كتب/ المحرّر الاقتصادي - قال وزير النفط والمعادن المهندس هشام شرف عبدالله إن الوزارة بصدد عمل الإجراءات اللازمة لإصلاح وإعادة فتح خط أنبوب مأرب- رأس عيسى المغلق منذ قرابة العام والنصف مخلّفاً خسائر تقارب أربعة مليارات دولار بسبب عدم تصدير النفط في ظل أسعار عالمية تعتبر جيدة.
وأعرب شرف- لدى عودته إلى صنعاء بعد مشاركته في اجتماع مجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، بالعاصمة الفرنسية باريس- عن أمله في تعاون الجميع لدعم الإجراءات التي سيتم اتخاذها قريباً لإصلاح وإعادة فتح خط الأنبوب وإعادة الاستفادة منه.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم بكل الجهود اللازمة وفي إطار توجيهات القيادة السياسية لتحسين أسعار الغاز اليمني التي وقّعت سابقاً في ظرف كانت فيه أسعار الغاز عالمياً متدنية.
وأوضح أن الفترة القادمة ستشهد ترتيبات وإعداداً للفترة ما بعد 2014 بناءً على الاتفاقية الخاصة بالغاز الموقّعة سابقاً، التي تنص على مراجعة أسعار الغاز مع الشركة الكورية في عام 2014 للحصول على أسعار أفضل بكثير من الأسعار الحالية، بالإضافة إلى إجراء مفاوضات مع شركة توتال وجي بي إس لتحسين سعر الغاز اليمني بهدف تحسين مصادر دخل بلادنا من الغاز والنفط.
توتال
إلى ذلك كشف وزير النفط والمعادن هشام شرف عن أن شركة توتال النفطية ستعمل هذا العام على تنفيذ عمليات جديدة في القطاعين النفطيين الاستكشافيين «70» و»72».
وقال شرف في أحدث تقرير أصدرته شركة توتال- حصلت عليه «الميثاق»- إن استثمارات وخبرات توتال التي توجّهها للقطاع «10» قد رفعت الإنتاج بشكل ملحوظ وجعلت من القطاع «10» الوحيد الذي يزيد فيه الإنتاج.
وأضاف «إنني على يقين بأن توتال ستظل تسهم في العملية التنموية في اليمن، ولا شك أن تلك الجهود ستعزّز مكانتها كونها شركة قادرة على القيام باستثمارات كبيرة وجديدة في البلاد».
موضحاً أن تعافي الاقتصاد اليمني يعتبر على درجة كبيرة من الأهمية من أجل التغلّب على الأزمة حيث يحدّد برنامج الحكومة بوضوح أهمية دور قطاعي النفط والغاز في عملية إنعاش الاقتصاد الوطني.
وقال :»إننا نسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات البترولية وتتبوّأ توتال في اليمن الريادة حالياً في محفظة الاستثمارات الأجنبية في البلد. لقد وضعت توتال ثقتها في اليمن كوجهة لاستثمارات كبيرة، وقد تجلّى ذلك في الأعوام الأخيرة بإنشاء مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي يعتبر أكبر استثمار اقتصادي وصناعي في اليمن».
وأشار إلى أن وزارة النفط قد دخلت منذ عقود في علاقات مع شركة توتال وتقوم هذه العلاقة طويلة الأمد على المصالح المشتركة وتدعمها بقوة العلاقات التاريخية العميقة بين اليمن وفرنسا».
وكان رئيس دائرة الشرق الأوسط في مجموعة توتال آرنو بروياك والنائب الأول لرئيس الاستكشاف والإنتاج لشئون الغاز الطبيعي المسال في المجموعة لورنت موريل قاما بزيارة مؤخّراً إلى صنعاء، والتقيا الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أشار إلى أن توتال منحت أفضلية استثنائية وذلك لمكانتها الفنية والاقتصادية وبناءً على العلاقات الاقتصادية العميقة والمتطورة بين اليمن وفرنسا.
وجدّد رئيس دائرة الشرق الأوسط «التزام توتال الراسخ تجاه اليمن وبذل جهود متواصلة لتعظيم إيرادات خزينة الدولة والتي بلغت خلال العام الماضي ملياري دولار، حقّقته الأنشطة الإنتاجية التي تنفّذها توتال في القطاع «10» ومشروع الغاز الطبيعي المسال».
|