موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-يوليو-2012
محمد حسين النظاري -

في اعتقادي أن الاستقبال الذي أقامه الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام- للاعبي فريق شعب إب المتوّج ببطولة الدوري العام في نسخته العشرين، إلى جانب وصيفه وابن محافظته الإتحاد، حمل في طياته معاني كثيرة، حيث برهن أن الرجل يتمتع بروح الشباب التي طالما ظهر بها وهو يستقبل الشباب والرياضيين في مختلف الالعاب.
غير أن الاستقبال هذه المرة يأتي في ظروف مغايرة، فذهاب بطل الدوري -الشعب-بدرعه وميدالياته الذهبية، الى جوار الاتحاد بفضيته التي اكتسبها كوصيف للبطل، ذهابهم سوياً الى منزل الزعيم علي عبدالله صالح، وتقديمهم الدرع إليه، قبل أن يعيده إليهم ليجعلوه في خزينة النادي ليكون درعاً أبدياً لشعب إب خاصة ولمحافظة إب بصورة عامة، دليل على أن الترابط مازال موجوداً بين شباب نشئوا في فترة حكمه، وبين قائد كان سبّاقاً للاهتمام بالرياضيين في مختلف الألعاب.
فكما أنه ليس باستطاعتنا إجبار البعض على محبة القائد، فمن حقنا على الآخرين عدم النيل منا أو من أي شاب ورياضي يود الالتقاء بشخصية حكمت اليمن لأكثر من ثلاثة عقود شهدت فيها نهضة رياضية من حيث البنية التحتية، فقد شُيّدت الملاعب والصالات وبيوت ومراكز الشباب في جل المحافظات، بعد أن كانت مقتصرة على صنعاء وعدن.
بحكمة الزعيم ودهائه المتصف به، أستطيع أن جزم بأنه اقتنص اللحظة المناسبة، وحضر الحدث في وقته وتاريخه، فقد كنت أعتقد أن رئيس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوة سوف يحضر لأرض الملعب لتسليم الدرع للفريق الفائز، ولكنه لم يفعل ليذهب الدرع بنفسه لمنزل الزعيم علي عبدالله صالح.. ولقد كان اللقاء مناسبة ليثبت دعم الزعيم في كل الميادين، فقد تبرع بعشرة ملايين ريال مناصفة للناديين-الاتحاد والشعب-. فهل وصلت الرسالة يا هؤلاء؟؟.
نعم كما وصف الزعيم علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام فوز فريقي شعب إب واتحاد إب بلقب بطولة دوري كرة القدم في اليمن ولقب الوصيف على التوالي بأنه فوز لكل أبناء محافظة إب، فقد فاز جمهور إب الشغوف بكرة القدم حتى النخاع .
لقد أجبر اللقاء الفاصل في نهائي الدوري الكل على المتابعة بما فيهم الرئيس الصالح ، حيث قال: «نهنئكم على هذه الروح الرياضية الجيدة والأداء الممتاز، أنا لأول مرة أتابع مباراة وتابعتها بالأمس تابعتها وكان الأداء جيداً وممتازاً ورائعاً، أنا أبارك لكم وأبارك للمحافظة بشكل عام، وشكراً للإداريين في الناديين على جهودهم وكذلك المدربين على الجهد الذي بذلوه».
كان الاستقبال كذلك فرصة لكي يعبر الزعيم مجدداً عن شكره لكل أبناء محافظة إب حيث قال في كلمات مقتضبة وتحمل معاني كثيرة: «أشكر كل أبناء المحافظة بشكل عام على مواقفهم الثابتة والصادقة وهو موقف ليس جديداً على هذه المحافظة البطلة، فهي وقفت منذ أول قيام الثورة وقدمت قوافل من الشهداء، وكان خيار مناضليها علي عبد المغني وعبد اللطيف ضيف الله وعلي محمد الشامي وكثير من المناضلين من أبناء محافظة إب، الذين فجروا ثورة سبتمبر ودافعوا عنها، فهذا فخر للمحافظة».
لقد حمل لاعبو الشعب والاتحاد رسالة قوية للساسة قبل الشباب، مفادها أن المعروف لا يضيع بين الناس، وأن المودة هي الباقية، وأن الاجواء مهما تعكرت بسحابة صيف فإنها سرعان ما تعود الى سابق عهدها.. كما فهمنا من زيارة اللاعبين للرئيس السابق في منزله تعبيراً عن امتنانهم لما قدمه طيلة فترة حكمه، وأن محبته مازالت باقية في نفوس الناس.. وأن تقدير الاخرين له لم يغادر قلوبهم، وهذا ما اكدته زيارة السياسي اليمني البارز والقيادي في تكتل أحزاب المشترك الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، وبعدها زيارة الأستاذ علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية... فكل الزيارات تؤكد بأن حضور الزعيم تفرضه مكانته كرئيس سابق، ورئيس للمؤتمر الشعبي العام الشريك الرئيسي في الحكومة والحوار الوطني، والذي لا يمكن استثنائه اطلاقاً.
إننا بحاجة الى قراءة الواقع وفق ما هو عليه، لا وفق اهوائنا وأمزجتنا، فبعد اكثر من عام على الازمة التي مرت بها بلادنا، وبعد من نصف عام على حكومة الوفاق الوطني، نستطيع القول بأن إلغاء الآخر ليس خطأً فقط، ولكنه مستحيل بناءً على التركيبة السياسية والقبلية والاجتماعية التي تتميز بها بلادنا، فالقبول بالآخر هو العبارة للمرور بالوطن لبر الأمان.



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)