصر القاعدة..
موضحاً أن (27) وكالة سياحية تعمل في قطاع الحج والعمرة وتأشيرة العمل تعرقلت تصريحاتها النهائية بسبب اختطاف القنصل السعودي، من إجمالي (95) وكالة تعاقدت مع الجانب السعودي، وتمكنت (68) وكالة فقط من التصديق على العقود قبل إغلاق السفارة.
وحذر قطاع الحج والعمرة من أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى تسريح (1640) موظفاً يعملون في الوكالات ، وحرمان أكثر من (10) آلاف شخص من اليمنيين من فرص العمل في المملكة شهريا ، وإجمالي (12) ألف معتمر يمني شهريا .
وناشد الاتحاد اليمني للسياحة قيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية سعود الفيصل، بإعادة فتح القسم القنصلي بصنعاء وعدن، معبرا عن ثقته بمدى حرص القيادة السعودية على مصالح أبناء الشعب اليمني وكل ما فيه خيرهم وصلاح أمورهم، حسب ما ورد في البيان.
كما عبّر الاتحاد عن قلقه واستيائه البالغين لاستمرار حادث اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي من قبل عناصر القاعدة بمحافظة أبين.
وقال:» نُعبر عن إدانتنا واستنكارنا لهذا الفعل الإرهابي الجبان الذي يتنافى كلياً مع المبادئ والثوابت الدينية لشعبنا اليمني العظيم، ونؤكد تضامننا الكامل مع الأشقاء في سفارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وقنصليتيها في صنعاء وعدن».
وطالب كافة الأجهزة المختصة بوزارتي الداخلية والدفاع الاضطلاع بواجبها في ملاحقة الجناة وبذل أقصى الجهود لإطلاق سراح الدبلوماسي السعودي المختطف، وأن يكون ذلك على رأس أولوياتها نظرا لما يترتب على هذه الجريمة من إساءة وتشويه للوجه الحضاري المشرق الذي عرفت به اليمن ويتفاخر به كل اليمنيين.
وعبر الاتحاد اليمني للسياحة عن ثقته العالية من أن حادث اختطاف نائب القنصل « لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على متانة وعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين في اليمن والمملكة العربية السعودية باعتباره حالة شاذة ولا تعبر عن الشعب اليمني الأبي الذي يكن لأشقائه في المملكة قيادة وشعباً كل مشاعر الإخاء والود والتقدير بما قدموه لبلادنا من دعم ومساندة أسهمت وتسهم في إخراجها من أزمتها الراهنة ومساعدتها على تجاوزها إلى بر الأمان».
وفي ذات السياق اكد رئيس دائرة الجزيرة والخليج في وزارة الخارجية اليمنية عبدالرحمن الشرعبي أن اغلاق ابواب السفارة السعودية بصنعاء منذ اشهر امام المراجعين جاء نتيجة الحادث الذي تعرض له نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي من عملية اختطاف في عدن.
موكدا أن جهودا كبيرة تبذل في سبيل تحرير نائب القنصل السعودي المختطف من اجل اعادة فتح ابواب السفارة امام كافة المراجعين.
ونوه الشرعبي، ان هناك اضراراً حقيقية لحقت بالناس جراء اغلاق السفارة، مشيراً إلى ان المدة لن تطول في الاغلاق خاصة وان هناك انتصارات كبيرة للجيش اليمني ضد القاعدة ويمكن تحرير الدبلوماسي السعودي من الاختطاف قريباً وعودة الاوضاع الى ما كانت عليه.
من جانبه، قال محمد المهلا مدير عام الغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة صنعاء إن خسائر كبيرة تكبدتها اليمن جراء قرار اغلاق السفارة السعودية بصنعاء.
وأوضح المهلا لوكالة أنباء (شينخوا) ان قرار اغلاق السفارة السعودية بصنعاء كبد رجال الاعمال اليمنيين خسائر كبيرة والحق اضراراً اقتصادية كبيرة بالبلاد.
وحسب المهلا، فإن اغلاق السفارة كانت له تبعات كبيرة على رجال الاعمال والشركات التجارية، حيث تم الغاء مشاركة عدد من الشركات ورجال الاعمال في المعارض بالمملكة وقد تم دفع رسوم مقابل ذلك.
|