كلمةالميثاق -
حقق الزعيم علي عبدالله صالح لليمن والشعب منجزات تاريخية عملاقة.. فمنذ أمسك بزمام قيادة اليمن في 17 يوليو 1978م في ظروف وأوضاع غير مسبوقة وصعوبات وتعقيدات لم يشهد هذا البلد لها مثيلاً من حيث طبيعة تحدياتها وأخطارها وتمكن بهمته وعزيمته وإرادته الوطنية الصادقة المخلصة الشجاعة الوثابة أن ينقذ وطنه وشعبه من النفق المظلم الذي لا نهاية له ويسير به الى شاطئ الامن والاستقرار والتنمية والبناء والوحدة والديمقراطية، وهذه إنجازات عظيمة وتحولات كبرى لم يسبق اليه أحد في تاريخ اليمن القديم والحديث لتدون في أسفاره واحداً من ألمع الزعامات الوطنية لشعبنا اليمني.
إن الاساءات التي وصلت الى حد الفجور في حملاتها الاعلامية المسعورة لا يمكن أن تنال من قامة وطنية تاريخية بحجم الزعيم علي عبدالله صالح بل يتبين مدى نقصها وكماله والاسوأ من هذا أن بعضاً منهم في حكومة يفترض أن تكون وفاقية وأن تجسد ذلك في سلوكها- للأسف- نجد أنها تنجر في جوقة الغربان مشاركة في معزوفة النشاز تاركة مهامها وواجباتها المهمة والحيوية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها اليمن، وهم بذلك لا يسيئون للزعيم علي عبدالله صالح فحسب لكنهم يستهدفون الاخ الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي الذي يعرف عن قرب الزعيم لسنوات طوال تحمل معه جسامة المسؤولية من موقعه كنائب لرئيس الجمهورية ونائبا لرئيس المؤتمر الشعبي العام واستطاع أن يبحر معه بسفينة اليمن ليصل بها الى شواطئ الامن والامان والاستقرار.
وعندما غلب الزعيم علي عبدالله صالح مصلحة الوطن ومستقبل أبنائه في مواجهة القوى الانقلابية المهووسة بالسلطة لم يجد أفضل من اخيه المناضل عبدربه منصور هادي ليأخذ مكانه في قيادة اليمن الذي انتخب رئيساً للجمهورية عبر صناديق الاقتراع ليواصل مسيرة بناء اليمن ودولته الديمقراطية المؤسسية الحديثة معلناً أنه سيقف الى جانبه بكل ما يمتلك من خبرة حتى يتمكن من إنجاز المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتبلغ المرحلة الانتقالية غايتها.. مؤكداً بذلك أنه لم يكن في يوم من الايام حريصاً على السلطة وإنما على الوطن والشعب وغد أجياله القادمة.
ختاماً ونحن في الشهر الفضيل رمضان المبارك علينا أن نتمثل عظمة فريضة الصوم ونعمل على تعميق روح المحبة والتكافل المعمق للوئام والتسامح بين أبناء المجتمع اليمني وتجسيدها عملياً في حياتنا وعلاقتنا وفي ذلك خير الدنيا والآخرة لشعبنا فهل من متعظ ومستلهم لفضائل شهر الرحمة والتوبة والغفران.