الميثاق نت: -
استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم مبعوث الرئيس الإندونيسي علوي بن شهاب ومعه رئيس مجلس إدارة شركة ميدكو انرجي محفوظ لقمان ورئيس قطاع الاستكشافات بشركة ميدكو انرجي فايز شهاب وعضو البرلمان الإندونيسي محمد نجيب.
وبعد أن رحب الرئيس بالوفد استعرض جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالعلاقات المشتركة بين اليمن واندونيسيا واصفا تلك العلاقات بالوطيدة والتاريخية .. كما تناول الخطوات والإجراءات والقرارات التي تمت على طريق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة واخرج اليمن من أزمته الراهنة إلى بر الأمان.
وأشار الرئيس إلى أن ما تم إنجازه في هذا الطريق يعتبر إنجازا مهما وكبيرا.. وأكد العزم الأكيد على المضي في طريق ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وأن الحوار الوطني الشامل سيكون ذا أهمية استثنائية من اجل تحقيق الغايات المنشودة ورسم معالم المستقبل المأمول.
وقال " إن الأشقاء والأصدقاء قد ساعدونا في رعاية تنفيذ المبادرة من اجل صنع المستقبل لليمن الجديد ".. وأضاف.. إننا في هذه المرحلة نعاني من الأزمات المرحلة واحدة بعد أخرى منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ولذلك فنحن بحاجة إلى جهود كبيرة وحثيثة وبما يؤدي إلى انبثاق منظومة حكم جديدة وبما يخدم آمال وتطلعات الشعب اليمني في المستقبل المشرق ويحقق العدالة والمساواة والحرية وعدالة توزيع السلطة والثروة.
وشدد الرئيس عبد ربه منصور هادي على أهمية الاستثمار من اجل خلق فرص عمل جديدة واستيعاب واسع للكوادر القادرة على العطاء والإنتاج، مؤكدا الدعم الكامل للاستثمارات الإندونيسية في مختلف المجالات
وقال "إن الاستثمار ووجود فرص العمل سيفرض الاستقرار والتطور الاقتصادي ".
وفي اللقاء نقل مبعوث الرئيس الإندونيسي تحايا الرئيس الإندونيسي ومباركته للخطوات والإجراءات والقرارات التي تتم في اليمن على ضوء مقتضيات المبادرة الخليجية.. وأعرب المبعوث عن تهاني الجالية اليمنية الكبيرة في اندونيسيا التي تفوق الخمسة ملايين من أصول يمنية للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي للإنجازات الكبيرة التي تحققت في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ اليمن.
وأكد أن العلاقات المشتركة بين البلدين تمضي إلى آفاق أرحب وسيكون هناك استثمارات إندونيسية اكبر في المستقبل القريب.
من جهة أخرى استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم نائب المدير التنفيذ لبرنامج الغذاء العالمي راميرو داسيلفا .
وبعد ان رحب الرئيس بالمسؤول الاممي عبر عن تقديره الكبير لما ينفذه برنامج الغذاء العالمي في اليمن ،مشيرا الى ان اليمن قد تعرض لأزمات سياسية وأمنية واقتصادية وما ترتب على ذلك من مشاكل عده شملت كل الجوانب وكانت كلها في وقت واحد وصلت الى حد الخطر.
وشدد الرئيس عبد ربه منصور هادي على اهمية مساعدة اليمن في الجانب الاقتصادي على اساس ان هذا الجانب ربما يكون محور المشكلة بمقدار 70 % منوها الى ما تعرض له اليمن خلال السنوات الماضية من انهاك داخلي وتعرض الامن والاستقرار الى اهتزازات عده ، مؤكدا ان الارهاب والقرصنة والحروب الداخلية انهكت الاقتصاد اليمني بصورة كبيرة وجاءت الازمة التي نشبت مطلع العام الماضي 2011 في وضع حرج من مختلف الجوانب وتركت خلفها اثار كارثية على مختلف المستويات وتعطلت الكثير من البرامج والخطط .
وقال " ما نزال نمر في ظروف صعبه ونتمنى من الله العلي القدير ان تكلل المرحلة الانتقالية بالنجاح المطلوب من اجل إخراج اليمن من هذه الظروف الصعبة والحرجة "
واعتبر الرئيس عبد ربه منصور هادي ان عدم تدفق الاستثمارات في مختلف الجوانب يؤثر سلبا ويخدم أهداف القوى الإرهابية والتي لا تريد الخروج من الأزمة وعلى أساس ان الاستثمارات تخدم الأمن والاستقرار من خلال وجود نوافذ وخلق وظائف للعمالة من الشاب "،منوها الى ان حوالي ستة ملايين شاب يمني ومليون من المتخرجين من الجامعات والمعاهد بحاجة الى التوظيف والعمل من اجل حياة حرة وكريمة وحتى لا يذهب البعض الى متاهات الانزلاق هنا او هناك وفي اعمال مخلة للأمن والاستقرار والسكينة العامة .
وأكد الرئيس اننا نرعى وندعم الاستثمارات في مختلف الجوانب الزراعية والصحية والسمكية ومختلف الجوانب الاخرى ، منوها الى ان العالم يمضي بسرعة كبيرة ومن لم يواكب سيترك في محطة القطار بعد فوات الأوان ونتمنى ان لا نترك في محطة القطار.
من جانبه عبر نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي رامبرو داسيلفا ان البرنامج يقدم وسيقدم الدعم الكامل مع مراعاة الظروف الخاصة التي يمر بها اليمن في هذه المرحلة الانتقالية وقال نحن نقدم لحوالي ثلاثة ملايين طفل رعاية كاملة من البرنامج ونخطط الان لأثنين مليون طفل اضافي ليصبح ما يشملة البرنامج خمسة مليون طفل ،واكد ان الدعم سيتواصل ،منوها الى ان زيارته الى اليمن تأتي من اجل الاطلاع عن كثب على تنفيذ هذه البرامج وإجراء المعالجات لما يزيد عن مليون طفل يتعرضون لسؤ التغذية المزمن بسبب العديد من العوامل ونوه انه سيعمل كل ما بوسعة من اجل يلاء العناية الكاملة من اجل صحة الاطفال وبما يخدم مستقبل اليمن.