موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


شهيد وجريحان بقصف سعودي على صعدة - مستشفى حكومي في صنعاء يحذر من انتشار داء الكلب - الأمين العام يطمئن على صحة اللواء باراس - 36171 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - النواب يدين الصمت العربي تجاه مجازر رفح - إحداها في البحر الأبيض المتوسط.. 6 عمليات عسكرية مناصرة لغزة - وحدويون من حضرموت لـ"الميثاق": الوحدة أعادت لليمن مكانته بين الأمم - سياسيون وصحفيون:الوحدة اليمنية خلاصة لنضالات اليمنيين الأحرار وحركتهم الوطنية - قراءة في مضامين افتتاحية رئيس المؤتمر في "الميثاق" - سياسيون وأكاديميون لـ "الميثاق": خرافة التقسيم ستسقط.. ووحدة الشعب راسخة -
مقالات
الميثاق نت - <br />

الثلاثاء, 24-يوليو-2012
فيصل الصوفي -

أقبح الكذب كذب الكبار والذين يعتبرون أنفسهم «مراجع ربانية»، وأن يكذب المرء وهو يعلم أنه كذاب، وبالطبع ليس أخطر من أن يكذب الأب على أولاده وهم يعلمون كذبه.. وهذا النوع من الكذب أو الكذابين قبيح للغاية لأنه يصدر عن أشخاص يفترض أنهم قدوة، وبذلك يصبحون مدرسة لتعليم الكذب.
قرأت قبل ليلتين بياناً للدكتور عبدالوهاب الديلمي ينفي فيه أنه صاحب الفتوى المشهورة إبان حرب 1994 التي أباح فيها قتل المواطنين الجنوبيين شرعاً إذا كان قتلهم لابد منه للوصول الى قتل الاشتراكيين.. وقال: إن قتل المواطنين العزل الأبرياء مفسدة صغرى، وهذه المفسدة تحقق مصلحة وهي القضاء على «الملحدين»..
والفتوى المذكورة نشرت في الصحف وأذيعت بصوت الديلمي نفسه، ويمكن الرجوع الى صحف نفس الفترة للتأكد من وجودها وهناك مواقع على شبكة الانترنت مسجل فيها الفتوى بصوت الديلمي، وقد أعيد نشرها في الفترة الأخيرة على نطاق واسع.. ثم بعد هذا يأتي الديلمي ببيان يقول فيه أن لا وجود لمثل هذه الفتوى، وأن الآخرين يفترون عليه.. وقد كذب الديلمي للتنصل من فتوى ملازمة له مثل ظله.. وقد سبق للديلمي أن فصل تلك الفتوى وأكد أنها من صميم الشرع وأنه لم يقل الا ما قاله الشرع.. ثم يأتي اليوم ليكذب ويتهم الآخرين أنهم افتروا عليه بفتوى غير موجودة.
وبالمناسبة أن فتوى الديلمي ليست بدعة من عنده، فهي موجودة في كتب الفقه القديم ابتدعها فقهاء في زمن الحرب بين المسلمين وغير المسلمين وخرجوا بها عن تقاليد وآداب الحرب في الاسلام، وكما قلنا إنها وضعت لحالة حرب بين مسلمين وكفار، وكان خطأ الديلمي أنه أخذها كما هي واسقطها على حالة حرب 1994 التي جرت بين يمنيين كلهم مسلمين، ولكي يسوغ الديلمي فتواه في تلك الحالة انطلق من مبدأ أن الحزب الاشتراكي والجيش الموالي له كفار وهو منطق استدعته السياسة.
وكان يتعين على الديلمي أن يتراجع عن الفتوى ويعتذر لكونها صدرت في ظرف سياسي استدعى توظيف الدين المقدس لخدمة السياسة المدنسة كما هي عادة رجال الدين الذين جعلوا الدين تابعاً لأغراضهم.. لكن الديلمي بدلاً من ذلك يسكت عن المضمون المدمر للفتوى، ويتكلم عن أمور عرضية.. ولنفترض أن الديلمي استقبح الآن تلك الفتوى، فإن ما يتعين أن يترتب على استقباحها تفنيدها بدلاً من نفي صلته.. فما يفيد التنصل من فتوى بالقول إني لست صاحبها (وهو صاحبها طبعاً) بينما مضمونها المدمر لايزال حياً..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوزير.. إرث فكري يهم الأجيال ويخدم المجتمع
يحيى نوري

قاسم الوزير.. الكبار لا يرحلون
أحمد الزبيري

الوحدة اليمنية والمرأة
تهاني الاشموري*

الوحدة في مفهوم المنظمات ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات ضدها
إبراهيم الحجاجي

الوحدة منجز عظيم
سعيد مسعود عوض الجريري

وتبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة في النفق المظلم
أ.د. محمد حسين النظاري*

شعب واحد
أحمد أحمد الجابر الاكهومي*

مع ذكرى الوحدة اليمنية.. هل نوقف نزيف الدم اليمني؟
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

الوحدة اليمنية منجز عربي عظيم في زمن التشظّي والانقسام
مبارك حزام العسالي

الوحدة اليمنية.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل ودور الأحزاب
جمال مجلي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)