استطلاع عارف الشرجبي - أكدت عدد من القيادات الحزبية أن يوم السابع عشر من يوليو يوم انطلاق التحولات الكبيرة التي نقلت الشعب اليمني من الظلمات الى النور، وقالوا في أحاديث لـ«الميثاق» إن الزعيم علي عبدالله صالح قد وضع حداً فاصلاً بين ماضٍ أسود وحاضرٍ مشرق يسوده العدل والمساواة والنهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية.. وأشادوا بدور الزعيم الذي يعد أول من اختط نهج التداول السلمي للسلطة الذي انهى والى الابد الأساليب الانقلابية الدامية التي كانت تحدث من أجل الوصول الى كرسي الحكم .. منوهين الى أنه مؤسس النهج الديمقراطي وموحد اليمن والذي ضمد الجراح .. فإلى الحصيلة:
< بداية يقول أمين عام الحزب القومي الاجتماعي الاستاذ عبدالعزيز البكير:
- يعد يوم السابع عشر من يوليو يوماً تاريخياً في حياة الشعب اليمني، ففي هذا اليوم تم إرساء قاعدة ومداميك النهج الديمقراطي لأول مرة في بلادنا من خلال انتخاب الاخ علي عبدالله صالح في مجلس الشعب التأسيسي رئيساً للجمهورية بعد أن كانت الاغتيالات والتصفيات الجسدية وحمامات الدم هي الطريق الوحيد للوصول الى الحكم، ولأن فخامة الزعيم كان يدرك أن الأمن والاستقرار والتنمية وبناء اليمن لا يمكن ان تحقق الا بتضافر الجهود بين كافة أفراد المجتمع والقوى السياسية، فقد عمل على إنشاء لجنة الحوار الوطني التي تمخض عنها إعلان المؤتمر الشعبي العام كأول حزب سياسي ضم كل ألوان الطيف السياسي التي كانت تعمل تحت الطاولة خوفاً من القمع الذي كان يمارس ضدها، وهذا الأمر أسهم بشكل مباشر في تحقيق مصالحة وطنية واسعة وجعل الجميع يسهم في بناء الوطن على كل مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومن ثم سعى الزعيم علي عبدالله صالح الى تحقيق الوحدة اليمنية التي كانت عبارة عن حلم يراود الشرفاء والمناضلين وأصبحت حقيقة في يوم 22مايو 1990م.. وأكد أمين عام الحزب القومي الاجتماعي ان يوم 17يوليو هو يوم الديمقراطية والتنمية في اليمن، وقال: هذه حقيقة ساطعة لا ينكرها الا جاحد ومكايد لا يسمع الا نفسه بعد أن أعمى الحق بصره.
< من جانبه يقول أمين عام الجبهة الوطنية الديمقراطية ناصر النصيري:
عهد السلام والرخاء
- إن يوم السابع عشر من يوليو 1978م كان خطوة أولى نحو السلام والأمن والاستقرار والنهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وبداية عهد الرخاء الاقتصادي والتنموي، وأكد النصيري أنه لولا مجيء الزعيم علي عبدالله صالح للحكم في 1978م لاستمرت أعمال العنف والاقتتال بين أبناء الشعب اليمني الواحد سواء في المناطق الوسطى أو التي كانت بين شطري الوطن، ولكن مجيء وصول الزعيم للحكم أوقف نزيف الدم وفتح باب الحوار مع الجميع بما في ذلك الجبهة الوطنية وتم تشكيل لجنة الحوار الوطني من كل الاحزاب والتنظيمات والقوى السياسية في تمخض عن ذلك الاعلان وثيقة الميثاق الوطني، وأعقب ذلك الاعلان عن قيام المؤتمر الشعبي العام وهو الأمر الذي عمل على ترسيخ قيم الديمقراطية الحقيقية على الرغم من أن الدستور كان يحرم التعددية الحزبية في ذلك الوقت، ولفت أمين عام حزب الجبهة الوطنية الى أن اليمن لم تشعر بالامن والاستقرار والنمو الاقتصادي الا في عهد الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح والذي لولاه لما تمكنا من ترسيم الحدود مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وكذلك ترسيم الحدود البحرية مع دولة ارتيريا..
وقال في ختام حديثه: ونحن نعيش مناسبة 17 يوليو علينا أن لا ننسى كل الانجازات التي تحققت لليمن عبر مسيرة الزعيم علي عبدالله صالح وأولها وأعظمها هي إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة واعلان قيام الجمهورية اليمنية.
أهم حدث في التاريخ
< الى ذلك يقول أمين عام حزب الوحدة الشعبية رضوان حوباني:
- لقد كان الشعب اليمني في 17 يوليو 1978م على موعد مع أبرز وأهم حدث في التاريخ اليمني، حيث دخلت البلاد في ذلك اليوم مرحلة جديدة من التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات المباشرة من قبل مجلس الشعب التأسيسي بعد أن عاش اليمنيون عهوداً من الانقسام والتشظي والاحتراب من أجل السلطة.
وأكد رضوان حوباني أن انتخاب الشعب للزعيم علي عبدالله صالح في ذلك اليوم كان نقطة بيضاء في تاريخ مليء بالدماء والدمار والعنف، وكانت اليمن محط أنظار العالم والجميع يريد النيل منها لولا قدوم الزعيم علي عبدالله صالح الذي حمل كفنه لإنقاذ الوطن وليس حباً في السلطة.
وقال: لعل ما يميز فترة حكم علي عبدالله صالح هو أنه استند في الحكم على الإرادة الشعبية ممثلة بمجلس الشعب التأسيسي الذي انتخبه لإدارة وقيادة البلاد في ظروف غاية في التعقيد جعلت الكثير من السياسيين يتهربون من تحمل مسؤولية قيادة البلد خوفاً على حياتهم خاصة بعد ان تم اغتيال ثلاثة رؤساء في اليمن خلال أقل من عام .. مشيراً الى أن الزعيم علي عبدالله صالح بحكمته وحنكته أسس ومن أول يوم لتوليه السلطة نهجاً واضحاً للديمقراطية وهذا النهج مثل علامة فارقة في حياة الشعب اليمني..كما أنه عمل على تأسيس مداميك الدولة المدنية الحديثة القائمة على سيادة القانون والدستور والتعددية وكرس مبدأ الحوار سبيلاً لتحقيق الوحدة اليمنية بالطرق السلمية، ولذلك يمكن القول إن الزعيم علي عبدالله صالح تمكن من حقن دماء اليمنيين عندما انتهج الحوار داخل الشطر الشمالي من جهة وبين الشطرين من جهة أخرى، واضاف رضوان أمين عام حزب الوحدة الشعبية نقول ذلك وقد ترك هذا الزعيم الفذ والرجل الاستثنائي كرسي الحكم ولم نعد نريد منه لا جزاء ولا شكوراً غير كلمة حق تقال في حقه كأقل واجب واعتراف بجميل قائد وطني سيخلد على مر العصور والازمان.
< من جهته يقول الامين العام المساعد للتنظيم السبتمبري عبدالله أبو غانم:
- لقد كان ليوم 17 يوليو 1978م أثر بالغ في حياة الشعب اليمني على كل المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بعد أن ظلت الثورة اليمنية ترواح مكانها ولم تتمكن من تحقيق أي من أهدافها على أرض الواقع نظراً للحالة الامنية غير المستقرة الاحتراب والاقتتال منذ فجر الثورة وحتى مجيء الزعيم علي عبدالله صالح حيث كان أنصار العهد الإمامي المباد يعملون لتقويض الحكم الجمهوري، ولذلك لم تتمكن الجمهورية من تحقيق شيء من الاهداف الستة للثورة الا المحافظة على النظام الجمهوري وظلت بقية الاهداف تنتظر الفارس المأمول الذي يجسدها على أرض الواقع وهو الزعيم علي عبدالله صالح الذي عمل منذ انتخابه على تحقيق الامن والاستقرار من خلال إشراك كل فصائل العمل السياسي في بوتقة واحدة وأنشأ لجنة الحوار الوطني بمشاركة الجميع ثم أعلن قيام المؤتمر الشعبي العام وتلا ذلك الحوارمع الاخوة في الشطر الجنوبي من أجل تحقيق الوحدة المباركة وفعلاً تمكنت قيادة الشطرين من إعلان الوحدة في 22مايو 1990م وهو الأمر الذي انعكس على ترسيخ نهج الديمقراطية والتعددية التي كانت ملامحها قد ظهرت في انتخاب مجلس الشعب التأسيسي بعيداً عن أي مظهر من مظاهر العنف الممنهج الذي جعل اليمن تخسر خيرة أبنائها قبل مجيء الزعيم الى سدة الحكم، وحذر أبو غانم من سعي بعض الاحزاب ذات الطابع والأيديولوجية المتشددة من الانقلاب على النهج الديمقراطي وتجميد مشروع الوحدة العربية لأن تلك الاحزاب «المتأسلمة» لا تؤمن بالقومية العربية مطلقاً، ولذا تسعى الى إفشال أي تقارب فكري بين الاحزاب القومية لأنها لا تؤمن بمقولة حسن البناء مؤسس هذه الجماعة والتي تقول: «إن الدين لا وطن له..
وهي مقولة تتناغم مع خطط الصهيونية العالمية التي تسعى لإفشال المشروع العربي الوحدوي .. وطالب أبو غانم كل الاحزاب والتنظيمات السياسية التي شاركت في الحوار بداية الثمانينيات للاعتراف بفضل الزعيم علي عبدالله صالح في حقن الدماء وترسيخ قيم النهج الديمقراطي وتحقيق الوحدة.
< إلى ذلك يقول الأمين العام المساعد للاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية عبدالكريم يحيى الحيفي:
- يوم الـ17 من يوليو يوم خالد في حياة اليمنيين وهو نقطة انطلاقة وتحول تاريخي لم تشهده اليمن من قبل..
وأضاف: على الرغم من أن فترة حكم الزعيم علي عبدالله صالح قد اتسمت بالهدوء والأمن والاستقرار والنهوض الاقتصادي الا أن بعض الاحزاب تتنكر لذلك بدوافع الحقد الذي أعمى أبصارهم وجعلهم لا يستمعون الا لصوت الباطل ولا يستجيبون لصوت الحق، وما نراه اليوم من محاولات يائسة لضرب الدولة واسقاطها الا دليل على غباء تلك الاحزاب واحتكامها للمماحكات السياسية والمكايدات التي لا تجلب الا الدمار والخراب.
وقال عضو المجلس الاعلى لأحزاب التحالف الديمقراطي: لولا الزعيم صالح لأصبحت اليمن صومالاً ثانية، لكنه أدار البلد منذ تقلده الحكم وحتى يوم غادر السلطة في 23 فبراير 2012م بكل حنكة وحكمة واقتدار، ومهما حاول المرجفون التقليل من ذلك أو طرح عكسه، لافتاً الى أن بعض الاحزاب التي ظلت تزايد خلال السنوات الماضية باسم الشعب وحقوق المواطن قد تناست الشعب وتطلعاته ولم تعد تكترث بمعاناته.. وهذا يؤكد ان المشترك قد تاجر بمعاناة الشعب ومن ثم تنصل عن واجباته الوطنية وما يؤسف له أن قيادات المشترك سعت لترتيب أوضاعها وأوضاع أقاربها على حساب مصلحة الوطن والمواطن.
وتساءل الحيفي عن ماذا حققت حكومة الوفاق للشعب غير الجرع والدموع ونهب خيرات الوطن والمواطن الذي أصبح اليوم يتمنى أن تعود ظروفه وأوضاعه الاقتصادية والامنية الى ما قبل عام 2011م، وختم قائلاً : لقد أثبتت الايام أن الزعيم علي عبدالله صالح هو أفضل من حكم اليمن على مر العصور وهو من أسس النهج الديمقراطي وحقق الوحدة وضمد الجراح.. فلماذا لا نتعلم منه كيف نبني وطننا بدلاً من تدميره.
< وأخيراً يقول عضو الأمانة العامة لحزب الشعب الديمقراطي «حشد» عبدالرحمن الصباري:
- لقد شهدت اليمن منذ 17 يوليو 1978م تحولات عملاقة وانجازات كبيرة لا حصر لها على كافة الاصعدة، والفضل في ذلك يعود للزعيم علي عبدالله صالح الذي كان شوكة الميزان وقطب الرحى في عجلة التنمية والبناء والتطور الذي لم تشهده اليمن من قبل.
وأضاف: لولا الزعيم علي عبدالله صالح لما تحققت الوحدة والمنجزات التنموية والخدمية ولما تنعم الشعب بالنهج الديمقراطي التعددي بعد عهود طويلة من حكم الفرد المتسلط.
ولفت رئيس الدائرة التنظيمية بحزب الوحدة الشعبية الى أن هناك من يسعى لطمس هذا التاريخ المشرق للزعيم علي عبدالله صالح ولكنهم لن يستطيعوا لأن الزعيم وتاريخه ومنجزاته ستظل ماثلة للعيان وشاهدة على عظمته وستظل محفورة في وجدان وضمير كل يمني شريف.
|