الميثاق نت - عبدالجبار البحري: - قتلى وجرحى وعشرات المعتقلين حصيلة الاشتباكات العنيفة التي اندلعت صباح في محيط وزارة الداخلية بين أفراد من قوات النجدة وجنود من الفرقة الأولى مدرع التي تتبع اللواء المنشق علي محسن والذين أستقدمهم اللواء عبد القادر قحطان وزير الداخلية لردع العشرات من أفراد النجدة المطالبين بحقوقهم منذ أيام وحماية وزارته من " بلاطجة صالح" – بحسب الوزير قحطان-
ونتيجة لقرب منزلي من الوزارة وسماعي للاشتباكات ومشاهدة بعض مظاهر النصر لأفراد النجدة قمت بجولة بالقرب من أسوار الوزارة وتحدثت إلى بعض أفرادها (ضباط وأفراد) قالوا جميعهم أنهم فوجئوا صباح (اليوم )بوجود 6سيارات مدنية (شاصات وحبات) وإلى جوارها جنود من الفرقة الأولى مدرع يقدر عددهم بـ(150) جندي (مجهزين بكل أنواع الأسلحة ) توزعوا على مواقع الحماية لوزارة الداخلية وعلى أسطح المبنى، مطوقين المكان الذي نتواجد فيه وهم في حالة تأهب لتصفيتنا.
لحظة المفاجئة..
بعد ذلك - يقول هؤلاء- اتجه أحد أفراد النجدة موجهاً سؤاله لأحد جنود الفرقة الذي اتخذ من أحد مواقع الحماية للداخلية موقعاً له موجهاً (رشاش 14 ونص) ناحيتهم عن سبب تواجده في ذلك الموقع الذي يفترض أن يكون فيه أحد أفراد حراسة النجدة وعن سبب توجيه كل هذه الأسلحة نحوهم، غير أن الوضع تأزم في تلك اللحظة بعد أن قام أحد قناصي الفرقة الموزعين على أسطح المبني بقنص ذلك الجندي واشتعلت نيران المواجهة بين الطرفين.
المصادر قالت أنها تمكنت من اعتقال (86) من جنود الفرقة بعد أن قتل وجرح عدد منهم ولاذ بقيتهم بالفرار، فيما قتل أثنان وجرح مثلهم من أفراد قوات النجدة.
وأكدت أنهم لم يكونوا ينوون أن يقوموا بهذا العمل لولا إن قيادة الوزارة أجبرتهم على ذلك بعد أن قام الوزير باستقدام أولئك الجنود من الفرقة لقتلهم وإحلالهم بدلاً عنهم.. وتحدثوا أن " قائد النجدة" كان قد هددهم قبل أيام بأنه سيأتي بجنود من الفرقة " يدعسوهم" إذا لم يكفوا عن مطالباتهم.
وساطة عليا للإفراج عن المعتقلين
وعن مصير المعتقلين قالت المصادر أن جهات عليا قامت بالوساطة للإفراج عنهم . موضحين أن عربات ل " دينات" قامت بنقلهم بمرافقة دورية نجدة إلى مكان مجهول لم يكشفوا عنه.
جنود النجدة تحدثوا عن المشكلة وأسبابها حيث قالوا أنهم كانوا يطالبون منذ أيام بإعادة ما تم خصمه من رواتبهم للشهر الماضي دون وجه حق وكذلك إعتماد العلاوات السنوية والإضافي إذ أنهم – حسب قولهم – يخدمون 12 ساعة في اليوم فيما المقررة هي 6 ساعات فقط في بقية الوحدات النظامية الأخرى، إلا أن قيادة النجدة والوزارة لم تستجب لمطالبهم، موضحين أن قائد النجدة تلفظ عليهم أكثر من مره وحقرهم ووصفهم بـ" البلاطجة".
نهب الوزارة
أما عن مصير الأسلحة والذخائر وبعض التجهيزات التي نُهبت من الوزارة فقالوا: " نحن لم نقم بنهب أية محتويات أو أسلحة من الوزارة فقط " تفودنا" الأسلحة التي كان جنود الفرقة مجهزين بها لقتلنا بالإضافة إلى سيارتين وباص لكن شهود عيان أكدوا أن جنود النجدة قاموا بنهب (صواريخ لو ومدفع بي10 ورشاشات 12 و14.5 وذخيرة بمختلف أنواعها.
هذا وكان موقع ما يسمى بأنصار الثورة التابع للفرقة الأولى مدرع قد نشر خبرا -عمم على بعض المواقع الإلكترونية- أكد أن قوات الفرقة تحرر الداخلية من بلاطجة علي صالح إلا أن الموقع حذف الخبر على الفور ولم يتم إيضاح سبب إلغاء الخبر الذي وصف جنود النجدة بأنهم "بلاطجة صالح" كما أن المستغرب في الأمر هو ما الذي أوصل قوات الفرقة إلى وزارة الداخلية وهل تم استئذان الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع بذلك!!
يشار إلى أن ساكني الأحياء المجاورة للداخلية يعيشون في ظلام دامس منذ بدء المواجهات صباح أمس حتى كتابة هذا التقرير، وليس لهم من ذنب سوى أنهم يسكنوا تلك المنازل المجاورة لوزارة الداخلية التي تحولت إلى ساحة للمواجهات بين فترة وأخرى.
إلى ذلك وجه رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة للتحقيق وكشف المتورطين.!!
|