موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الإثنين, 14-أغسطس-2006
الميثاق نت - <p>لكل أمة من الأمم طليعة من أبنائها تدافع عن كرامتها وقيمها، والمقاومة العربية في فلسطين ولبنان والعراق، هي طليعة الأمة العربية التي تدافع عن الشرف العربي المهان والكرامة المهدورة، والذين يحاولون صراحةً أو سراً الإساءة إلى المقاومة وتحميلها تبعة ما يجري إنما يسيئون إلى أمتهم أولاً وإلى أنفسهم ثانياً، بقبولهم مهادنة القوى المحتلة والغازية صهيونية كانت أو أمريكية، والرضا بما يقترفه المحتلون والغزاة في حق أشقائنا من وحشية وصلت حداً غير مسبوق في كل الحروب والغزوات التي عرفتها البشرية من قبل..</p> د‮. عبدالعزيز المقالح -
لكل أمة من الأمم طليعة من أبنائها تدافع عن كرامتها وقيمها، والمقاومة العربية في فلسطين ولبنان والعراق، هي طليعة الأمة العربية التي تدافع عن الشرف العربي المهان والكرامة المهدورة، والذين يحاولون صراحةً أو سراً الإساءة إلى المقاومة وتحميلها تبعة ما يجري إنما يسيئون إلى أمتهم أولاً وإلى أنفسهم ثانياً، بقبولهم مهادنة القوى المحتلة والغازية صهيونية كانت أو أمريكية، والرضا بما يقترفه المحتلون والغزاة في حق أشقائنا من وحشية وصلت حداً غير مسبوق في كل الحروب والغزوات التي عرفتها البشرية من قبل.. وإذا كان كثير من الذين حاولوا تحميل المقاومة اللبنانية بعض أو كل ما جرى في لبنان قد تراجعوا أخيراً، واعترفوا بأهمية الدور البطولي والإنجاز الذي حققته المقاومة فإن عدداً ضئيلاً من (المضبوعين) مايزالون يمارسون تضليلهم وخطاياهم. حقاً، لقد ضحَّى لبنان بالعديد من أبنائه، وسقط في الحرب ضحايا كثير من المقاتلين الشجعان، ومن المدنيين الأبرياء: أطفالاً ونساءً وشيوخاً.. وتساقطت جراء ذلك دموع غزيرة، وتصاعدت آهات كثيرة، لكن تلك هي الضريبة، فقد اختار لبنان أن يكون طليعة أمته، وأن تكون مقاومته عنواناً لصياغة مرحلة جديدة من الاستبسال ورفض الاستسلام، والإثبات للعدو أولاً وللعالم ثانياً، أن العرب ليسوا أغناماً في حظائر قطرية يستطيع من شاء أن يهجم عليها، تحت دعاوى وذرائع كاذبة، ليقتحم ويسلب ويستقر أو يهرب! إن في العرب طلائع مقاومة قادرة على أن تتحدى أكبر القوى في عالم اليوم.. وإذا كانت المقاومة اللبنانية الباسلة قد استطاعت أن تكبّد العدو الصهيوني خسائر لم يكن يتوقعها، فإن الخسائر ستكون أكبر بما لايقاس عندما تدخل الحرب طلائع أخرى من الشعب العربي المتحفز للدفاع عن الأرض والكرامة. لقد كان القائد السياسي والثقافي والروحي للمقاومة اللبنانية السيد حسن نصرالله صادقاً وصريحاً وهو يخاطب المتخاذلين بأن يمنحوا لبنان صمتهم وحيادهم، وأن يتركوا للمقاومة مواجهة تبعات اختيارها، وهو الدفاع عن الوطن وإغاثة الأشقاء في فلسطين الذين استفرد بهم الكيان الصهيوني وتمادى في وحشيته، من قتل للأطفال والنساء إلى تدمير المنازل على ساكنيها، ليثير الرعب، في محاولة لإجلائهم عن بقية أرضهم، ضارباً عرض الحائط بكل القرارات الدولية وبكل ما تضمنته مبادئ حقوق الإنسان، وبذلك استطاعت المقاومة اللبنانية أن تضرب المثل الأعلى‮ ‬ليس‮ ‬في‮ ‬التضحية‮ ‬فحسب،‮ ‬وإنما‮ ‬في‮ ‬النجدة،‮ ‬نجدة‮ ‬الأهل‮ ‬والأشقاء‮ ‬في‮ ‬ساعات‮ ‬الشدة‮.‬ ومن هذا المنطلق فإن على أولئك الذين مايزالون يمارسون التشويش والتشويه أن يراجعوا مواقفهم، وأن يعترفوا بالدور العظيم الذي قامت به المقاومة، ويكفي أنها استطاعت أن تنقل المعركة إلى قلب المعسكرات الصهيونية وأن تكبّد جيش الحرب الإسرائيلي إلى جانب الخسائر البشرية‮ ‬والمادية‮ ‬خسارة‮ ‬معنوية‮ ‬تشكل‮ ‬وفق‮ ‬تحليلات‮ ‬العسكريين‮ ‬الأجانب‮ ‬بداية‮ ‬الانحدار‮ ‬والانهيار،‮ ‬فقد‮ ‬تساقطت‮ ‬صورة‮ ‬الجيش‮ ‬الذي‮ ‬لايقهر‮ ‬تحت‮ ‬ضربات‮ ‬الإمكانات‮ ‬المحدودة‮ ‬لمقاومة‮ ‬شعبية‮ ‬تعتمد‮ ‬على‮ ‬نفسها‮ ‬وإيمان‮ ‬رجالها‮.‬ إن لكل نصر ثمناً وثمناً غالياً، ومن يستطيع أن ينكر أن لبنان ومقاومته قدما من أجل تحقيق النصر العظيم أغلى ما تقدمه الشعوب.. دماء نقية طاهرة ستظل تروي للأجيال صمود شعب وتضامنه في أقسى اللحظات وأشدها إرباكاً وشعوراً بالقلق والخوف على المصير.. وستبقى صور أجساد‮ ‬الأطفال‮ ‬وهم‮ ‬يُنتزعون‮ ‬من‮ ‬تحت‮ ‬الأنقاض‮ ‬مرسومة‮ ‬في‮ ‬وجدان‮ ‬الأمة‮ ‬العربية‮ ‬وذاكرة‮ ‬أبنائها‮ ‬كأيقونات‮ ‬خالدة‮ ‬ومعبرة‮ ‬عن‮ ‬أيام‮ ‬مجد‮ ‬عظيم‮ ‬صنعها‮ ‬أبناؤه‮ ‬ابتداءً‮ ‬من‮ ‬الأطفال‮ ‬حتى‮ ‬الشيوخ‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)