الميثاق نت -
أبدت مصادر سياسية استغرابها من قيام رئيس حكومة (الوفاق الوطني) بتوظيف موقعه بالحكومة "التوافقية" للترويج لأنشطة حزبية والدعم الذي يقدمه لتلك الأنشطة من خزينة الدولة وذلك تعليقا على مشاركته أمس "الأربعاء" في حفل افتتاح جامعة القرآن الكريم التابعة للتجمع اليمني للإصلاح.

وقالت تلك المصادر : أنه من المستغرب أن يتناسى رئيس حكومة (الوفاق الوطني) الدور المفترض به تأديته بحكم ظروف وحيثيات تولية لموقعه في هذه الفترة الانتقالية والحساسة من تاريخ البلد ، ليتحول لمجرد موظف في أحد الأحزاب التي تصر على إقحامه المتكرر في أنشطة وفعاليات لجمعيات خيرية تارة وتجارية ومشاريع استثمارية خاصة بها وبما يعكس خضوعه التام لاملاءاتها ورغباتها خارج متطلبات الوفاق الوطني.

وذكرت المصادر حزب التجمع اليمني للإصلاح بدعواته السابقة وأحزاب اللقاء المشترك بتحييد المال العام وقنوات الإعلام الرسمي عن العمل الحزبي وعدم تحويلها كوسيلة للدعاية السياسية لصالح أحد الأحزاب ، وكيف انقلب تجمع الإصلاح على كل تلك التنظيرات التي تتنافى مع ما يقوم به التجمع منذ توليه رئاسة الحكومة ووزارتي "الإعلام والمالية" من توظيف للخزينة وإعلام الدولة في الدعاية السياسية وتمويل الأنشطة الحزبية .

ودعت المصادر رئيس حكومة (الوفاق الوطني) إلى اعتماد مبدأ الشفافية في صرف هباته من (الخزينة العامة) وعدم التعامل مع المال العام والوظيفة العامة ومؤسسات الدولة باعتبارها "غنيمة حرب" ، وأضافت : أنه من غير المنطقي أن يتكرر توجيه رئيس الحكومة بصرف عشرات الملايين من الريالات لصالح أنشطة وفعاليات ومشاريع خاصة بحزب الإصلاح في الوقت الذي هناك من مؤسسات الدولة وأجهزتها التنفيذية والجامعات الحكومية ما هي أولى وأحق برعاية رئيس حكومة الوفاق ودعمه وذكرته بالمثل الشعبي (يا متبرع بالمرق أهل بيتك أحق) ، وتساءلت عن مسوغات هذا العبث المالي بينما البلد يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة دفعت ببعض الدول الشقيقة والصديقة الإعلان عن فتح باب التبرع لليمن وإنقاذه من خطر المجاعة التي تتهدد سكانه .

وتمنت المصادر على رئيس الوزراء توفير عبارات الغزل والإعجاب والاحتفاظ بذكرياته مع حزب الإصلاح لتدوينها في مذكراته الشخصية بعد خروجه على التقاعد ، وادخار وقته وجهده في هذه الفترة لإنجاز المهام المطلوبة منه وتنفيذ مصفوفة المهام الموكلة لحكومة الوفاق في هذه الفترة ووفق ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية "المزمنة" .

وكان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة حضر بصنعاء حفل افتتاح جامعة العلوم الإسلامية وتخرج دفعتي (اليمن أغلى) من طلاب وطالبات الكلية العليا (والمملوكة لقيادات عليا في تجمع الإصلاح) ، وأعلن عن تبرع الدولة بمبلغ 20 مليون ريال لصالح الجامعة.